هروب جميع قيادات جماعة الإخوان من مواقع الأحداث، وهروب بعضهم بعد إلقاء القبض عليهم، والفشل فى إلقاء القبض عليهم حتى هذه الساعة، يدفعنا إلى وضع العديد من علامات الاستفهام، على رأس هذه العلامات السؤال التالى: هل جماعة الإخوان تخترق وزارة الداخلية؟، هل بين قيادات الوزارة من يسرب المعلومات إلى قيادات الجماعة الإرهابية؟، هل فى الحكومة أو الأجهزة السيادية من يضرب مخططات وزارة الداخلية بتسريبها للإرهابيين؟. السؤال التالى: من الذى سرب لجماعة الإخوان موعد اقتحام القوات لميدانى رابعة العدوية والنهضة؟، لماذا تداول الشباب على موقع التواصل الاجتماعى الفيس بوك موعد اقتحام قواتنا للميدانيين؟، الذى تابع قنوات الجزيرة والحوار والقدس، وتابع موقع التواصل الاجتماعى الفيس بوك ليلة الاقتحام يكتشف بسهولة أن الجميع كانوا يعلمون بالموعد قبله بعشر ساعات أو أكثر، حيث اعتلى قيادات الجماعة: محمد البلتاجى، وعبدالرحمن البر، وصفوت حجازى، وصلاح سلطان وغيرهم منصة رابعة وقاموا بتثبيت أنصارهم وتشجيعهم على مواجهة قوات الشرطة، ولم تنقطع عمليات الشحن حتى لحظة بدء عملية الاقتحام، ومن تابع الفيس بوك يكتشف أيضا أن الشباب قد تداولوا خبر اقتحام البؤرتين الإرهابيتين بدءا من عصر يوم الثلاثاء، وقد علمت من تعليقاتهم الموعد، وأيضا من عمليات الشحن على منصة رابعة، وانتظرت طوال الليل حتى الصباح بدء عملية الاقتحام..من الذى سرب لكل هؤلاء موعد الاقتحام؟. السؤال الثالث: من الذى ساعد قيادات الإخوان على الهرب من رابعة؟، هل هناك من فتح لهم الطريق ليهربوا فى اللحظات الأخيرة؟، ولماذا قام بتهريبهم؟، ومن الذى ساعد د.سعد عمارة وشقيق صفوت حجازى بعد القبض عليهما فى مسجد الفتح؟. فقد تابعنا جميعا قيادات جماعة الإخوان وهم يصرحون للفضائيات خلال عملية اقتحام رابعة العدوية والنهضة، فظهر على شاشات الجزيرة محمد البلتاجى وحجازى وصلاح سلطان والبر وغيرهم، وترددت معلومات عن محاصرة مبنى المستشفى الميدانى وإلقاء القبض على قيادات جماعة الإخوان بداخلها، وعندما حل الظلام نفت الداخلية صحة ما أشيع عن إلقاء القبض على قيادات الجماعة، خاصة محمد البلتاجى وصفوت حجازى والبر وغيرهم. فى واقعة مسجد الفتح ظهر د.سعد عمارة على شاشات الجزيرة يتحدث، كما بث صور القبض عليه هو وشقيق صفوت حجازى، بعد ان حل الظلام نفت الداخلية صحة ما بث على الفضائيات ونشر على المواقع الإخبارية بقصص القبض على د.سعد عمارة وشقيق صفوت حجازى. السؤال الخامس: لماذا لم يلق القبض سوى على البسطاء من المعتصمين؟، لماذا لا نرى سوى المأجورين والمبرمجين والمغرر بهم من البسطاء تحت قبضة رجال الشرطة؟، لماذا لم يلق القبض حتى اليوم على من يحملون الأسلحة ويقتلون الجنود والمارة؟، لماذا لم يلق القبض على القناصة؟، فى واقعتى النهضة ورابعة تردد أنهم ألقوا على من يحملون السلاح، وتردد ان القوات ألقت القبض على من يقوم بالقنص من فوق أسطح العمارات، وتردد فى واقعة مسجد الفتح أن القوات ألقت على القناصة الذين كانوا يطلقون النيران من المئذنة، عندما حل الظلام وجلسنا نستمع لقصص وحكايات وكواليس الواقعة، نفت الداخلية صحة ما تردد عن ضبط الذين كانوا يقنصون على مرآى الجميع من المئذنة، أين اختفوا؟، ولماذا نفت الوزارة مع ان الفضائيات بثت صورا للضباط وهم يلقون القبض على ما يقرب من خمسة شباب أعلى المئذنة؟، وهل تم تسريبهم؟، ولماذا؟، ولمصلحة من؟، وأين بقية الأعداد التى كانت فى المسجد؟. السؤال السادس: يتردد دائما قبل العمليات أن الإرهابيين يمتلكون ترسانة من الأسلحة الثقيلة والخفيفة، واللقطات التى تبثها الفضائيات خلال عملية الاقتحام تؤكد اطلاق البعض النار من أسلحة متنوعة وثقيلة، بعد ان يحل الظلام ونجلس نستمع للحكايات نفاجأ جميعا بان الوزارة تذكر أعدادا تثير الضحك والسخرية، فى بؤرتى النهضة ورابعة قيل تم ضبط ثمانى بنادق، وعدد 2 خرطوش وفرد روسى وعشرين زجاجة مولوتوف، كأننا كنا نقتحم وكرًا لعصابة سرقة غسيل، ولصداقتهم لفريد شوقى قمنا بتجهيز وجبة كوارع لهم، وفى واقعة مسجد الفتح قيل إنه تم ضبط المسلحين والأسلحة، وعندما جاء الليل بسواده نفى الضباط الذين اقتحموا الموقع ضبط أى شخص يحمل سلاحًا، وقيل إن الأسلحة كانت على المشاع فى أحد الأماكن بالمسجد، والذين أطلقوا النار من قلب صحن المسجد، والذين اطلقوا النار من المئذنة؟، لم يروا أحدا هناك؟، لماذا؟، ولمصلحة من التستر على الإرهابيين؟، وهل هذا عمل فردى من أحد التابعين للجماعة فى وزارة الداخلية أم أن هناك من هو فى جهة أخرى بالدولة يسعى لضرب الداخلية أم أنه قرار مؤسسى باتفاق مع الدولة؟، هل الوزارة بها خائن يسرب المعلومات للجماعة أم أن النظام كله يعقد صفقة مع قيادات الجماعة يضيع فيها البسطاء والمغرر بهم؟. الله اعلم.