أحمد موسى يفجر مفاج0ة عن ميناء السخنة    محمد الغباري: إسرائيل تستخدم وجود حماس لمنع قيام دولة فلسطين (فيديو)    ذا أثليتك: برونو يرحب بفكرة تجديد تعاقده مع يونايتد    على رأسهم تاليسكا.. النصر يتخلى عن ثنائي الفريق في الصيف    ردود الفعل على حادثة محاولة الخطف والاعتداء الجنسي في أوبر: صلاح عبد الله يدعم المقاطعة وعبير صبري تطالب بالرقابة والإغلاق    16 مايو.. الحكم على متهم بتزوير محررات رسمية    بعد تصدره مؤشر جوجل.. أعمال كريم قاسم الفنية    بالصور.. خطوبة مينا مسعود والممثلة الهندية إميلي شاه    "العبدلله حسن المنوفي".. أحمد الفيشاوي يكشف عن شخصيته في "بنقدر ظروفك"    قبل البيرة ولا بعدها؟..تعليق علاء مبارك على انسحاب يوسف زيدان من تكوين    رئيس جامعة الأقصر يفتتح مركز خدمة الطلاب ذوي الإعاقة    انعقاد برنامج البناء الثقافي للأئمة والواعظات بمديرية أوقاف المنيا    دمياط تتسلم 25 وحدة من وصلات القلب للانتهاء من قوائم الانتظار    طريقة عمل الفول النابت لأكلة مغذية واقتصادية    تنظيم 10 ندوات لمناقشة المشكلات المجتمعية المرتبطة بالقضية السكانية في شمال سيناء    جامعة حلوان تنظم ورشة عمل للتعريف باختصاصات عمل وحدة مناهضة العنف ضد المرأة    الأربعاء.. انطلاق فعاليات الدورة الثانية لمعرض زايد لكتب الأطفال    شكري ردا على «خارجية الاحتلال»: نرفض لي الحقائق.. وإسرائيل سبب الأزمة الانسانية بغزة    المشدد 3 سنوات ل6 أشخاص بتهمة حيازة أسلحة واستعراض قوة بشبرا الخيمة    5 معلومات عن السيارات الكهربائية في مصر |إنفوجراف    جامعة كفرالشيخ تتقدم 132 مركزا عالميا في التصنيف الأكاديمي CWUR    متاحف وزارة الثقافة مجانًا للجمهور احتفالا بيومها العالمي.. تعرف عليها    اليوم.. تامر حسنى يبدأ تصوير فيلمه الجديد "ريستارت"    محافظ أسوان يكلف نائبته بالمتابعة الميدانية لمعدلات تنفيذ الصروح التعليمية    دولة أوروبية تنوي مضاعفة مساعداتها للفلسطينيين 4 أضعاف    الجنائية الدولية: نسعى لتطبيق خارطة الطريق الليبية ونركز على تعقب الهاربين    شعبة الأدوية: الشركات تتبع قوعد لاكتشاف غش الدواء وملزمة بسحبها حال الاكتشاف    أشرف عطية يتفقد الأعمال الجارية بمشروع محور بديل خزان أسوان الحر    كورتوا على رادار الأندية السعودية    أخبار الأهلي : مروان عطية يثير القلق في الأهلي.. تعرف على التفاصيل    الشيبي يظهر في بلو كاست للرد على أزمة الشحات    «الزراعة»: مشروع مستقبل مصر تفكير خارج الصندوق لتحقيق التنمية    برلماني: مصر قادرة على الوصول ل50 مليون سائح سنويا بتوجيهات الرئيس    لماذا أصبح عادل إمام «نمبر 1» في الوطن العربي؟    وزير التعليم يفتتح الندوة الوطنية الأولى حول «مفاهيم تعليم الكبار»    "العيد فرحة".. موعد عيد الأضحى 2024 المبارك وعدد أيام الاجازات الرسمية وفقًا لمجلس الوزراء    مصرع شخص غرقاً فى مياه نهر النيل بأسوان    هيئة الأرصاد الجوية تحذر من اضطراب الملاحة وسرعة الرياح في 3 مناطق غدا    «على قد الإيد».. أبرز الفسح والخروجات لقضاء «إجازة الويك اند»    «صحة النواب» توصي بزيادت مخصصات «العلاج على نفقة الدولة» 2 مليار جنيه    بالصور.. وزير الصحة يبحث مع "استرازنيكا" دعم مهارات الفرق الطبية وبرامج التطعيمات    طالب يضرب معلمًا بسبب الغش بالغربية.. والتعليم: إلغاء امتحانه واعتباره عام رسوب    التشكيل الرسمي لمباراة الاتحاد السكندري وسموحة في الدوري    تصريحات كريم قاسم عن خوفه من الزواج تدفعه لصدارة التريند ..ما القصة؟    وزير الدفاع البريطاني: لن نحاول إجبار أوكرانيا على قبول اتفاق سلام مع روسيا    «الداخلية»: ضبط 25 طن دقيق مدعم قبل بيعها في السوق السوداء    داعية إسلامي: يوضح ما يجب على الحاج فعله فور حصوله على التأشيرة    دعاء للميت في ذي القعدة.. تعرف على أفضل الصيغ له    أحمد الطاهرى: فلسطين هي قضية العرب الأولى وباتت تمس الأمن الإقليمي بأكمله    مصر تدين الهجوم الإرهابى بمحافظة صلاح الدين بالعراق    السيد عبد الباري: من يحج لأجل الوجاهة الاجتماعية نيته فاسدة.. فيديو    مفتي الجمهورية يتوجه إلى البرتغال للمشاركة في منتدى كايسيد للحوار العالمى..    نموذج RIBASIM لإدارة المياه.. سويلم: خطوة مهمة لتطوير منظومة توزيع المياه -تفاصيل    فى أول نزال احترافى.. وفاة الملاكم البريطانى شريف لوال    "مقصود والزمالك كان مشارك".. ميدو يوجه تحية للخطيب بعد تحركه لحماية الأهلي    رئيس جامعة القاهرة: زيادة قيمة العلاج الشهري لأعضاء هيئة التدريس والعاملين 25%    الإسكان: الأحد المقبل.. بدء تسليم الأراضي السكنية بمشروع 263 فدانا بمدينة حدائق أكتوبر    «الأونروا»: أكثر من 150 ألف إمرأة حامل فى غزة يواجهن ظروفا ومخاطر صحية رهيبة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



اللواء وضاح الحمزاوي وكيل جهاز المخابرات ومحافظ سوهاج السابق ل "الوفد":
رئيس الجمهورية القادم في مرمي الخطر
نشر في الوفد يوم 11 - 10 - 2013

أكثر من 40 مفاجأة كشفها ل «الوفد» اللواء وضاح الحمزاوي وكيل جهاز المخابرات محافظ سوهاج السابق.
«الحمزاوي» الذي التحق بجهاز المخابرات عام 1976 وكان وكيلاً للجهاز اثناء ثورة يناير 2011.. كشف مفاجآت خطيرة عن الاخوان، وعمر سليمان، ومبارك، و«مرسي» واسرائيل، والفريق أول عبد الفتاح السيسي، والفريق سامي عنان، وسجن المخابرات وأجهزة المخابرات الأمريكية والاسرائيلية والتركية والحمساوية وقائمة الاغتيالات الإخوانية و«سالي زهران» والسفيرة الأمريكية آن باترسون.
«الحمزاوي» الذي تولى منصب محافظ سوهاج في يناير 2011 رسم صورة دقيقة لأحمد شفيق، وكمال الجنزوري وعصام شرف وهشام قنديل وللجهاز الاداري للدولة.. وإلى نص الحوار:
بدون مقدمات.. أسأل: هل ما تشهده مصر حالياً مجرد أحداث عابرة أم أن هناك من يسعى لهدم البلاد؟
- هناك جهات خارجية تسعى لهدم مصر وتستغل مصريين لتنفيذ هذا المخطط.
ومن هذه الجهات؟
- جميعها تتبع الصهيونية العالمية وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية.
وما أهم ملامح هذا المخطط؟
- السعي إلى إضعاف مصر وتقسيمها وإثارة فتن طائفية فيها، وهذا كله ضمن مخطط أكبر يهدف إلى القضاء على أية دولة في منطقة الشرق الأوسط تمثل خطراً على اسرائيل.
