عاد برنامج «البرنامج» مع الإعلامى الساخر باسم يوسف، الجمعة الماضية وقدم حلقة بعنوان «ثورة أم انقلاب»، بدأ البرنامج بفيلم يشرح الساعات الأخيرة قبل ظهور الحلقة وبدأت الفقرة الأولى بوصف ما حدث فى مصر الفترة السابقة إن كان ثورة شعبية أو انقلاباً، انتقد من خلالها عددا من الإعلاميين، منهم رولا خرسا وتوفيق عكاشة، ووضح أنهما غيّرا شهادتهما عن ثورة 25 يناير. وفى نهاية الفقرة الأولى من الحلقة، على غرار أغنية «جدو على»، عرض باسم، أغنية وصفها بالتعليمية، والتى يهديها للأطفال لتشرح لهم كل ما حدث فى مصر منذ بداية الثورة، ساخرا فيها من الإخوان والرئيس المعزول محمد مرسى، وأطلق على فرقته اسم «ينابيع الطفولة»، واعتبرها للكبار فقط وكلماتها تقول: «بعد الثورة جالنا رئيس، كان مفكرنا قراطيس، جانا بالصندوق، وسبناه يسوق علشان عايزين من النهضة ندوق، والرئيس طلع كداب، النهضة كانت فكرة هباب، خوف شعبه بالإرهاب، ساق فى غباوته، لم جماعته، ولبسنا فى الشلة بتاعته، ما هو بالصندوق، وسبناه يسوق، أتاريه خازوق، معمول للشعب، والشعب قرر يثور، ياخد جماعته ويغور، مش عايزين إخوان any more، عاند الشعب، فنزل الشعب، حلق للشعب وكمل اللعب، وساق فى غباوته، لم جماعته، ولبسنا فى الشلة بتاعته، ما هو بالصندوق، وسبناه يسوق، والسيسى طرقع بيان، قرر.. الإخوان، قال له معاك يومين كمان، قاله أحيه، بتعمل كده ليه؟، معايا شرعية، بتمشينى ليه؟، والسيسى لعبها صح، الإخوان ابتدوا بالدح، حسوا إن الكرسى بح، اعتصموا فى رابعة، ونهضة وجيزة والهتافات كانت لذيذة». ومهد باسم قبل نهاية الفقرة الأولى للفقرة التى تليها عن طريق وصف ما حدث بأنه انقلاب، وبدأت الفقرة بعرض تقرير لسؤال الناس بالشارع عن معرفتهم برئيس الجمهورية المؤقت عدلى منصور، وعرض تقرير آخر عن أحد المحلات التجارية فى منطقة الزمالك يبيع «شيكولاتة السيسي». ولم يقدم باسم الفقرة الثالثة بالشكل المعتاد حيث لم يقدم فرقة غنائية جديدة ولكن شرح فيها وجهة نظره فى تناول ما يحدث، وبعد نهاية الحلقة اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي، وكانت الحلقة هى محور النقاش والتعليقات بين مؤيدى ورافضى الحلقة، ولم يتوقف الامر عند ذلك الحد حيث هاجمت الفنانة غادة عبد الرازق باسم يوسف دفاعا عن الفريق أول عبد الفتاح السيسي، وبدأت غادة حديثها على موقع التواصل الاجتماعى «تويتر» قائلة «لباسم يوسف: واضح أنك فى غيرة من الفريق السيسى لأنه سرق منك المشهد وقلوب المصريين، كنا نأمل فى أنك على علم بالديمقراطية ولكن للأسف اتضح أنك مش فاهم حاجة خسارة إننا كنا بنحبك». وقالت «مش مهم أنا المهم الفريق الذى نجدنا من الخراب الذى كنا نعيش فيه»، متسائلة «ماذا قدم باسم لمصر؟»، مؤكدة أنها كانت تحب باسم يوسف لكنها لن تحبه أكثر من الجيش المصري. واختتمت غادة كلامها عن باسم يوسف بأنه دكتور فشل فى مهنته واشتغل مذيعاً متسائلة: اسألوه هو بياخد كام فى الحلقة؟ كما أثار غضب جماهير الزمالك من جديد، بسبب سخريته من عدم تحقيق الزمالك لأى بطولة منذ سنوات، وربط الإعلامى الساخر بين جماعة الإخوان المحظورة، التى تؤكد على عودة الرئيس المعزول محمد مرسى إلى مهام منصبه من جديد، وبين مقولة حسام حسن المدير الفنى الأسبق للزمالك، «الزمالك قادم» وهو الربط الذى أثار غضب جماهير القلعة البيضاء وهاجمت يوسف بضراوة على صفحات موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»، وتوعدته بالرد عليه قريباً. يذكر أن جماهير الزمالك، سبق أن دخلت فى صدام مع يوسف وهاجمته بسبب سخريته من إخفاقات ناديهم. بجانب صفحات الإخوان وصفحات رابعة، التى بدأت الهجوم على الإعلامى الساخر، وذلك بسبب سخونة الأوبريت الذى قدمه باسم داخل سياق الجزء الأول من برنامج «البرنامج». وعلى جانب آخر قال الناقد نادر عدلي: باسم أثبت أنه شديد الذكاء وهذا اتضح فى تناوله للأحداث السابقة التى مرت بها البلد أثناء توقف البرنامج، وسخر كما يجب أن تكون السخرية من كل الأوضاع التى مررنا بها ومن الإعلام الذى كان مؤيداً أكثر مما ينبغي. وأضاف: أن الحلقة كاملة كانت موفقة فى رصده من وجهة نظره هو وفريق العمل الخاص به، وأعتقد أن هذه الحلقة أقوى مما سبق خاصة وسط تلك المرحلة الانتقالية التى يجب ان تكون محايداً بها. وأشار إلى أن هذه الحلقة كانت أفضل من المتوقع وأنه كان متصوراً أن باسم سيسخر من السيسى والببلاوى بشكل اكبر ولكنه قام بذلك على هامش الحلقة. أما الناقد رؤوف توفيق قال: الحلقة كانت أفضل من المتوقع وأكثر انضباطاً من كل الحلقات السابقة، وهذا ظهر على مدار الحلقة بتقديمه شيئاً مدروساً ومنظماً، وغير مبالغ فى تناوله والسيسى إنسان يقبل النقد مثل أى مواطن آخر وهو نفسه قال إنه ليس معصوماً من الخطأ لذلك لم أجد خطأ بالحلقة. وتباينت ردود الفعل حول حلقة باسم يوسف الأخيرة حيث أكد الفنان صلاح عبدالله أنه أيام ما اسماه النقاد بالمسرح التجارى يعتمد بنسبة كبيرة جداً على الإضحاك، «ببساطة كل ما ضحكنا أكتر ننجح أكتر والإقبال يزيد أكتر والمنتج يفرح أكتر ويعمل دعاية أكتر وهكذا». وأضاف عبد الله: لو حدث إن المسرحية فى ليالى العرض الأولى لا فيها ضحك أو يوجد بنسبة قليلة لسبب أو لآخر ولا مجال لشرح الأسباب الآن المهم هنا يبدأ الأبطال فيما يسمى بالخروج على النص والخروج نوعان «خروج حميد» و«خروج غير حميد» ولا مجال هنا لشرح الخروجين الآن المهم أن بعض المضحكاتية كانوا يلجأون للقفشات الخارجة «القبيحة» الخادشة للحياء. وأشار إلى أنه إذا تجاوب معها الجمهور بالضحك الشديد والتصفيق الحار.. تمادى الممثل وطورها لدرجة أن القفشات الناعمة البسيطة كانت تفقد رونقها وتتعرض للحذف.. وهنا يكمن السؤال من يسأل عن هذا.. الممثل المضحكاتى أم الجمهور الذى ضحك وصفق وشجعه أم الاثنان معاً؟ أما الكاتب وليد يوسف قال: القزم يحاول لفت النظر بالتطاول على العمالقة عن قليل الأدب ويظن أن الكوميديا الجنسية هى السبيل الوحيد للإضحاك أخيرا سقط قناع باسم يوسف لعل الأغبياء والمخدوعين يفهمون وإن كنت أشك. وأضاف: عندما تريد تعلم فن الرقص على جميع الحبال من باب الاحتياط تعلم ذلك من باسم يوسف.