التقت "بوابة الوفد" الالكترونية بأول سيدة تعمل سائقة توك توك بمحافظة الدقهلية لتجرى معها حديث حول طبيعة عملها وسط الرجال وقدرتها على المواجهة والتحدى لسائقى التوك توك بمدينة المنصورة الذين يحاربونها منذ عام ونصف لإجبارها على ترك المهنة وعدم تنافسها معهم فى نفس المجال. تقول "أم حسن" أنها تبلغ من العمر 45 عامًا ولديها إعاقة بقدميها ومتزوجة من رجل معاق ذهنيًا وتتكفل بعلاجه ومصاريفه اليومية ولديها شابين زوجت الأول والذى يبلغ من العمر 20 عامًا والثانى يبلغ من العمر 17 عامًا ويعمل عامل بناء ويحاول تكوين نفسه ليتزوج واضطرت هى للنزول إلى سوق العمل ولم تجد أمامها وظيفة خالية نظرًا لإعاقتها سوى سواقة التوك توك. تتابع "أم حسن" أتعرض لمضايقات من بعض سائقى التوك توك سواء من الرجال أو الشباب فهم يسخرون منى دائمًا ويعترضون طريقى ويقومون بمضايقتى ويقومون بسرقة أشياء من التوك توك بتاعى عينى عينك وذلك لأترك المجال تمامًا. وتشير "أم حسن" قائلة "أنا بصعب على الناس وخاصة السيدات عشان كده بيركبوا معايا وبيدعولى إن ربنا ينجينى وينتظرونى من حين لآخر ويتركوا التكاتك الأخرى التى يقودها الرجال. وتكمل حديثها قائلة "قمت بطلب كرسى أوعجلة للمعاقين من قبل المسئولين بمحافظة الدقهلية دون أى جدوى والآن ليس لى غير طلب واحد من المحافظ ليأتوا لى بتوك توك جديد لأن التوك توك الخاص بى ليس سليمًا ويوميًا أقوم بعمل تصليحات مكلفة له. وتقول "أم حسن" أن من أتى لها بالتوك توك رجل ابن حلال لما قولت إنى عايزة اشترى توك توك اشتراه ليه بالتقسيط كل شهر بدفع مبلغ معين له حتى إنتهيت من جميع الاقساط وربنا ساترها معايا أنا وأسرتى وتضرب مثلًا قائلة "اللى عند ربنا مبيخلصش" مؤكدة أنها غنية بالستر والصحة وبركة ربنا. وعن رأيها فى الأوضاع السياسية تؤكد "أم حسن" أنها متفائلة بالقادم بإذن الله لأن مصر ربنا حاميها وتطالب بوقف العنف وتتمنى أن يعودوا المصريين لحب بعضهم مشيرة إلى أنها لم تر أى شىء كويس من أى رئيس بالرغم من أنها انتخبت الرئيس المعزول "محمد مرسى" فى المرتين ولكن من حولها يتغيرون للأحسن ولكن الفقراء يظلون فقراء فى أى عهد رئاسى ومن يستفيد المتسلقون فقط. وتنهى أم حسن حديثها قائلة أوجه رسالة للشباب "أنه لا يوجد أى فرق بين الرجال والنساء وأنا بشتعل بدل ما أمد إيدى لحد وعشان محدش يحرجنى وربنا قال اسعى ياعبد وانا اسعى معاه. كما وجهت رسالة للمتسولين الذين يستسهلون الشحاته والتسول بالرغم من أن صحتهم جيدة أن يذهبوا للعمل حتى لو هيقوموا بالعمل عاملين نظافة أفضل ألف مرة من مد الأيدى والتسول فالمال الذى يأتى عن طريق التعب بداخله بركة ربنا.