ومنذ متى بدأ تنفيذ هذا المخطط؟
- منذ وصول جورج بوش الإبن الى حكم الولايات المتحدة الأمريكية قبل حوالي 10 سنوات من الآن.
وهل وصول الإخوان الى حكم مصر كان جزءا من هذا المخطط؟
- نعم.. فالأمريكان استغلوا تطلع الاخوان للوصول الى الحكم وتعطشهم للسلطة فساندوهم لكي يحكموا مصر في مقابل تنفيذ المخطط الكارثي، وأعتقد أن الامريكان هم الذين أعطوا الضوء الأخضر للاخوان في 28 يناير 2011 لكي يشاركوا في ثورة يناير 2011 وبالفعل انضم الاخوان للمتظاهرين في هذا اليوم، بعد 3 أيام كاملة من اندلاع الثورة.
وهل كان الاخوان مستعدين لتنفيذ مخطط تقسيم مصر واشعال فتن طائفية فيها؟
- كل الدلائل تقول انهم وافقوا وبدأوا فعلاً في التنفيذ ولكن الله كان رحيما بمصر فخرج أكثر من 30 مليون مصري في مظاهرات 30 يونية واستمرت المظاهرات حتى سقوط الاخوان ولولا هذه المظاهرات لكانت البلاد قد دخلت في كارثة.
وهل المخطط الأمريكي الصهيوني مازال قابلاً للتنفيذ في مصر بعد سقوط الاخوان؟
- صار مستحيل التنفيذ.
قلت في البداية إن الجهات الخارجية استعانت بمصريين في داخل البلاد لتنفيذ مخططهم.. فمن هم هؤلاء المصريون؟
- للأسف كثيرون.. بينهم أشخاص تلقوا أموالاً من الخارج وأصحاب جمعيات أهلية وسياسيون مشاهير.
تقصد مين؟
- لن أذكر أسماء.
بلاش أسماء.. هل هم سياسيون ينتمون لأحزاب دينية أم مدنية.. يساريون أم يمنيون أم رجال دين.. أم غير هؤلاء جميعاً؟
- لن أحدد أسماء.. فقط أقول إن واحداً منهم طفش خارج مصر مؤخراً.. وواضح تماما من تصرفات هذا «الطافش» أنه كان يسعى لتنفيذ المخطط الأمريكي.
كنت وكيلاً لجهاز المخابرات عندما انفجرت ثورة 25 يناير فهل توقع الجهاز هذه الثورة قبل حدوثها؟
- الثورة كانت متوقعة في حالة توريث الحكم فقط.
ولكنها انفجرت دون حدوث التوريث.
- اللي حصل بالضبط إن الناس خرجت يوم 25 يناير 2011 للمطالبة بتغيير وزير الداخلية حبيب العادلي ولو تمت اقالة «العادلي» في هذا اليوم لانتهى الأمر،و لكن لأن شيئاً لم يحدث طالب الناس بتغيير العادلي وحل مجلس الشعب ولو تم الاستجابة لهذين المطلبين لانتهى الأمر وللمرة الثانية لم يحدث شىء ومن هنا ظهر شعار: «عيش.. حرية.. كرامة انسانية.. عدالة اجتماعية».
وبرأيك ما سبب عدم الاستجابة لمطالب الناس من البداية عندما كانت مقصورة على تغيير وزير داخلية أو حتى حل مجلس شعب؟
- هذه ارادة الله.. علشان تقوم ثورة يناير ويحكم الإخوان مصر، فيكشف المصريون زيفهم وكذبهم ويفقدون تعاطف الشعب.
قبل الثورة شهدت مصر أحداثاً مازالت غامضة حتى الآن.. في مقدمتها تفجير كنيسة القديسين مثلاً.. فما معلوماتك عن هذا التفجير.. من وراءه؟
- عناصر تكفيرية.
