ماذا يريد التنظيم الدولي للإخوان من مصر بعد سقوطهم من نظر الشعب المصري في 30 يونية الماضي؟.. منذ هذا السقوط المدوي وسيناء لم تهدأ قاموا بالعمل والتحريض ضد قوات الشرطة والجيش والمنشآت الحيوية في شمال سيناء، وعندما أيقنوا هزيمتهم قاموا بالتصعيد في محافظة جنوبسيناء واستهدفوا مديرية الأمن، حيث سقط عشرات الضحايا في حرم المبني، بهدف ضرب السياحة التي تعاني منذ قيام ثورة 25 يناير 2011، لم يهدأ الإخوان المجرمون منذ ثورة 30 يونية فهم يريدون إما أن يحكمونا أو يحرقونا.. ورغم التفويض الذي أعطاه الشعب لقواته المسلحة والشرطة بمواجهة العنف وضرب الإرهاب في 26 يوليو الماضي، إلا أن الجماعات الإرهابية الإخوانية والتابعة لها تقوم بعمليات تصعيد مستمرة ضد المصريين جميعاً، بهدف إسقاط الدولة وزعزعة الأمن وتخويف وترهيب الشعب الذي رفع لهم الكارت الأحمر بعد أن فشلوا في الحكم.. وظهروا علي حقيقتهم في العمل الدءوب لأخونة الدولة والسيطرة علي مقدراتها. مسيرات ومظاهرات وحشود كل يوم جمعة رغم تطبيق حالة الطوارئ التي تحظر ذلك.. وتنتهي هذه الأحداث دائماً بسقوط ضحايا من المتظاهرين والقوات المتصدية لها، بهدف استثارة العالم الخارجي ضد مصر للتدخل في شئونها الداخلية.. التنظيم الدولي للإخوان اجتمع في أنقرة بتركيا وفي لاهور بباكستان وقرر تصعيد العمليات القذرة في مصر خلال الاحتفال بذكري نصر أكتوبر المجيد، وما بعده.. فكانت النتيجة سقوط أكثر من 50 قتيلاً وحوالي 300 مصاب من المتظاهرين ومن الأهالي الذين تصدوا لهم في أرجاء البلاد.. هل هذه العمليات الإرهابية التي يقوم بها الإخوان وتابعوهم من الجماعات الإرهابية التكفيرية المتأسلمة له علاقة بالإسلام أو الوطنية؟.. هل تخريب الوطن من الإسلام في شيء؟.. هل إهدار دم إنسان مسلم أو مسيحي من قواعد الإسلام في شيء؟.. هل الوطنية أن تعطل مصالح البلاد والعباد قطع طرق وزرع متفجرات وتعطيل المترو وتخريب المنشآت العامة ومنع المواطنين من الوصول إلي أعمالهم؟.. إلي من ينتمي هؤلاء المجرمون ولماذا لم تتصد لهم الحكومة الرخوة بالقانون سواء كان بقانون الطوارئ أو القانون الجنائي؟.. لماذا هذه الطبطبة وعدم الحسم والحزم ضد من يخرب ويحرق ويدمر المنشآت ويروع المواطنين؟ لقد استعادت القوات المسلحة في 6 أكتوبر 1973 عزتها وكرامتها بعد أن أثبتت أن نكسة 1967 كانت حادثاً عارضاً في التاريخ المصري، واستطاعت محو آثارها في سنوات قليلة حين اقتحم الجيش أكبر مانع مائي في التاريخ وخط بارليف المنيع وتجهيزاته الجهنمية التي لو لم يتم إيقاف مفعولها لتم إحراق أكثر من 20 ألف جندي مصري خلال الساعات الأولي من العبور.. لقد كسرنا عدونا الإسرائيلي وتم تلقينه درساً لن ينساه وربما يفكر آلاف المرات قبل أن يخطر علي باله الاعتداء علي أراضينا.. ولكن المخطط الأمريكي الشيطاني بمساعدة الإخوان والرئيس المعزول «مرسي» جعلهم يفكرون جميعاً في حل مشكلة غزة علي حساب أرض سيناء الطاهرة من أجل إقامة كيان إسرائيلي ديني علي الأرض المغتصبة منذ عام 1948 ليصبح لهم دولة