عقدت الجمعية الشرعية لتعاون العاملين بالكتاب والسنة المحمدية مؤتمرا صحفيا ظهر اليوم_ الخميس _ ردا على ما نشر من معلومات خاطئة تحمل اتهامات باطلة عن الجمعية فى بعض المواقع والصحف . وأكد د. محمد المختار المهدي رئيس مجلس الإدارة أن الجمعية قد رفعت اسم مصر عاليًا في العالم بحصولها على جائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام عام 2009 م، تلك الجائزة العالمية التي لا تقل عن جائزة نوبل، ولم تحصل عليها أي مؤسسة دعوية سوى الأزهر الشريف. وأوضح أن دعم ترشيح الجمعية الشرعية لهذه الجائزة جاء من فضيلة الإمام الأكبر السابق الأستاذ الدكتور محمد سيد طنطاوي- رحمه الله- ورئيس مجلس القضاء الأعلى السعودي، والجهات المعنية بمصر. وكرمها خادم الحرمين الشريفين، والأمير خالد الفيصل رئيس الجائزة، وسعادة سفير مصر بالسعودية حينذاك.. باعتبارها أفضل جمعية جادة في خدمة الإسلام. وأكد أن الجمعية الشرعية مضى على إنشائها أكثر من مائة عام وأنشئت عام 1912م، وهي أول جمعية دعوية خيرية في مصر قبل الإخوان وقبل أنصار السنة وغيرهما، والتزمت منذ إنشائها إلى الآن بمنهج الأزهر ولم يتول أمرها سوى علماء الأزهر.. هذه الجمعية- التي اتهمها الكاتب اتهامات ليس لها أساس، معتمدًا على مصادره في وزارة الأوقاف- قد سطرت في منهجها أنها لا شأن لها بالعمل السياسي الحزبي، كما أوصى بذلك مؤسسها، وفي إطار الأغراض التي من أجلها أنشئت. وعن اتهام الجمعية الشرعية بتلقيها دعمًا داخليًا وخارجيًا يصل إلى مليار جنيه دعمت به جماعة الإخوان.. قال د. المختار المهدي: إن الجمعية الشرعية تخضع للأجهزة الرقابية بالدولة، ولم تثبت ذلك أي من هذه الأجهزة، وتقاريرها السنوية تُشرّف القائمين عليها. وأكد فضيلته رفض الجمعية الشرعية لأي تمويل خارجي من منطلق إسلامي كما قال المصطفى صلى الله عليه وسلم (تؤخذ من أغنيائهم وترد إلى فقرائهم). مشيرا إلى أن الجمعية جزء من الأمن والسلم المجتمعي؛ حيث إنها تكفل نصف مليون طفل يتيم لتقيهم من التشرد، وتكفل طالب العلم المتسرب من التعليم لفقر والده (50000 طفل)، وتتقي الأمراض قبل حدوثها بتنقية مياه الشرب من خلال 600 محطة يستفيد منها 7 ملايين نسمة، وتنشر المخابز المجانية لإطعام المحاويج من خلال 21 فرنًا، وتساعد الشباب من أصحاب المشروعات الصغيرة للوقاية من البطالة من خلال 1600 شاب، وتتعاون مع وزارة التعليم في محو الأمية لتعليم 20 ألف أمي، أما العلاج المجاني المتطور فلا مثيل له في العالم فيما نعلم؛ فقد أنشأت مراكز طبية عالية الجودة للفقراء بلا مقابل لعلاج الأورام والحروق، والعيون، والفشل الكلوي، والمناظير الطبية، وحقن الدوالي ووحدة العناية المركزة، والأطفال المبتسرين من خلال ألف حضانة منتشرة في ربوع مصر، إضافة إلى 70 ألف أشعة تشخيصية في العام. كما نفي المهدي ما تردد أن قيادات الجمعية من الخلايا النائمة للإخوان المسلمين.. مؤكدا أن الجمعية ترسل أسماء المرشحين لمجلس إدارتها للجهات المعنية في الدولة التي تقوم باستبعاد من له انتماء سياسي. مبينا أن الدكتور محمد عبد المقصود، والدكتور عبد الرحمن البر ليس لهما صلة بالجمعية. مشيرا إلى أن وزير الأوقاف الحالي د. محمد مختار جمعة كان هو المسئول من أعضاء مجلس إدارة الجمعية الشرعية عن معاهد إعداد الدعاة ومناهجها وكان المشرف على الدعوة. وشدد د. المهدي على أن الجمعية الشرعية بنت الأزهر، وبينها وبين فضيلة الإمام الأكبر د. أحمد الطيب من أوجه التعاون ما لا ينكره أحد. وطالب المهدي الإعلاميين أن يتحروا ويتأكدوا مما ينشرونه، فسيحاسبون عليه يوم لا تجزي نفس عن نفس شيئًا، وأن يحافظوا على أخلاق المهنة وميثاق الشرف الصحفي، فما ينشر يؤثر على العامة ويتحمل الناشر وزر التضليل وإغلاق أبواب الخير. وأضاف: ليسألوا اليتامى والمرضى والمحاويج عما تقدمه الجمعية وتساعد به الدولة، ولا يشتركوا في إقصاء الآخر، وليحافظوا على حرية الرأي فهي أول حقوق الإنسان.. اجعلوا مصلحة مصر هي الهدف، وحذروا الشعب من الفرقة والاحتراب.