وعندما وقعت ثورة تونس.. هل توقعتم انتقالها الى مصر؟
- ثورة مصر ليست امتداداً لثورة تونس، فالدعوة الى تظاهرات 25 يناير سبقت حدوث ثورة تونس، والحقيقة أن الثورة كانت كامنة في نفوس المصريين وانفجارها بعد ثورة تونس مجرد صدفة، فمصر هى التي تعلم غيرها ولا تتعلم من أحد، بدليل أن الثورة المصرية استمرت حتى أسقطت الإخوان وهو ما لم يحدث في تونس حتى الآن.
وهل كنت تتوقع سقوط مبارك بمظاهرة شعبية؟
- شوف.. مبارك لم يكن سيترشح لرئاسة الجمهورية عندما تنتهي رئاسته في 2011، وكان سيترك الحكم.
كان سيترك الحكم لابنه جمال؟
- لا.. والدليل أن حافظ الأسد الرئيس السوري الراحل عندما أخبره إنه يجهز ابنه لحكم سوريا من بعده علق «مبارك» قائلا: «انت كده هترميه في النار».. وغير المعقول أن ينصح أحداً ولا يطبق النصيحة على نفسه.
ولكن سوزان مبارك كانت تسعى بكل قوة للتوريث؟
- ما قيل في هذا الشأن مجرد كلام بلا سند، ربما ساعد على انتشاره ان مبارك الأب لم يعلن صراحة أن ابنه لن يترشح لرئاسة مصر من بعده، وعندما أعلن ذلك كانت المظاهرات تملأ الميادين.
ومبارك نفسه قال هذا الكلام تحت ضغط المظاهرات؟
- لا.. مش مبارك اللي يقول كلام بسبب ضغط.
قلت إن مبارك كان سيترك الحكم في نهاية فترة ولايته الأخيرة عام 2011 حتى لو لم تندلع ثورة يناير ولكن «مبارك» نفسه ردد أكثر من مرة أنه سيظل يحكم مادام قلبه ينبض.. وهو كلام يتناقض مع ما قلته.
- لا.. لم يقل إنه سيحكم مصر ولكنه قال سأخدم مصر ما دام قلبي ينبض.. والفارق كبير.
في فترة حكم مبارك.. هل شاركه جمال في الحكم؟
- مبارك قال صراحة إن جمال بيساعده.
ألم يكن هذا بداية للتوريث.
- مش شرط.
قبل ثورة يناير مباشرة تم القبض على د. محمد مرسي فهل القبض عليه كان اعتقالاً أم بسبب تورطه في تخابر مع دول أجنبية.
- معنديش معلومات عن هذه القضية.
وحرق أقسام الشرطة أيام ثورة يناير ما حقيقته؟
- مخطط اخواني حاولوا اعادة تنفيذه بعد ثورة 30 يونية وفشلوا.
وهل شارك أجانب في حرق أقسام الشرطة واقتحام السجون؟
- محكمة الاسماعيلية حققت في الأمر وقالت أن اجانب شاركوا في اقتحام السجون.
عمر سليمان
قيل إن جمال مبارك هدد عمر سليمان رئيس جهاز المخابرات بالقتل في الأيام الأولى لثورة يناير.. فما صحة هذه الواقعة؟
- أشك في حدوثها.
لماذا؟
- يوم 28 يناير سافرت الى سوهاج بعد تكليفي لأكون محافظاً لها، ورغم ذلك ليس معقولاً أن يستعين أحد بآخر لإنقاذه فيكون جزاؤه التهديد بالقتل.
ماذا تقصد؟
- مبارك استعان بعمر سليمان لكي يتصرف في المظاهرات وتم تقديم عمر سليمان للمتظاهرين على أنه سيكون رئيس مصر القادم ولهذا اختاره ليكون نائباً لرئيس الجمهورية وكأنه يقول للمتظاهرين ارجعوا الى بيوتكم، والرجل اللي انتوا عاوزينه هيبقى رئيس جمهورية.
وهل كان عمر سليمان يريد أن يكون رئيساً لمصر؟
- كنت قريباً منه جداً وسألته هذا السؤال فقال إنه لا يريد أن يكون نائبا لرئيس الجمهورية ولا يفكر في أن يكون رئيساً للدولة وقال لي أيضاً رئاسة المخابرات العامة «كافية علىَّ» وأنتظر اليوم اللي أطلع معاش وأكتب مذكراتي وأنشرها.