دينية خالصة.. في مقابل إقامة إمارة إسلامية في غزةوسيناء وبالتالي يكونون قد نجحوا في تمرير مخطط حل الدولتين، دولة يهودية ودولة إسلامية علي حساب مصر، وبمساعدة التنظيم الدولي للإخوان الذي يهدف إلي إقامة دولة إسلامية تضيع فيها الهوية الوطنية وعاصمتها القدس.. لقد أفشل الجيش المصري هذا المخطط القذر لسرقة الأراضي المصرية التي تم تحريرها بدماء غالية في أكتوبر 73 فكانت المؤامرات التي تستهدف إفساد فرحة الشعب بجيشه.. وكانت المظاهرات والمسيرات التي تستهدف الوصول إلي ميدان التحرير والاعتصام به.. جاءت المسيرات القادمة من محافظة الجيزة لاختراق كوبري الجلاء وصولاً للتحرير فتصدت لهم قوات الشرطة فكانت النتيجة دماء وقتلي من المتظاهرين والأهالي الذين تصدوا لهم.. حاولوا الاقتراب من الميدان ووصلوا من رمسيس حتي ميدان عرابي فكانت المصادمات مع المواطنين وسقوط ضحايا من الطرفين.. ولكنهم فشلوا في تحقيق مآربهم حين زعموا أنه يوم عودة مرسي إلي سدة الحكم مرة أخري.. وكانت المحصلة خيبة وحسرة وندامة وخسراناً مبيناً، فلن يحكمونا ولن يحرقونا حتي إذا مات منا الآلاف دفاعاً عن الوطن. هل تظن الجماعة الإرهابية الظالمة أنها بدعوات الفوضي والعنف ستلوي عنق الدولة وستعيد عقارب الساعة إلي الوراء؟.. إنها أضغاث أحلام وهو الخسران المبين فلا التهديدات ستخيف المواطنين.. ولا سترهب الحكومة لكي تقوم بتسليم البلاد لهم علي طبق من ذهب ويعيد محمد مرسي مرة أخري.. لقد حرض شيوخ الفتنة المخدوعين علي الخروج في مظاهرات والاستشهاد.. فهل هؤلاء فكروا ولو لمرة واحدة أن التاريخ يمكن أن يعود إلي الوراء؟.. وهل فكروا لمن يستشهدون أم أنه الغباء الديني والسياسي حين يحثون علي إهدار الدماء المسلمة في شهر ذي الحجة أحد الأشهر الحرم عند الله؟.. لماذا يدفعوننا دفعاً إلي الحرب الأهلية كما يحدث في سوريا والعراق وليبيا؟.. هل هذا من الإسلام في شيء.. وهل يظن هؤلاء الإرهابيون أنهم سيكسرون شوكة الدولة؟.. إنه الغباء السياسي لأن لديهم فرصة في الاندماج في المجتمع وكونهم خسروا جولة فإنهم لم يخسروا المعركة، والانتخابات قادمة يمكن أن يعودوا مرة أخري لو أقنعوا الشعب.. ولكنهم حين يروعون المواطنين ويقتلون أولادنا من جنود الشرطة والجيش فهذا هو الخسران المبين لهم ولن يحصدوا إلا الخيبة والمرار، فالشعب لن يعطيهم الأمان مرة أخري. مصر بخير وستظل بخير لأنها في حمي الله وشعبها العظيم رغم أنف كل حاقد وحاسد وظالم ممن ينكرون عليها أن تنهض بغيرهم.. سيندم الإخوان ويولون الدبر لأن ما يفعلونه ليس من الإسلام في شيء.. فإثارة الفوضي وتعطيل العمل وتعطيل الدراسة في المدارس والجامعات وقطع الطرق لا علاقة له بدين ولا أخلاق.. أفيقوا أيها الظالمون، مرسي لن يعود ولن تحكموا ولن تخيفونا رغم عملياتكم الإرهابية والإجرامية في حق الجميع.. قتلتم الجنود في مذبحتي رفح الأولي والثانية، ولم ترهبونا تزرعون ألغامكم وتوجهون صواريخكم يومياً إلي جنودنا البواسل ولن تخيفونا.. تعالوا إلي كلمة سواء فالوطن باق والأفراد زائلون.