بشرى سارة.. وظائف خالية بهيئة مواني البحر الأحمر    السفن الملوثة في موانئ بريطانيا.. أسوأ من ملايين السيارات    «حياة كريمة» تُضيء مسار الطلاب في جامعة بني سويف بمبادرة وى سابورت    «الغد»: نؤيد طلب الجنائية الدولية وننتظر قرار المحكمة بهذا الشأن    كوكا والدبيس ينافسان كريم فؤاد على قيادة الجبهة اليسرى للأهلي ضد الترجي    انفراد| أول صورة لإحدى السيدات بعد تعرضها للدهس من عباس أبو الحسن    النائب محمد زين الدين: مشروع قانون المستريح الإلكترونى يغلظ العقوبة    إصابة 8 أشخاص في تصادم ميكروباص بسيارة نقل ب «طريق مصر- أسوان الزراعي»    «القراء» تنفي تجميد عضوية السلكاوي.. وحشاد: النقابة تبحث مصيره    نصائح لتعامل طالب الثانوية العامة مع موجات الطقس الحارة    رياضة النواب تطالب بحل إشكالية عدم إشهار 22 ناديا شعبيا بالإسكندرية    المصريين الأحرار بالسويس يعقد اجتماعاً لمناقشة خطة العمل للمرحلة القادمة    رايان رينولدز يتصدر إيرادات السينما العالمية بفيلم الأصدقاء الخياليين - IF ويحقق 59 مليون دولار    التربية النوعية بطنطا تنظم ملتقى التوظيف الثالث للطلاب والخريجين    أخبار الأهلي : أحمد الطيب عن لاعب الأهلي : هاتوه لو مش عاوزينه وهتتفرجوا عليه بنسخة زملكاوية    إسبانيا تستدعي السفير الأرجنتيني في مدريد بعد هجوم ميلي على حكومة سانشيز    أحمد موسى عن تحطم مروحية الرئيس الإيراني: محدش عارف الحقيقية -(فيديو)    النجمة ديمي مور تخطف الأنظار في فعاليات اليوم السادس لمهرجان كان السينمائي    جنوب أفريقيا ترحب بإعلان "الجنائية" طلب إصدار أوامر اعتقال بحق نتنياهو وجالانت    الرياضية: جاتوزو يوافق على تدريب التعاون السعودي    تكريم نيللي كريم ومدحت العدل وطه دسوقي من الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية    لحرق الدهون- 6 مشروبات تناولها في الصيف    وزير الرى: اتخاذ إجراءات أحادية عند إدارة المياه المشتركة يؤدي للتوترات الإقليمية    أحمد الطاهري: مصرع الرئيس الإيراني هو الخبر الرئيسي خلال الساعات الماضية    وزير العدل: رحيل فتحي سرور خسارة فادحة لمصر (فيديو وصور)    ليفربول يعلن رسميًا تعيين آرني سلوت لخلافة يورجن كلوب    مدبولي: الجامعات التكنولوجية تربط الدراسة بالتدريب والتأهيل وفق متطلبات سوق العمل    وكيل صحة الشرقية يتفقد أعمال التطوير بمستشفى سنهوت التخصصي    انقسام كبير داخل برشلونة بسبب تشافي    تراجع المؤشر الرئيسي للبورصة بختام تعاملات جلسة الإثنين    حجز شقق الإسكان المتميز.. ننشر أسماء الفائزين في قرعة وحدات العبور الجديدة    الأوبرا تحتفل بالذكرى ال42 لتحرير سيناء    "اليوم السابع" تحصد 7 جوائز فى مسابقة الصحافة المصرية بنقابة الصحفيين    تحرير 174 محضرًا للمحال المخالفة لقرار ترشيد استهلاك الكهرباء    الشرطة الصينية: مقتل شخصين وإصابة 10 آخرين إثر حادث طعن بمدرسة جنوبى البلاد    قائمة الأرجنتين المبدئية - عائد و5 وجوه جديدة في كوبا أمريكا    محافظ دمياط تستقبل نائب مدير برنامج الأغذية العالمى بمصر لبحث التعاون    بدأ العد التنازلي.. موعد غرة شهر ذي الحجة وعيد الأضحى 2024    حكم شراء صك الأضحية بالتقسيط.. الإفتاء توضح    الصحة تضع ضوابط جديدة لصرف المستحقات المالية للأطباء    المالديف تدعو دول العالم للانضمام إلى قضية جنوب أفريقيا ضد إسرائيل    تراجع ناتج قطاع التشييد في إيطاليا خلال مارس الماضي    تأجيل محاكمة طبيب بتهمة تحويل عيادته إلى وكر لعمليات الإجهاض بالجيزة (صور)    محافظ كفرالشيخ يعلن بدء العمل في إنشاء الحملة الميكانيكية الجديدة بدسوق    تأكيداً لانفرادنا.. «الشئون الإسلامية» تقرر إعداد موسوعة مصرية للسنة    العمل: ندوة للتوعية بمخاطر الهجرة غير الشرعية ودور الوزارة فى مواجهتها بسوهاج    إيتمار بن غفير يهدد نتنياهو: إما أن تختار طريقي أو طريق جانتس وجالانت    وزيرة الهجرة: الحضارة المصرية علمت العالم كل ما هو إنساني ومتحضر    ليفربول ومانشستر يونايتد أبرزهم.. صراع إنجليزي للتعاقد مع مرموش    تأجيل محاكمة رجل أعمال لاتهامه بالشروع في قتل طليقته ونجله في التجمع الخامس    الإفتاء توضح حكم سرقة الأفكار والإبداع    «دار الإفتاء» توضح ما يقال من الذكر والدعاء في شدة الحرّ    وكيل وزارة بالأوقاف يكشف فضل صيام التسع الأوائل من ذى الحجة    10 ملايين في 24 ساعة.. ضربة أمنية لتجار العملة الصعبة    أسرته أحيت الذكرى الثالثة.. ماذا قال سمير غانم عن الموت وسبب خلافه مع جورج؟(صور)    عواد: لا يوجد اتفاق حتى الآن على تمديد تعاقدي.. وألعب منذ يناير تحت ضغط كبير    ماذا نعرف عن وزير خارجية إيران بعد مصرعه على طائرة رئيسي؟    خلاف في المؤتمر الصحفي بعد تتويج الزمالك بالكونفدرالية بسبب أحمد مجدي    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



صحف السبت:اكتمال ملامح الدولة البوليسية في الانتخابات المصرية
نشر في الوفد يوم 18 - 12 - 2010

تنوعت اهتمامات الصحف العربية والدولية الصادرة اليوم السبت، وجاءت أهم العناوين كالآتي: الرئيس يتحدث للأمة غداً.. أمام مجلسي الشعب والشوري، ومؤتمر "الناصرى" يقبل تنازل داوود ويكلف عاشور بمهام رئيس الحزب، وفي المقابل يجمد "أحمد حسن" يجمد عضوية عاشور و2 من قيادات الحزب، والأمن يستخدم عصاه في فض اعتصام "النقل الثقيل" أمام مجلس الشعب، وللآن ما زال "الإخوان" يدرسون قرار المشاركة فى "البرلمان الشعبي الموازى"، ونافعة يقول إن البرادعى لم يتحول حتى الآن إلى قائد ميدانى للتغيير، والصخور لا يعجبها أوضاعنا العامة فتستأنف السقوط من جبل المقطم بمنشأة ناصر، أما الكنيسة فتنفى اعتكاف البابا عقب عودته ل"الكاتدرائية" وتقول إن البابا في القاهرة لحضور افتتاح الدورة البرلمانية الجديدة. وتعد "فاينانشيال تايمز" ملفا شاملاً عن المشهد المصرى فتقول: فرص جمال مبارك فى الخلافة تتراجع.. وانسحاب الإخوان من الانتخابات يكشف انقسامها. وبين تلك الأخبار والموضوعات نسمع شكاوى المسلمين في روسيا من التضييق والضغوطات، ونقرأ في "الوفد" أن كتاب إسرائيلي يتهم المخابرات المصرية باغتيال أشرف مروان في بريطانيا، ونختم بأوضاع المرأة وقيادتها للمجتمع العربي قريبا.