ولماذا اذن ترشح في انتخابات الرئاسة عقب الثورة؟
- فعل ذلك تحت ضغط شعبي.
وهل أغضبه استبعاده من الترشح؟
- لم يغضب لنفسه ولكنه غضب لأنه لن يتمكن من خدمة المصريين، وبالمناسبة عمر سليمان أحد أكثر المصريين حباً لمصر وكان عنده انكار ذات غير عادي، فلم يقل لمرة واحدة «أنا ها أعمل كذا ولكنه دائما كان يقول هنعمل كذا».
وما حقيقة اطلاق نار على موكبه عقب ثورة يناير؟
- أنا كنت في هذا الوقت في سوهاج ولكن ما علمته انه تم اطلاق رصاص أثناء مرور سيارته وأعتقد أنها كانت مصادفة وليست عملية مقصوداً منها اغتياله.
وماذا عن اللافتة التي فوجئت بها القاهرة ذات صباح في أواخر عهد مبارك وكان مكتوباً عليها «لا جمال ولا إخوان عايزين عمر سليمان».
- عندما علم بها عمر سليمان غضب واستاء.
لماذا؟
- لأنه لا يريد أن يكون رئيساً.
وهل عرف حكايتها ومن وراءها؟
- لم يحاول أن يعرف خاصة أن «مبارك» نفسه قال له: «سيبك منها».
وهل أغضبت هذه اللافتة الرئيس السابق حسني مبارك؟
- لا أعتقد لأنه لو غضب منها لعبر عن غضبه هذا وربما كان السر في عدم غضبه هو أنه يعرف تماما أن عمر سليمان لا يريد أن يكون رئيساً لمصر.
بحكم قربك من عمر سليمان.. هل كان يعاني من أمراض ما؟
- لا.. ولكن في الفترة الأخيرة من حياته اتصلت به تليفونياً، وكان واضحاً من نبرات صوته أنه مريض.
وماذا كان يعاني؟
- كان عنده حاجة في القلب.
وهل تعتقد أن وفاته طبيعية أم كانت عملية اغتيال.
- بنسبة 95٪ وفاة طبيعية.
ولو نظرت الى نسبة ال 5٪ وسألت من الذي يمكن أن يغتال عمر سليمان.
- الأمريكان.
لماذا؟
- أجهزة المخابرات في العالم تتخلص احياناً من رجال ترى أن وجودهم يعرقل تحقيق مصالحها في منطقة ما من العالم.
ولماذا لا يغتاله الاخوان مثلاً للتخلص من رجل يعرف عنهم الكثير؟
- لا.. الاخوان لا.. عملية زي دي كبيرة عليهم ثم إن الاخوان أنفسهم عرضوا على عمر سليمان الترشح لرئاسة مصر، وذهب قيادي اخواني الى الاسكندرية والتقى بعمر سليمان هناك وقال له: «لازم تترشح لرئاسة الجمهورية»، فرد عمر سليمان: «مش عاوز».. فقال القيادي الإخواني: دا تكليف.. فرد سليمان: «هتكلفني ازاي بحاجة مش عاوزها».
وكيف كان عمر سليمان يرى الاخوان؟
- كان يراهم تنظيماً دولياً يسعى لتحقيق اهداف معينة ولا يهمه مصلحة مصر.
إذا كان يراهم هكذا.. فلماذا جلس معهم اثناء ثورة يناير؟
- علشان يحيدهم خاصة أنه كان لديه يقين بأنهم لن يحصلوا على أغلبية في الانتخابات.
ولكنهم حصلوا على الأغلبية بعد ذلك.
- السبب التزوير.
تقصد أن أغلبيتهم جاءت بالتزوير؟
- لا.. جاءت بسبب التزوير الذي شهدته الانتخابات السابقة وهذا التزوير جعل الكثيرين يتعاطفون مع الاخوان وبسبب هذا التعاطف فازوا بالأغلبية بعد الثورة، وساعدهم في ذلك أيضاً قدرتهم الكبيرة على الحشد.
