الحركات القبطية ترفض ترشيح «رجال دين».. وناشد: «لابد من ورشة عمل معاونة» نفت الكنائس الثلاث «الأرثوذكسية، والإنجيلية ،والكاثوليكية» وجود خلافات بشأن اختيار ممثليها ل«لجنة الخمسين» المعنية بتعديل الدستور . وقال القس صفوت البياضي رئيس الطائفة الإنجيلية «إن الكنيستين الأرثوذكسية، والإنجيلية حسمتا أمرهما بشأن ممثليهما ،لافتا إلى أنه سيمثل الإنجيلية ،بينما اختير الأنبا بولا أسقف طنطا وتوابعها ممثلا ل«الكنيسة الأرثوذكسية» ،في حين لم تعلن الكنيسة الكاثوليكية عن ممثلها حتى الآن». وأضاف البياضي في تصريح ل«الوفد» إذا كان الأمر يستدعي عقد اجتماع بين الكنائس الثلاث برئاسة البابا تواضروس ،فإن الكنائس ستسعى لذلك. واستطرد قائلاً: «ليس هناك خلاف على ترشيحات الكنيستين الأرثوذكسية والإنجيلية». وقال الأب رفيق جريش المستشار الصحفي للكنيسة الكاثوليكية إن كنيسته لم تعلن اسم ممثلها بلجنة الخمسين حتى الآن ،لافتا إلى أنه سيعلن قريبا. واستطرد قائلاً: «كل كنيسة سترسل اسم ممثلها للجنة الخمسين ،نافيا إرسال مذكرة مشتركة تتضمن أسماء ممثلي الكنائس الثلاث». وشن نشطاء أقباط هجوماً على الكنائس ،نظير اختيار «رجال دين» كممثلين للكنائس ،فيما نال الأنبا بولا عضو الجمعية التأسيسية السابق النصيب الأوفر من انتقاد الحركات القبطية التي دعت إلى تنظيم وقفات احتجاجية لحين تراجع الكنيسة عن ترشحه. وقال د.انطوان عادل القيادي باتحاد شباب ماسبيرو إن الاتحاد لم يقرر بعد التظاهر أمام الكاتدرائية ،لافتا إلى أن شباب الأقباط ينتظرون لقاء مع البابا لإقناعه باختيار متخصص بالقانون وكتابة الدستور. وأضاف عادل أن الحركات القبطية ترى أن الأنبا بولا وقع في اخطاء إبان مشاركته في كتابة دستور 2012،يأتي في مقدمة هذه الأخطاء توقيعه على المادة 219 الخاصة بمرجعية الأزهر الشريف على حد قوله. وتساءل عادل -لماذا لاتختار الكنيسة ممثلاً من الأوساط الشبابية التي تمارس السياسة وتدرك متغيرات الواقع ،واستطرد قائلاً: «يبدو أن هناك شخصيات بعينها تمثل الكنيسة سواء «الأسقف»-في إشارة إلى الأنبا بولا أو الاثنين المستشارين-أعضاء المجلس الملي». ونفى القيادي باتحاد شباب ماسبيرو حسم الحركات القبطية ل«دعوة التظاهر» ، لافتا إلى أنه في حال غياب ترشيح بديل كممثل للكنيسة ،فإن التظاهر أمام الكاتدرائية لابد منه. وقالت د.سوزي ناشد ممثل الكنيسة الأرثوذكسية بمجلس الشورى المنحل ل«الوفد»: لا أعلم مبررات شباب الأقباط في التظاهر ضد الأنبا بولا كممثل للكنيسة بلجنة الخمسين ،لكن أيا كان شخص ممثل الكنيسة ،أطالب بتشكيل ورشة عمل تعمل معه». واعتبر ممدوح رمزي عضو مجلس الشورى السابق أن اختيار رجال الدين لكتابة الدستور سواء من الأزهر والكنيسة يعني اضفاء صبغة دينية على الدستور. وأضاف رمزي «أؤيد التظاهر أمام الكاتدرائية ضد ترشح الأنبا بولا ،لافتا إلى أن الشعب يسعى إلى كتابة دستور مدني وعلى الكنيسة أن تختار أشخاصاً أقرب إلى القانون والدستور».