رفض لاجئون سوريون مخيما أقامته لهم الحكومة الموريتانية وسط نواكشوط. وأفادت يومية الأخبار الموريتانية أن العائلات السورية التى وصلت المخيم قبل ثلاثة أيام غادرته وعادت للتسول فى شوارع نواكشوط. وأشارت الصحيفة إلى أن الحكومة الموريتانية خصصت ما يزيد على المليون دولار لإقامة المخيم الخاص للاجئين السوريين الذين تدفقوا هربا من الحرب الدائرة فى بلادهم..إلا أن اللاجئين رفضوا الإقامة فى المخيم وقاموا بطى أمتعتهم والعودة إلى إقامات أكثر رفاهية، بدعوى أنهم عابرون، وليسوا لاجئين. وأوضحت أن اللاجئين توزعوا عند أهم الطرق الرئيسية فى العاصمة، طالبين العون والمساعدة من المواطنين الموريتانيين. وقد أثار انتشار أؤلئك السوريين جدلا واسعا داخل وخارج موريتانيا، وسط اتهامات تارة لمجموعات من "الغجر" بممارسة نوع جديد من تجارة البشر، واتهامات أخرى لأطراف معينة بالضلوع فى "تصدير" المأساة السورية إلى موريتانيا، لأخذ العبرة من مآلات الربيع العربى. وفيما يتساءل مراقبون عن سبب إحجام اللاجئين السوريين عن الإقامة فى المخيم الجديد، تقول مصادر مقربة من السلطات الموريتانية "إن قوانين البلاد تمنع التسول فى الشوارع على الموريتانيين، فكيف تسمح به لغيرهم؟".. وتبرر السلطات قرارها بمنع تسول السوريين فى نواكشوط، بأنه جاء احتراما لكرامة المواطن العربى، وحرصا على جو الأمن والسكينة..واحتراما لقوانين البلد.