ملامح الدولة البوليسية
والى الانتخابات ومعاركها التي لا تزال مشتعلة حتى الآن، ولا يبدو أن لهيبها سوف ينطفئ قريبا خاصة وأن هناك من يتخوفون من غالبية الأعضاء الجدد الذين قال عنهم منصور أبو العزم في "الأهرام": "أغلب الظن أن أكثر من 70% من الأعضاء الجدد في المجلس الجديد الذي بدأ دورته منذ أيام لا يعرفون ولا يدركون ماذا تعني كلمة مشرع أو سن قوانين أو مراقبة أعمال الحكومة".. فيا ويلنا
ولهذا فكان علينا أن نقرأ مقال د. سعد الدين إبراهيم في "المصري اليوم" ليكتمل المشهد بوضوح أمامنا، حيث يقول: "إن الجهاز الأمنى كان ولا يزال هو الذراع الطولى والأكثر بطشاً لأى نظام مُستبد فى أى مجتمع، قديماً وحديثاً...وجاءت الانتخابات البرلمانية المصرية الأخيرة نموذجاً صارخاً على تطور غير مسبوق فى دور هذا الجهاز..ف"بدلاً من أن يكون هذا الجهاز أداة ضبط وقهر وترويع لصالح الفرعون وأسرته، وحاشيته، وكهنته، كما جرت العادة إلى أواخر القرن العشرين، أصبح أقطاب هذا الجهاز، من لواءات الأمن يستعدون ويقفزون من مواقعهم المؤثرة في السُلطة التنفيذية، إلى مواقع موازية، وأكثر دواماً وتأثيراً فى السُلطة التشريعية.. ولا أدل على ذلك من فوز أربعين لواء سابقاً من لواءات الشرطة بمقاعد عن الحزب الوطني الحاكم في الانتخابات البرلمانية الأخيرة. ويمثل هذا العدد عُشر (1/10) أعضاء مجلس الشعب. وهذه ظاهرة غير مسبوقة فى تاريخ البرلمانات المصرية.. وبذلك نكون أصبحنا بصدد دولة "أمنية"، أو دولة "بوليسية" بامتياز."
مولود غريب
ويزيد الشاعر الوطني فاروق جويدة، المشهد وضوحا وقتامة، فيقول في "الأهرام": "أخيرا استطاعت الحكومة أن تصل إلي الصيغة التي كانت تريدها وهي أن تكون حكومة بلا رقابة‏..‏وبمعني آخر أنها تخلصت من كل الاشياء التي كانت سببا في تغيير مزاج المسئولين وتكدير صفائهم النفسي لكي يستمتعوا بكل شيء..نحن أمام منظومة غريبة مشوهة في كل شيء‏...‏ إنه مولود غريب هذا الذي تشهده مصر الآن فلا هو محسوب علي البشر ولا هو حيوان ناطق ولا هو كائن غير معروف الهوية والأصول‏.‏
عيب على المعارضة
انتهت المعارك الانتخابية بمرها ومرها، واحتكرت الحكومة مفاتيح اللعبة السياسية بعد أن أممت برلمانا على مقاسها.. أفلا "نتفق على شىء.. قبل أن نخسر كل شىء"، بأن نترك الخلاف ونسمع الكلام الحكيم الذي تحدث به د. طارق عباس في "المصري اليوم": "جاءت ردود الأفعال متباينة مضطربة تضيف للسوء الحاصل سوءا وسوءا..وقد كشفت الشواهد عن نفسها بتخاذل قوى المعارضة عن اتخاذ موقف محترم منذ البداية يمكن الاتفاق عليه فيما بينها..(ف)لا يمثل انسحاب الإخوان والوفد..من الجولة الانتخابية الثانية سوى مجرد تسجيل موقف ومحاولة تحسين صورة شوهتها تناقضات المصالح.. ولو أن هناك نية فى الاستمرار لتحدى الخطايا السياسية لقيادات الحزب الوطنى لما اقتصر حزب الوفد على إعلانه لما سماه "حكومة الظل"، ولما تجمع أكثر من 120 عضوا أمام مجلس الدولة يوم الاثنين الماضى للقسم على إعلان "برلمان شعبى موازٍ" للبرلمان فاقد الشرعية، فمثل هذه الكيانات التى أوجدها الاستثناء تظل دائما مجرد ردود أفعال لا تقدم ولا تؤخر.