بمناسبة القدرة على الحشد.. هل تعتقد أنهم يمكن أن يحققوا نجاحات ما في الانتخابات البرلمانية القادمة؟
- لو تمت بالقوائم هيخدوا نسبة لا بأس بها.
وهل بإمكانهم عرقلة اصدار الدستور بحشد أنصارهم للتصويت ب «لا»؟
- سيحاولون طبعاً.. ولكن لا أعتقد أنهم سينجحون في ذلك.
أعود لجهاز المخابرات وأسأل.. هل رصدت المخابرات أنشطة اخوانية ضد مصالح الدولة؟
- ليس من حقي الاجابة عن هذا السؤال فمسئولو الجهاز الآن وحدهم الذين من حقهم الحديث عن هذا الأمر.
وهل صحيح أن جهاز المخابرات المصري عذب متهمين واستجوب متهمين لصالح اجهزة مخابرات أمريكية أو غربية؟
- جهاز المخابرات المصري لا يعذب أحداً، ولا يعذب متهمين لصالح جهاز غربي أو شرقي، وما يقال في هذا الشأن كذب هدفه تشويه الجهاز المصري وأستطيع أن أؤكد لك بأن جهاز المخابرات منذ أن التحق به عام 1976 وحتى الآن لم يعذب أحداً، واؤكد أيضاً أنه مفيش حد من المتهمين خلال هذه الفترة أخذ «قلم على وشه» فالجهاز ليس له سوى زنزانة واحدة تخضع لتفتيش النيابة والتعامل في هذه الزنزانة على أفضل ما يكون.
على ذكر أجهزة المخابرات العالمية.. هل مصر الآن هدف لأجهزة مخابرات معينة؟
- هى هدف لكل اجهزة مخابرات العالم وحالة الفوضى التي شهدتها مصر خلال العامين الأخيرين وفرت بيئة خصبة لعمل أجهزة المخابرات في مصر.
وما أكبر جهاز مخابرات يقوم بأعمال استخباراتية في مصر حالياً؟
- المخابرات الأمريكية.
ثم؟
- ثم اسرائيل وايران وألمانيا وانجلترا وتركيا.
وحماس؟
- حماس فرع من الاخوان.
وهل تتجسس على مصر؟
- لو فعلت فإنها تفعل ذلك لصالح اسرائيل لأن تل أبيب تخترق حماس.
قائمة اغتيالات
في بداية حكم مرسي وقعت مجزرة لجنودنا في رفح خلال شهر رمضان.. كيف رأيت هذه الجريمة؟
- عملية تم تنفيذها لإبعاد المشير طنطاوي والفريق عنان عن قيادة الجيش.
ومن الذي نفذها؟
- التحقيقات ستكشف، ولا أريد أن أسبق التحقيقات.
وفي الشهر الماضي وقعت مجزرة مماثلة لأكثر من 20 جندياً على طريق رفح.. من وراء هذه الجريمة؟
- هذه الجريمة كانت انتقام من اللي بيحصل للإخوان.
يعني وراءها جماعة الاخوان؟
- احتمال كبير.
الاخوان رايحين على فين؟
- على نهايتهم.. وكل يوم يمر يزداد خطؤهم ولو كان محمد مرسي وافق من البداية على اجراء استفتاء على بقائه أو حتى وافق على انتخابات رئاسية مبكرة كان ممكن يظل في الحكم ولكنهم أخطأوا وتصرفوا عكس ما يقولون، مرسي نفسه قال في بداية عهده لو مليون مصري خرجوا في مظاهرات ضدي سأترك الحكم، وفي يونيو خرج 33 مليون مصري ورفض حتى اجراء استفتاء على بقائه وأصر على التمسك بالسلطة على عكس كل وعوده.
من الواضح أن مرسي لم يكن يحكم بمفرده وقراره «مش من راسه» بل من خيرت الشاطر ومكتب الارشاد.
- فعلاً مكتب الارشاد هو من كان يحكم وليس مرسي ولا خيرت الشاطر والحقيقة أن «آن باترسون» سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية كانت كالمندوب السامي أيام الاحتلال، وهو الذي يحكم من وراء ستار ومرسي لم يرفض لها طلباً أبداً.
