«طواحن أكراش» قرية تابعة لوحدة مباشر المحلية مركز الإبراهيمية شرقية والقرية اسم على مسمى لأنها طواحين نسيها وتناسها المسئولون بالمحافظة وتركوا أهل القرية البالغ عددهم أكثر من 8 آلاف نسمة يعانون الإهمال الشديد فى جميع الخدمات والمرافق ويضطر الأهالى للقيام بعملية النظافة بالشوارع بأنفسهم وإلقاء المخلفات على مشارف القرية حتى إن ترعة القفطانية امتلأت بمخلفات البيوت والحظائر والحيوانات والطيور النافقة وكلما ارتفعت أكوام القمامة يضطر أحد الأهالى لإشعال النيران بها ليغطى الدخان الأسود سماء القرية مخلفاً وراءه الأمراض الصدرية والرمد، بالإضافة للروائح الخانقة وتكدس ناتج الحرق بمجرى الترعة الذى أصبح يعوق وصول المياه إلى الأراضى الزراعية بالقرية وما بعدها وتقدر ب700 فدان جميعها مهددة بالبوار، كل ذلك والوحدة المحلية ب«مباشر» تتذرع بعدم وجود الإمكانيات وتهالك عربات وجرارات رفع القمامة والعجز الشديد فى عمالة الخدمات، وكذلك الحال فى مركز الإبراهيمية يقف رئيس المركز عاجزاً عن حل أى مشكلة يعانى منها المواطنون. أحمد صبرى، من أهالى القرية، يقول إن موظفى الوحدة المحلية يحررون محاضر عشوائية لأى عدد من أهالى القرية، كنوع من إثبات الوجود وتتم إحالة المحاضر للنيابة التى بدورها تقوم بتحويلها إلى قضية وتحديد جلسة دون حل جذرى للقضاء على المشكلة، وناشد «صبرى» المسئولين وضع حد لظاهرة الإتاوات والمحاضر التى يفرضها موظفو الوحدة المحلية على الأهالى الذين يعيشون حياة القرون الوسطى. وأشار أحمد عبدالعزيز إلى أن عملية تغطية ترعة القفطانية وسط الكتلة السكنية بقرية «طواحين أكراش» تخرج منها روائح الفساد بعد أن قام بعمل المرحلة الخرسانية وأهمل عملية المواسير الموصلة للمياه ووضع حواجز حديدية لحجز المخلفات التى تسببت فى إغلاق المجرى. وكشف محمد أحمدى، عامل بالتعليم، عن وجود قطعة أرض مساحتها 95 متراً ملكية عامة يطاب الأحمدى بتخصيصها لبناء عدة طوابق كوحدة صحية وجمعية خيرية لخدمة أهالى القرية الذين يعانون حرماناً رهيباً فى المرافق والخدمات.