ف"الإخوان" مازالت تدرس المشاركة فى "البرلمان الموازى"، حسب ما قال الدكتور محمود حسين، الأمين العام للجماعة في تصريحات اليوم، وأكدها صبحى صالح، الأمين المساعد السابق للكتلة البرلمانية للإخوان حين قال ب"المصري اليوم": "اللائحة المقترحة هى ورقة عمل مقدمة من الدكتور أيمن نور، وليست نهائية وهى فى النهاية اقتراح مطروح على القوى السياسية، والتي ستجتمع لمناقشتها ومن حق الجميع أن يحذف منها أو يضيف إليها لأنه لا يجوز أن يفرض فصيل سياسي رؤيته على الفصائل الأخرى".
لكن جبهة المعارضة داخل الإخوان أكدوا أنهم قادرون على تمثيل الجماعة فى "البرلمان الموازى" إذا لم تشارك فيه، وقال مختار نوح، القيادى بالجبهة: "ليس لدينا مانع أن نشارك فى البرلمان الموازى، وإذا لم تشارك الجماعة فيه فنحن قادرون على تمثيل الإخوان فيه" وأضاف: "أعتقد أن القائمين على البرلمان لن يوجهوا دعوة للجبهة حتى لا تغضب الجماعة ونحن نقدر هذه العقبة، لكنهم في حال عدم مشاركتها فيمكن أن يوجهوا لنا الدعوة، ووقتها نستطيع تمثيلها سواء شاء تنظيم الإخوان أو رفض".
البرادعي دائرة المؤامرة
فلو أخذنا ما يكتبه رؤساء تحرير صحف حكومية على محمل الجد، حسب ما يقول وائل قنديل في "الشروق" بصوت يشبه الهمس: "لو جرى تقييمه بعيدا عن اعتباره نوعا من الكوميديا المباشرة إلى درجة الإسفاف، فإن شيئا ما يحاك فى الخفاء للدكتور محمد البرادعى الآن.. ومن غير المستبعد إذا جرت الأمور على هذا النحو الهزلى أن يقدموا على إجراء متهور ضده..من الواضح أننا أمام طريقة مختلفة فى التعامل مع البرادعى ومن لف لفه، سيكون طابعها الخشونة والرعونة والتهور ربما.."
طالما إن البرلمان الموازى هو فقط "جزء من استراتيجية عامة" تقدم تصوراً ل"كيف سنواجه النظام". كما قال الدكتور حسن نافعة، المتحدث الرسمى السابق باسم الجمعية الوطنية للتغيير، خلال مشاركته فى برنامج "حوار القاهرة"، على "قناة الحرة" مساء الجمعة، كما أن البرادعى هو "رمز للتغيير" فقط، ولم يتحول "حتى الآن إلى قائد ميدانى للتغيير".
