كشف الخبير السياحي السيد العاصي، أن العديد من المناطق الأثرية، بمدينة رشيد بالبحيرة ، مهددة بالخطر، بعد محاصرتها بالمياه الجوفية، وخاصة المساجد والمنازل الأثرية، التي رممتها هيئة الآثار وكذلك ان هناك العديد من المنازل الاثرية تحاط بيها أكوام من القمامة. وأوضح "العاصي" أن أزمة مسجد "المحلي" والتي تعد كبرى المشكلات في القطاع الأثري برشيد؛ حيث تم ترميم جزء من المسجد ثم توقفت عمليات الترميم، وذلك للأزمة المالية التي تمر بها هيئة الآثار وقطاع المشروعات والإدارة الهندسية وقد توقف المقاول العمل بالمسجد منذ قرابة عامين من بعد ثورة 25 يناير، وأدى ذلك إلى انحسار المياه بداخله نتيجة للمياة الجوفية، مما سيؤدي ذلك إلى انهياره وتصدعه. وأشار العاصي إلى ان مسجد المحلي يقع في منطقة حيوية مكتظة بالباعة الجائلين ومحلات سوق الخضار ويخشي وقوع كارثة كبري بسقوط مئذنة المسجد نتيجة لوقف عمليات الترميم. وفي هذا السياق نفسه اوضح العاصي ان مسجد " زغلول " الأثري هو الآخر يعاني من نفس مشكلة توقف المقاول عن العمل نتيجة للازمة المالية؛ حيث مازال الجانب الغربي للمسجد مهدد بالانهيار نتيجة لوقف اعمال الترميم. الجدير بالذكر أنه قامت لجنة من شهر فبراير الماضي بمعاينة تلك الآثار من هيئة الآثار ومجلس مدينة رشيد، وأكدت خطورة وقف عمليات الترميم. وأضاف "العاصي": آلمني كثيرًا منظر السائحين وهم يسيرون على قطع الخشب بالمدينة، حتى يتفادوا الصرف الصحي الطافح، لاسيما أنهم يصورون تلك المشاهد، وأتوقع أن تصبح تلك الصور دعاية مضادة للسياحة المصرية". وانتقد "العاصي" التعديات على منطقة أبو مندور، نهاية كورنيش رشيد، وكذلك الاعتداء على الكورنيش من قبل أصحاب المقاهي والباعة الجائلين، والظواهر العشوائية التي ظهرت مؤخرًا، نظرا لغياب شرطة المرافق بصفة خاصة، والداخلية بصفة عامة، مما يؤثر على السياحة والاقتصاد المصرى .