لماذا إذن تركت الولايات المتحدة «مرسي» يسقط؟
- ميقدروش يعملوا معاه حاجة لأنه سقط بإرادة شعبية وثورة شعبية فيها أعداد غير مسبوقة.
البعض يتوقع أن تشهد مصر موجة ثالثة من الثورة.. الموجة الأولى كانت 25 يناير والثانية في 30 يونية.. والثالثة البعض بدأ يبشر بها.. فهل توافق هؤلاء الرأي؟
- أزمات مصر تراكمات أجيال، واللي متصور أنها ستحل في يوم وليلة واهم، ولهذا فإن مصر في حاجة الى العمل والاتحاد بين جميع ابنائها والإخلاص أما لو حصلت موجة ثالثة من الثورة كما تقول، فسيكون المقصود بها تخريب مصر.
هل تتوقع موجة اغتيالات في مصر؟
- هذه الموجة بدأت بالفعل بمحاولة اغتيال وزير الداخلية محمد ابراهيم.
ويتوقع من يكون بعده؟
- على رأس قائمة المطلوب اغتيالهم الفريق أول عبد الفتاح السيسي طبعاً وأعتقد أنهم بعدما حاولوا اغتيال وزير الداخلية فسيحاولون اغتيال أحد الاعلاميين ثم أحد القضاة.
قلت إن السيسي على رأس قائمة الاغتيالات.. فهل يمكن أن يصل الإرهابيون إليه؟
- أعتقد أنه من الصعب أن يصلوا إليه، ولكن التاريخ يقول ان الارهاب العقائدي لا يعرف اليأس، ففي بداية الثمانينيات وصلوا للرئيس السادات نفسه واغتالوه ولهذا على «السيسي» أن يحتاط لنفسه.
وهل تعتقد أن تشمل قائمة الاغتيالات أحداً من المسئولين الحكوميين أو رئيس الجمهورية الحالي المستشار عدلي منصور؟
- لا.. رئيس الجمهورية القادم هو الذي سيكون ضمن قائمة الاغتيالات.
وتتوقع من سيكون رئيس مصر القادم؟
- كل المرشحين السابقين لرئاسة الجمهورية لا يصلحون.. كلهم اتحرقوا.. وربما يكون أحمد شفيق أفضلهم والوحيد الموجود حالياً ويصلح للرئاسة هو الفريق السيسي ولكنه لن يترشح للرئاسة، وأعتقد أن الرئيس القادم سيكون ذا خلفية عسكرية.
البعض يقول إن الفريق عنان ربما يخوض الانتخابات؟
- عندما أعلن الفريق عنان في 30 يونية الماضي استقالته من منصبه كمستشار عسكري للدكتور محمد مرسي قلت إنه يفكر في الترشح لرئاسة الجمهورية.
ولو ترشح.. هل تتوقع فوزه؟
- بشرط واحد وهو ألا يترشح في مواجهته شخصية عسكرية أخرى.
لماذا؟
- لأن المزاج العام في مصر حالياً يريد رئيساً ذا خلفية عسكرية.
رؤساء.. ولكن
توليت منصب محافظ سوهاج في يناير 2011 وتعاملت مع حكومات أحمد شفيق وكمال الجنزوري وعصام شرف وهشام قنديل.. وبحكم تعاملك مع الحكومات الأربع، ما الفارق بينها؟
- حكومة أحمد شفيق لو استمرت لكانت أفضل حكومة في تاريخ مصر لأن وزراءها تم اختيارهم لخدمة مصر وليس لأية أغراض أخرى، اما الدكتور كمال الجنزوري فرجل لا يعوض في الرؤية والوطنية والحسم والعمل، في حين كان الدكتور عصام شرف رجل طيب زيادة عن اللزوم وعايز يمشي حاله اما هشام قنديل فكان يمكن أن يكون وزير ري كويس وليس أكثر من ذلك.
وكيف ترى حكومة الببلاوي؟
- حكومة مجاملات.. وعموما هى حكومة مؤقتة ستنتهي مدتها في يناير القادم أو بعده بقليل.