معركة الحزب الناصري
وفي المعركة الجارية الآن داخل أروقة الحزب الناصري نقرأ في صحيفة "المصري اليوم" أن: المؤتمر العام للحزب الناصرى، الذى دعا إليه سامح عاشور، النائب الأول لرئيس الحزب، قرر بحضور 302 من إجمالى أعضاء المؤتمر العام البالغ عددهم 516 عضواً، قبول اعتذار ضياء الدين داوود عن عدم قيامه بمهام رئيس الحزب، وتنصيبه رئيساً شرفياً للحزب مدى الحياة، والموافقة على قراره تفويض النائب الأول سامح عاشور بمهام رئيس الحزب..كما قرر المؤتمر، تجميد الهيئة البرلمانية للحزب بمجلس الشورى التى تضم العضو المعين أحمد حسن، أمين عام الحزب، والمنتخب محسن عطية، وإحالتهما للتحقيق حال رفضهما القرار، وإلغاء أى قرارات صادرة عن مؤسسات الحزب تتعارض مع قرارات المؤتمر العام، واعتبارها كأن لم تكن.
من جانبه، أصدر أحمد حسن، الأمين العام للحزب، بياناً أكد فيه اتخاذه قراراً بتجميد عضوية كل من سامح عاشور ومحمد أبوالعلا، نائبي رئيس الحزب، وتوحيد البنهاوى، الأمين العام المساعد، لاقترافهم خطأ كبيرا بدعوتهم المؤتمر العام للانعقاد وتعزيز الانشقاق فى الحزب وتفتيته.
نبوءات العام الجديد
وبمناسبة الكلام الفاضي والمسرحيات الهزلية، التي تؤكد بما لا يدع مجالا للشك رؤية الدكتور طارق عباس التي عرضناها سابقا، فقد قام به الصحفي الساخر جلال عامر في "الأهالي" وارتدى طرطور وثياب المنجمين وأطلق البخور وقال: "إذا كانت نتائج العام الجديد غير مزورة فإننا ننفرد بنشر نبوءات العام الجديد التي تؤكد لحضرتك أن مصر تحولت إلى كارت بوستال وصورة ولوحة بلا حراك أو تغيير مما يسهل عمل المنجمين"
ومن النبوءات المتوقعة: "عباس يزور مصر لوقف بناء المستوطنات ومصر لا تستطيع أن توقف البناء على الأراضي الزراعية.. تقديم الساعة في مايو وتأخيرها في سبتمبر..الامتحان من المقرر وفي مستوى الطالب الأبله.. الحزب الوطني يفوز في كل انتخابات والنادي الأهلي يفوز بالدوري العام.. انقطاع المياه عن مدينة نصر..والسيد الرئيس يفوز في انتخابات الرئاسة.. العالم يشيد بانتخابات الرئاسة وانتخابات الرئاسة تشيد بالعالم".
ونشرت صحيفة فاينانشيال تايمز البريطانية ملفاً خاصاً عن مصر يتضمن رصداً للأوضاع السياسية والاقتصادية فيها، وفى تقرير عن حالة عدم اليقين السياسى فى البلاد، قالت مراسلتها فى القاهرة هبة صالح، إن مصر، بسبب ضغوط إدارة الرئيس الأمريكى السابق جورج بوش عام 2005، قامت بإجراء انتخابات تعددية فاز فيها الإخوان المسلمون ب 20% من مقاعد البرلمان ليجعلها ذلك أقوى قوى المعارضة فى مصر، لكن هذا العام توقفت تجربة الإسلاميين فى البرلمان بشكل مفاجئ، ووصفت منظمات المجتمع المدنى الانتخابات بأنها مزورة، خاصة وأنها جعلت مجلس الشعب بلا معارضة تقريباً.
