الأرز محصول غذائي استهلاكي لعموم الشعب المصري، ويتم تصديره للخارج ويشغل 25٪ من المساحة المنزرعة صيفاً، وتتوافر له مقومات الإنتاج المثالية لزراعته في مصر من أرض وضوء وحرارة وندرة للأمراض والحشرات، ومع توافر الري الجيد زاد إنتاج الأرز من 5.70 طن عام 84-1986 إلي 9.9 طن في عام 2010، بما يعادل 4 أطنان للفدان بعد 2.5 طن.. ولم تحدث هذه الطفرة الإنتاجية من فراغ. وإنما من خلال استنباط أصناف عالية الإنتاجية بدرجات تبكير مختلفة، بخلاف الأصناف القديمة مثل »جيزة -171« و»جيزة -72« بمتوسط محصول لا يتعدي ال2 و2.5 طن للفدان، وفترة نضج 160 يوماً، ومصابة بالأمراض ومستهلكة ل9 آلاف متر مكعب من المياه للفدان. الدكتور عبدالسلام عبيد دراز، مسئول البرنامج القومي للأرز ورئيس بحوث الأرز بمعهد المحاصيل الحقلية، قال: إنه يتم استنباط أرز مصري هجين، مع تطبيق نظم المكافحة المتكاملة IPM وأيضاً نظام إدارة المحصول المتكاملة ICM مؤخراً وذلك بهدف الوصول للاكتفاء الذاتي وتصدير الفائض والذي يصدر منه حالياً 500 ألف طن إلي 60 دولة، وهو من الأرز قصير الحبة الياباني - المصري. وتم استنباط أصناف مبكرة جداً مثل »جين - 177« و»سخا -102« و»سخا -103«، والتي تنضج في 125 يوماً وتستهلك حوالي 6 آلاف متر مكعب من المياه للفدان، وهناك أيضاً أصناف مبكرة مثل »سخا -104«، والذي ينضج في 132 يوماً، ويصلح للأراضي الملحية، وصنف »جيزة -178« ويزرع في الأراضي الملحية والعادية، وينضج في 135 يوماً، وأيضاً تم استنباط أصناف متوسطة التبكير مثل »سخا - 101«، ويعطي أكثر من 4 أطنان للفدان، وصنف »جيزة - 182« من الأصناف طويلة الحبة والمبكرة، وصالح جداً للتصدير وهناك أيضاً أرز عطري وهو الياسمين المصري وينضج في 150 يوماً ويصلح للاستهلاك المحلي والتصدير، كما تمت أيضاً زيادة نسبة التغطية من التقاوي المعتمدة لأكثر من 35٪، ومن الإنجازات الجديدة والإضافية استنباط، أول هجين أرز مصري بنظام الثلاث سلالات منذ عام 2004، وجاري نشره، كما تم استنباط سلالات مقاومة للملوحة والأمراض المبكرة، وتقليل فترة استنباط الصنف من 10 إلي 5 سنوات لدراسة الصفات خاصة الملوحة والجفاف والإصابة باللقحة علي المستوي الجزئي، كما تم تدريب أكثر من 80٪ من العاملين بالبرنامج خارج مصر واستنباط سلالات مقاومة للجفاف من خلال تحملها له لمدة 12 يوماً، وتعطي محصولاً أفضل ومتعددة السلالات. وهناك إنجاز سيري النور قريباً في المناطق المروية بمياه مخلوطة من مياه الصرف والري معاً أو في الأراضي الملحية أو المناطق التي يصل إليها الماء متأخراً، خاصة في شرق الدلتا وهو استنباط سلالات تجمع بين تحمل الملوحة وفترات العطش الطويلة، ويجري باحثو قسم الأرز حالياً اكثارها تمهيداً لتسجيلها وهي السلالة 9057 - 1 والسلالة 9057-2 ولذلك فإن الكلام الأخير عن استنباط سلالات مقاومة للجفاف ليس بالجيد فمحاولاته مستمرة منذ عام 1987 وحتي 1995، ولم يعط أي نتائج ملموسة بعد.