أعرف أنه جمعك موقفان مع مبارك أثناء عملك في جهاز المخابرات وجمعك لقاءاين مع «مرسي» أثناء توليك منصب محافظ سوهاج.. فما الفرق بين الرجلين؟
- مبارك أكثر وطنية وأفضل رؤية من مرسي.. باختصار مبارك رئيس دولة، أما مرسي فأقرب الى شيخ قبيلة أو إمام مسجد ولهذا تحمل المصريون حسني مبارك 30 سنة ولم يتحملوا مرسي أكثر من عام واحد والذي لا يعرفه الجميع أن حزب الحرية والعدالة نفسه لم يكن يساند المسئولين لتنفيذ وعود الدكتور محمد مرسي، ففي بداية عهده تعهد الدكتور مرسي بحل أزمات الخبز والوقود والقمامة خلال 100 يوم وفي تلك الفترة كنت محافظاً في سوهاج والغريب أن حزب الحرية والعدالة في سوهاج لم يساعدوا في تنفيذ وعود الرئيس بينما كان حزب البناء والتنمية أكثر منهم عملاً وحرصاً على تنفيذ وعود الرئيس مرسي.
وبرأيك ما السر في ذلك؟
- حزب الحرية والعدالة بتاع كلام ومنظرة أكثر من العمل بينما حزب البناء والتنمية بتاع شغل أكثر منه بتاع كلام.
وكيف وجدت الفساد في المحليات.. هل مازال للركب؟
- الكلام عن فساد المحليات فيه تجاوز كبير.. والمشكلة أن أغلب الفساد يتورط فيه المجالس المحلية المنتخبة.
كنت رئيساً لمحافظة سوهاج.. لو جاز التعبير.. فهل الحكم سهل أم معقد.
سهل وبسيط ولو كان المسئول يعتبر نفسه خادماً للشعب أما لو تصور نفسه جاء ليتحكم في الناس فعندها سيكون الحكم في غاية الصعوبة.
وهل الموكب والهيلمان يمكن أن يغير من طبيعة المسئول؟
- لا أستطيع الاجابة عن هذا السؤال لأنني رفضت أن يكون لي موكب وكنت أمشي بين الناس بدون حرس ولا موكب.
وهل الحكم مغر مالياً؟
- ضاحكاً: مغر؟!.. كل ما كنت أحصل عليه كمحافظ 15 ألف جنيه وبعد أن تركت المنصب لم يزد معاشي سوى 78 جنيهاً فطبقاً للقانون فإن المحافظ يحصل على 3 آلاف جنيه شهرياً كمعاش فإذا كان يحصل على هذا المعاش من جهة عمله الاصلية قبل أن يصبح محافظاً فإنه لا يحصل على شىء، ولأن معاشي من جهة عملي الأصلي كان أقل من 3 آلاف جنيه بمقدار 78 جنيهاً فكل ما حصلت عليه هو زيادة معاشي بهذا المبلغ حتى وصلت الى 3 آلاف جنيه.
الفتنة الطائفية تطل برأسها في الفيوم والمنيا وأسيوط ولكنها - والحمد لله - غائبة عن سوهاج.. فهل لديك تفسير؟
- السوهاجية طيبون ومتلاحمون وصعب جداً تفرق بين مسلميهم ومسيحييهم وربما لهذا السبب لا وجود للفتنة الطائفية هناك.
وهل يمكن أن تكون جبال سوهاج مأوى للإرهابيين؟
- «سالي زهران» ابنة سوهاج انقسمت حولها الآراء فالبعض يؤكد أنها شهيدة وسقطت في مظاهرات يناير وآخرون أكدوا أنها سقطت من بلكونة منزلها.. فأي الرأيين أصدق؟
سالي زهران - رحمها الله - سقطت من بلكونة منزلها وأسرتها رفضت أن تقدم أوراقاً لمحافظة سوهاج لتسجيل «سالي» في قائمة شهداء الثورة.
وما أغرب ما قابلته أثناء عملك محافظاً لسوهاج؟
- أغرب شىء قابلته حدث بعد أن تركت المحافظة فبعدها اتصل بي عدد من أبناء سوهاج وقالوا لي ان كل المشروعات التي بدأت في تنفيذها توقفت بدون سبب!


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.