قرر طاهر أبو زيد وزير الرياضة إحالة اتحاد الكونغ فو ولاعبه محمد يوسف للتحقيق الفوري بسبب الإساءة التي تعرضت لها مصر في محفل دولي برفع اللاعب إشارة رابعة والدعاية لجماعة محظورة تمارس العنف وتعادي الشعب. وقال أبو زيد إن ما بدر من اللاعب لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يمر مرور الكرام سواء من اللاعب أو الاتحاد المسئول عن اللعبة واللاعب لما فيه من خلط بين السياسة والرياضة وخروج علي الإجماع الوطني لا سيما وأن اللاعب يمثل بلده والاتحاد هو من اختاره وأعده لهذا التمثيل وشدد أبوزيد علي اتخاذ إجراءات رادعة لمنع تكرار ذلك أو أي إساءات من أي نوع. وكان مطار القاهرة الدولى قد استقبل مساء أمس الأول الاثنين محمد يوسف لاعب منتخب مصر للكونغ فو الحاصل على ذهبية بطولة سبورتس أكورد فى مدينة سان بطرسبرج الروسية, مرحلا بقرار من البعثة المصرية, بعد رفعه علامة رابعة خلال حصوله على الميدالية الذهبية فى البطولة. أكد مصدر امنى بمطار القاهرة أن اللاعب وصل على الطائرة الروسية القادمة من موسكو بدون أية مرافقين مبعدًا من البعثة التى تعود بعد انتهاء فعاليات بطولة العالم ، وأنهى إجراءات خروجه من الدائرة الجمركية بدون أى معوقات. وقرر اتحاد الكونغ إيقاف اللاعب وحرمانه من تمثيل مصر فى المحافل الدولية بداية من بطولة العالم المقبلة بماليزيا خلال شهر نوفمبر القادم، لحين التحقيق معه عقب الاطلاع على تقرير رئيس بعثة المنتخب المصرى بروسيا، بسبب إشارته بعلامة رابعة وارتدائه قميصاً مزيناً بالإشارة نفسها خلال حفل التتويج وخلط السياسة بالرياضة. وكان اللاعب قد فاز فى المباراة النهائية لوزن 90 كجم على اللاعب الإيرانى «أرمان بازيارى» بنتيجة 0/2، قبل أن يرفع شارة رابعة أثناء وجوده على منصة التتويج، وارتداء «تى شيرت» يحمل شعار رابعة. إلي ذلك نفي العميد أحمد حافظ مدير مباحث مطار برج العرب بغرب الإسكندرية، ما تردد علي صفحات جماعة الإخوان المسلمين «فيس بوك» باحتجاز سلطات المطار للاعب «الكونغ فو» محمد يوسف مساء أمس والتحقيق معه. لم يكتف اللاعب محمد يوسف بطل مصر فى الكونغ فو بارتداء «تى شيرت» يحمل علامة رابعة أثناء تسلمه الميدالية الذهبية لدورة الألعاب القتالية الدولية لمنافسات الكونغ فو بروسيا بل قام بنشر صورة ماسك «ماندتا» على حسابه الشخصى على شبكة التواصل الاجتماعى «الفيس بوك» وبجوارها عبارة تكشف توجهه وميوله الإخوانية. ودافع يوسف رمضان والد اللاعب عن موقف نجله زاعماً أن نجله لم ينتم لجماعة الأخوان ولم يكن له أى نشاط سياسى قائلاً: «موقف نجلى شخصى ولا يعبر عن انتماء سياسى معين ولم يشارك فى أى مظاهرات». بينما أغلق اللاعب محمد يوسف تليفونه المحمول رافضاً التعليق علي الواقعة مكتفياً بما نشره على حسابه الشخصى بالفيس بوك . علمت «الوفد» أن قيادات المجموعة ال «3» من جماعة الإخوان من الشباب قد اتصلت باللاعب وحصلت منه علي تصريحات صحفية لإحدى وكالات الأخبار التركية وطالبته بالتزام الصمت ووعدته باتخاذ إجراءات تصعيدية عن طريق فريق من محامى الجماعة وعقد مؤتمر صحفى دولى للاعب لشرح موقفه وما تعرض له من «انتهاكات» على حد زعمهم. ومن جانبه نفى عمرو شوقى مدير مديرية الشباب والرياضة فى تصريحات خاصة ل «الوفد» انتماء اللاعب لأى نادٍ من الأندية الرياضية بالإسكندرية والتى تتبع وزارة الشباب والرياضة مؤكداً أن هناك تعليمات مشددة على الأندية ومراكز الشباب بعدم تدخل الرياضة فى السياسة سواء بإتخاذ موقف تيار معين أو موقف مؤيد لمؤسسة بعينها . ووصف شوقى واقعة اللاعب محمد يوسف ب «المخزية» مؤكداً أن اتحاد الكونغ فو لديه لوائحه وقوانينه التى يتعامل بها لإرساء وتدعيم مبدأ الرياضة بأخلاقها وحياديتها.