حذرت حملة "قرار الشعب" لتنصيب الفريق أول عبد الفتاح السيسي رئيسًا، كل القوى السياسية من الاقتراب أو المساس بخارطة المستقبل التي أقرتها القوى الوطنية، تلبية لرغبة الشعب الذي احتشد في كل ميادين مصر. جاء ذلك، ردًا على مطالبة بعض التيارات السياسية خلال الفترة الأخيرة المستشار عدلى منصور, رئيس الجمهورية المؤقت، بتقديم الانتخابات الرئاسية على البرلمانية، عقب الانتهاء من التصويت على الدستور، وهو الأمر الذي سيدخل مصر في نفق مظلم، لا يعرف مداه أى من هؤلاء. كما طالبت الحملة، في بيان لها، المستشار عدلي منصور، بضرورة الالتزام الكامل بما تضمنته خارطة المستقبل، وعدم الانحراف عن المسار الذي أقره الشعب في 3 يوليو، وعدم السماح لأحد يسعى إلى الالتفاف على إرادة الشعب الذي قام بثورتي 25 يناير المجيدة التي أسقط نظام الرئيس المخلوع، وثورة 30 يونيو التي أطاحت بنظام الرئيس المعزول، وجماعته المعادية للوطنية المصرية . ودعت حملة قرار الشعب، لجمع 40 مليون توقيع لتنصيب الفريق السيسي رئيسا لمدة 5 سنوات، دون إجراء انتخابات، وبناء على برنامج محدد، موضحة أن مثل هذه الدعوات المطالبة بتعديل، أو تغير مسار خارطة المستقبل، تنم على أن أشخاصًا غير مدركين لخطورة أي تعديل يطرأ على خارطة المستقبل التي أقرها الشعب في 3 يوليو، والتزمت بتنفيذها، وحمايتها القوات المسلحة. وقال محمد فارس، مؤسس الحملة:" إن من يريدون تعديل خارطة المستقبل، واهمون، لأن الشعب مستمر، وماض بعزم، لا يلين من أجل إنجاز كل ما تم الاتفاق عليه في خارطة المستقبل من أجل مصلحة البلاد"، لافتًا إلى أن الشعب لن يسمح أبدا بأن تعود عقارب الساعة إلى الوراء، أو السطو على مكتسبات ما أنتجه الشعب، حتى الأن في بناء المستقبل. وأكد فارس، على أنه لا مجال للنجاح إلا بالعمل الجاد، والبناء المثمر لصالح مصر وضمان حياة كريمة، تليق بالشعب المصري، واصفًا كل من يطالب بإجراء أي تعديل في خارطة المستقبل، بأنه يعمل ضد مصلحة مصر والثورة، لأن مثل هذه الدعوات تحمل فى طياتها أفكارا من شأنها إدخال البلاد في أتون الصراعات السياسية، والدستورية، نحن في غنى عنها في هذه المرحلة الدقيقة التي تمر بها مصر. وأضاف فارس، أنه يجب ألا ننسى أن مصر تعيش حاليًا في حالة حرب على قوى الإرهاب، لذلك يجب الالتزام بالكامل بتنفيذ خارطة المستقبل في المدة المحدد لها حتى تبدأ مصر في الانطلاقة الجديدة نحو المستقبل بسواعد وعقول أبنائها المخلصين. كما أوضح محمد الصناديلي، المسؤل الإعلامي للحملة أن كل خطوات خارطة المستقبل، تتم تحت سمع وبصر ورعاية القوة الكاملة للشعب صاحب السيادة على أرض مصر، والذي لن يسمح بأي تجاوز من شأنه تعطيل مسيرة المسقبل". وأشار الصناديلي، إلى أن الشعب يستعد الآن للاستفتاء على الدستور كخطوة أولى فى خارطة المستقبل، لافتًا إلى أن هذا اليوم سيكون حاسمًا في تاريخ الثورة المصرية، على أن يليه إجراء الانتخابات البرلمانية، كما هو محدد في خارطة المستقبل التي أقرها الشعب.