حظوظ جمال تتراجع
وفيما يتعلق بقضية الحكم، قالت الصحيفة إنه إذا خاض الرئيس مبارك الانتخابات الرئاسية العام المقبل، فإن كبر سنه يعد مؤشراً لكثير من المصريين على أن بلادهم على عتبة مرحلة انتقالية، ولا يبدو جمال مبارك، النجل الأصغير للرئيس، الآن وكأنه الخلف الحتمى لوالده مثلما كان الأمر قبل عام مضى..وإذا لم يكن جمال، الذى يفتقر إلى الخدمة العسكرية، هو الذى سيتولى الحكم، فإن خلف الرئيس مبارك يتوقع أن يكون من اختيار النظام نفسه من أصحاب المناصب العليا فى الحزب الوطنى، أما المتحدون من خارج النظام، أمثال محمد البراعى المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية فلا يعتقد أن أمامهم فرصة.
لكن مع استمرار الشائعات فى مصر، فإن المحليين والدبلوماسين يرون أن عدم اليقين يلقى بظلاله على الحكومة ويطيل انتظار إجراء إصلاحات رئيسة لمعالجة المشكلات الاقتصادية والاجتماعية، فلا أحد، من الناحية السياسية والاجتماعية، يتوقع أن تقوم هذه الحكومة بأى خطوات جريئة لأن هناك فترة من الغموض، فالجميع فى حالة ترقب وانتظار دون أن يعرفوا كم من الوقت سيستمر ذلك.
صفعة للإخوان!!
يستعرض إسندار العمرانى، المحلل المتخصص فى شئون الشرق الأوسط، ما حدث للإخوان المسلمين فى الانتخابات الأخيرة والصعوبات التى واجهتهم فى الترشح والحملات الأمنية ضدهم والعوائق التى وضعت أمام حملاتهم الانتخابية... فيقول العالم السياسى سمير شحاتة، إن الانتخابات هى أحدث صفعة للإخوان.. والسؤال الآن، هو ما إذا كان الإخوان سيظلون مستمرين فى نشاطهم السياسى، ويشير شحاتة إلى أنهم سيواجهون بالتأكيد صعوبة أكبر لنشر أفكارهم ونشاطهم.
ويرى المحلل السياسى أن الجماعة تمتلك وسائل محدودة تحت تصرفها لتستعيد مكانتها المفقودة، فهى لا تستخدم العنف، وتتجنب عادة المواجهة مع الدولة حتى لا تقوم الأخيرة بقمعها بشكل يمكن أن يدمر شبكاتها والتأييد التى تحصل عليه.
ويقول عصام العريان، المتحدث باسم الجماعة، إن الأولوية الفورية هى نقض نتائج الانتخابات أمام المحكمة العليا وتنسيق استراتيجية مع قوى المعارضة الأخرى.
ويتزامن خروج الإخوان من البرلمان مع مؤشرات تدل على وجود انقسام داخل صفوفها حول استراتيجيتها السياسية وقيمها، فيشير الشويكى إلى وجود عدة نقاشات داخل الجماعة أصبحت أقوى الآن، أحدها بين السياسيين وهؤلاء الذين يفضلون التركيز على الدعوة، والآخر بين القيادة والشباب الذين يريدون نهجاً أكثر تشدداً تجاه الحكومة ومزيدا من التواصل مع قوى المعارضة الأخرى.
وتوافقا مع عنوان تقريرنا، نقرأ عن القضية التي شغلت مساحة مهمة على صفحات الصحف خلال الأيام الماضية، أن أزمة اعتصام "النقل الثقيل" على رصيف مجلس الشعب قد انتهت، ولكن ليس بتحقيق مطالبهم وإنما –كالعادة- بعصا الأمن الغاشمة.
والموضوع باختصار إن العشرات من سائقى المقطورات تجمعوا من جميع محافظات الجمهورية واتفقوا على التجمع أمام مجلس الشعب فى محاولة منهم للضغط من أجل مد فترة تراخيص المقطورات ل5 سنوات وإلغاء قرار التحويل للتريلات..-نعم، فقط والله، بعض المطالب البسيطة جدا-، ولكن الأمن قام بتفريقهم وجرى خلفهم حتى هربوا جميعا إلى الشوارع الجانبية المحيطة بالمجلس.
