اعلنت الاممالمتحدة ان المدنيين فروا مجددا من مدينة بور بجنوب السودان التي يريد الجيش النظامي استعادتها من المتمردين، وقال فرحان حق، مساعد المتحدث باسم الاممالمتحدة: «في بور، اوضحت بعثة الاممالمتحدة انه لم يعد هناك مدنيون وان الجيش يتقدم نحو المدينة»، واضاف ان عددا من المدنيين يسعى للجوء الى مخيمات الاممالمتحدة كما يحاول آخرون مغادرة البلاد التي تعيش نزاعا منذ شهر بين قوات الرئيس سيلفا كير وقوات نائب الرئيس السابق ريك ماشار، وقتل حتى 10 آلاف شخص حتى الآن في المعارك بين الجيش والمتمردين، وحسب الاممالمتحدة، فإن حوالى 400 الف مدني فروا من منازلهم. واوضح فرحان حق ان 22 الف شخص لجأوا الى قاعدة الاممالمتحدة في ملكال بولاية اعالي النيل النفطية التي اصبحت مسرحا لأشرس المعارك، ولجأ ما مجموعه 67 الف شخص الى مخيمات الاممالمتحدة في جنوب السودان. يذكر ان معارك عنيفة اندلعت بين القوات الحكومية والمتمردين في جنوب السودان في وقت قالت الاممالمتحدة ان عددا من الجنود الاطفال يقاتلون في النزاع الدائر منذ شهر مع ارتكاب الجانبين فظاعات، وصرح مساعد الامين العام للأمم المتحدة لحقوق الانسان ايفان سيمونوفيتش للصحفيين في ختام زيارة للبلاد بأن المعلومات التي تصل الينا تتحدث عن مجازر واسعة واعدامات خارج اطار القضاء ودمار على نطاق واسع وعمليات نهب وتجنيد اطفال، كما ذكر تسجيل عمليات اغتصاب وخطف واعتقال تعسفي ودمار على نطاق واسع ونهب، واضاف ان النزاع الذي اندلع في 15 ديسمبر عندما اتهم الرئيس سلفا كير نائبه السابق رياك مشار بالتدبير لانقلاب يمكن وصفه بالنزاع المسلح الداخلي. واضاف: «من الناحية القانونية يعني ذلك انه اضافة الى انتهاكات حقوق الانسان والجرائم المحتملة ضد الانسانية يمكننا التحدث ايضا عن جرائم حرب». وقال انه رأى جثثا كانت مكبلة الايدي قبل اطلاق النار عليها ملقاة في الشوارع في مدينة بنتيو الشمالية التي تمت استعادتها من المتمردين الاسبوع الماضي، وتشارك دول اقليمية في هذا النزاع مع محاربة قوات اوغندية الى جانب القوات الحكومية.