منذ الأيام الأولى للزواج.. شعرت العروس الفاتنة بأن الرجل الذي اختارته الأقدر لها لا يناسبها، ولا يلبي طموحها.. غبي.. متكاسل.. يفضل أهله وعشيرته على عروسه الجميلة.. فبدأت العروس تتذمر وتشكو على استحياء حتى لا يتهمها أحد بالنمردة وانها طاردة للعرسان وعاشقة للخلع.. فاستحملت كثيراً حتى مضت مائة يوم على الزواج دون أن يحقق العريس شيئاً مما وعد، أو عهداً توعد به فكان أن شقت الزوجة عصي الطاعة، وخرجت تشكو همها للناس وخصوصاً أهلها، ولكن بعض الخيرين أقنعوها بالصبر علي الرجل، فربما كانت هناك ظروف معاكسة عملت ضده، خاصة ممن نافسوه على الفوز بالعروس الغالية، وأعوانهم فعادت العروس الى منزلها مرة أخرى. وحاولت المسكينة التكيف وتحمل رزالة الزوج وعجزه وفشله على أمل أن تتحسن الأمور، وأن يثبت الرجل رجولته وأن يحقق ما وعد به من جاه وعز ومال، وأن يجعل عروسه برنسيسة وسط زميلاتها ترتدي المجوهرات وترفل في النعيم.. ولكن تمضي الأيام، والرجل ينتقل من فشل الى فشل، ومن بؤس الى بؤس حتى جاعت العروس وتعرت من الثياب بل أصبحت مطمعاً للآخرين، بل إن أحقر الأشخاص وأقلهم حسباً ونسباً حاول مراودتها عن نفسها مستغلاً ثراءه الفاحش وحاجتها الملحة، فما كان الا أن لقنت هذا المنحط درساً لا ينساه في الأخلاق والقيم فلجأ هذا المنحط لمصادقة العريس المغفل وأخذ يمده بالمال المرة تلو الأخرى حتى أصبح اعتماد العريس بشكل كامل على المنحط الذي طمع في جمال ودلال الزوجة وعراقة أصلها ومكانتها بين بنات الدنيا كلها.. كل ذلك دون أن يشعر العريس النذل أن صاحبه المزعوم ما صادقه الا طمعاً في دلال وجمال زوجته.. فهو لا يهتم إلا بالمال الذي يأتيه ويصرفه على نزواته وأهله وعشيرته، دون أن يمنح الزوجة الكريمة مليماً واحداً، وحتى لو فعل لما قبلت صاحبة الحسب والنسب هذا المال الحرام الذي يغدق به الصديق الندل على الزوج الفاضل مرت الأيام والزوجة في حالة هم وكرب وجوع دون أن تشعر بأي بارقة أمل.. فضجت الزوجة الشابة الجميلة وطلبت من العريس التائه الانفصال بهدوء وأدب فما كان منه الا السخرية منها وقال لها ما يقوله الازواج الأندال في مثل هذه المواقف.. هو أنا مغفل علشان اطلقك والله لأسيبك زي البيت الوقف لا انت زوجة ولا انت مطلقة.. فاسودت الدنيا في وجه المسكنية وشعرت بأن نهايتها ستكون على يد هذا الزوج المغفل! ولكن شاءت ارادة الله أن ارسل لها فارساً في ثوب محام يمتلك من صفات الرجولة والشهامة ما جعله خادماً لكل محتاج دائما يسرع لنجدة الملهوف.. تدخل المحامي واعتبر قضية العروس الشابة هى قضيته، ووقف الى جوارها وساعدها في استنهاض همتها، فعادت للعروس الشابة رغبتها في الحياة وعاد جمالها الفتان وعاد اليها بهاؤها وجمالها.. ووقف الفارس الى جوارها، ولم يتركها الا بعد التخلص من الزوج الندل البليد، الذي اعتقد أن عقد الزواج منحه شرعية أبدية هو وأهله بل وكان هذا العقد منحة سيادية على الزوجة الشابة يستعبدها به كيفما شاء والآن يحاول هذا الزوج الندل وعشيرته وأهله العودة للزوجة رغم انفها، لكن الفارس المغوار يقف الى جوارها يشد اذرها ويمنع عنها شر الزوج الندل وعشيرته والآن بقيت مشكلة بسيطة لكنها باتت تحير الجميع فالزوجة هامت حباً بالفارس المغوار الذي اعاد اليها حقها وخلصها من الزوج الندل، وكذلك هام الفارس حباً وعشقاً في العروس الفاتنة.. المشكلة ان كلا الطرفين يخاف من كلام الناس.. حتى لا يقول الناس انه وقف بجوارها طمعاً في الفوز بها والزواج منها.. الأيام تمر والزوجة والفارس كل طرف يحترق شوقاً للآخر.. ترى هل يسمع لكلام الناس أم تحرم العروس الفاتنة من العريس الفارس.