شكوى المسلمين في روسيا
ومن الشأن الخاص إلى الشأن العام فنقرأ اليوم في "الشرق الأوسط" على لسان الشيخ راوي عين الدين، رئيس الإدارة الدينية لمسلمي روسيا، قوله: نتعرض لضغوط لا مثيل لها منذ انهيار الاتحاد السوفيتي.. بعثنا برسائل إلى ميدفيديف وبوتين لبناء مساجد.. ولم نتلق الرد حتى الآن."
وأضاف الشيخ عين الدين: إن الكرملين "يقف وراء إنشاء إدارات إسلامية جديدة، في الوقت الذي يحاول فيه المسلمون توحيد إداراتهم الدينية الثلاث. وأوضح الشيخ عين الدين أن الإدارات الجديدة تسهم في إضعاف مواقع الإسلام والحد من تطوره وتنميته." وتابع: إنه من غير الطبيعي أن يكون عدد المساجد في روسيا القيصرية قبل ثورة أكتوبر 1917 ما يقرب من 14300 مسجد بينما لا يوجد الآن سوى 7500 مسجد."
وعن معركة أخرى شغلت الرأي العام العربي كثيرا، وما زالت، نقرأ اليوم في صحيفة "السفير" اللبنانية والمواقع التابع ل"قناة المنار" الفضائية، التابعة ل"حزب الله"، أن هناك ترجيح لتأجيل القرار الظني بقضية اغتيال رئيس الوزراء الأسبق، رفيق الحريري، لترتيب تسويات داخلية.. فقد "عكست أجواء الساعات الثماني والأربعين الماضية حدوث تطور سياسي مفاجئ في مسار الاتصالات العربية والدولية المتعلقة بلبنان، الهادفة الى إيجاد تسوية لموضوع المحكمة الدولية وقرارها الاتهامي الذي بات في حكم المؤجل الى ما بعد السنة الجديدة، تبعاً لمصادر دبلوماسية عربية."
"وفيما تكتمت أوساط رئيس الحكومة سعد الحريري وقيادة حزب الله حول العناصر التي استجدت، وفرضت مناخ تهدئة ترجم سريعاً في إعلام المستقبل ومواقف قياداته، قالت مصادر لبنانية واسعة الاطلاع للسفير إن التشاور السوري السعودي قطع شوطاً كبيراً جداً وهناك إيجابيات ستبدأ بالظهور تدريجياً."
الحريم قادمات
ويمكن نرتاح (شوية) من وجع القلب والمشاكل اللي صنعتها الرجالة في الشأن العام لبلادنا، هذا ما يبشرنا به من مقال "الحريم قادمات" للكاتب عبدالرحمن الجوهري، في "عكاظ" السعودية، وناقش فيه وضع المرأة السعودية في العمل قائلاً: "عن مجريات المؤتمر النسوي، والقائم في مدينة جدة، الخارج ككل مؤتمرات التنمية حول المرأة: كلمات مطاطة. عبارات مستهلكة. وعود على وعود. وبيانات تشجب البيانات. ولربما كانت الفائدة، أن وجدت المرأة العاطلة شغلا، في مثل هذا، ولمدة ثلاثة أيام على الأقل." وأضاف: "ليست القضية في المؤتمر، ولا في ال"30" رسالة التي جاءت إلى جوال أحد المشرفين عليه، تهدده بالويل والثبور. ولا في مؤتمر مقبل للرجال العاطلين طبعاً، ولا في قسم النساء منعاً للتلاحم. ولا في الرجال الشيوخ الذين بإمكانهم محاربة أي شيء، حتى لو لم يكن أي شيء. المهم: أن تحارب.. القضية تكمن في مطاردة أناس غير عطاشى، لسراب غير أكيد، وفي ليلٍ لا ظهيرة له."


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.