أكد وزير السياحة هشام زعزوع أن الوضع الحالى فى مصر بات مستقرا وهادئا خاصة فى مصر العليا ومحافظات الأقصر وأسوان والبحر الأحمر. جاء ذلك فى المؤتمر الصحفى الذى عقده زعزوع مساء اليوم /الثلاثاء/ عقب افتتاحه الجناح المصرى بالمعرض السياحى الدولى "توب ريزا" المقام حاليا بباريس. وقال زعزوع إن "عدد السائحين الفرنسيين الذين يزورون مصر انخفض خلال العاميين الماضيين"..معربا عن تمنياته أن تعود معدلات التدفق السياحى الفرنسى إلى مصر قريبا. وأضاف أن "الوزارة والمكتب السياحى المصرى بباريس على استعداد للتعاون مع منظمي الرحلات فى فرنسا لتحقيق هذا الغرض"..مستعرضا الجهود التى تقوم بها وزارة السياحة من خلال وضع استراتيجية لجذب السائحين وإعداد أجندة للاحداث السياحية بالإضافة إلى إعداد فيلم وثائقى عن السياحة فى مصر من أجل تنشيط الحركة السياحية الوافدة. وأوضح وزير السياحة أن تلك الاستراتيجية تهدف على استعادة ثقة السائح بما فى ذلك الفرنسى..مشيرا إلى أن الحظر الذى تفرضه السلطات الفرنسية على سفر السائحين الفرنسيين إلى مصر يعد إشارة سلبية. وقال إنه "طلب من السفير الفرنسى فى مصر منذ ثلاثة أسابيع مراجعة هذا الحظر لاسيما وأن الوضع الأمنى بات مستقرا خاصة فى منطقة البحر الأحمر وأيضا فى الأقصر وأسوان". وأضاف أن "هناك محافظات لا يشملها حظر التجوال وهو ما يعكس أنه لايوجد خطر بها ومن بينها تلك التى تحتضن المقاصد السياحية"..مشيرا فى الوقت نفسه إلى أن السلطات المصرية خفضت من ساعات حظر التجوال مع تحسن الوضع الأمنى وأنه سيتم رفعه بشكل نهائى عن جميع المحافظات قريبا. وأوضح وزير السياحة أن السلطات الفرنسية كلفت أحد الخبراء الأمنيين بزيارة مصر خلال الفترة الماضية والذى قام بإعداد تقرير "إيجابى" حول الوضع الأمنى. وأضاف أنه "سيطالب المسئولين الفرنسيين خلال زيارته الحالية برفع الحظر على السفر إلى مصر"..مشيرا إلى أن بلجيكا وهولندا قامت برفع التحذير على السفر، كما سيتم ذلك خلال الأيام المقبلة من جانب روسيا.. ولافتا إلى أنه تلقى وعودا من الجانب الألمانى بالقيام بالأمر نفسه وذلك خلال الزيارة التى اختتمها فى وقت سابق اليوم إلى برلين. وأكد أن الوزارة تعمل بشكل مكثف على استعادة السياحة إلى مصر خاصة وأن أوروبا تمثل 72 % من السياحة الوافدة إلى مصر..مشددا على أنه لم يكن ليدعو السائحين إلى زيارة مصر إلا إذا كان متأكدا من استقرار الوضع الأمنى وسلامة الأجانب فى البلاد. وأشار إلى أهمية السوق الفرنسية بالنسبة لمصر لاسيما وأن السائح الفرنسى يركز وبشكل خاص على المقاصد الثقافية أكثر من تلك الشاطئية، وهو أمر مهم الآن خاصة مع انخفاض السياحة فى الأقصر وأسوان.