سقطت كل الأقنعة الزائفة وأدوات التجميل الصناعى التى حاول الاستعمار الأمريكى البغيض.. وفشل مراراً أن يخدع بها شعوب العالم. وخاصة منطقتنا، وظهر الأمريكى القبيح عارياً أمامنا كما وصفه السيناتور الأمريكى الحر العظيم الراحل وليام فولبرايت. ظهر المخطط الأمريكى بالتقسيم الجديد للمنطقة والذى انتهى من صياغته عام 2006 ويستخدم فى تنفيذه حالياً الفاشية المتسربلة بالدين والتى يمثلها الإخوان المسلمون، والذين يمهدون حالياً لتقسيم سيناء وإعطاء شمالها الشرقى لعملائهم فى حماس حتى تتمكن أمريكا من إقامة إمارة دينية فى غزة تحل بها الصراع العربى الإسرائيلى إلى الأبد على حساب الأرض المصرية المقدسة فى سيناء، وتعاون الإخوان المسلمون سراً معها الى أقصى حد لدرجة أن مرشدهم السابق عندما سئل هل يقبل أن يحكم مصر حاكم ماليزى مثلاً فى إطار دولة إسلامية كبرى فكان رده شل لسانه «طظ فى مصر». ولولا هبة إخواننا بدو سيناء المصرية ضد هذه الجريمة ويقظة شعب مصر العظيم لتمكن خفافيش الظلام من تنفيذ مخططهم الإجرامى. سبق أن كتبنا مراراً منذ عام 2000 عن أن التيار الدينى سيكون خيار أمريكا المقبل لأنه تيار فاشستى يحكم السيطرة على أتباعه أهل السمع والطاعة ويستطيع حماية المصالح الأمريكية كبديل للديكتاتوريات العسكرية الحاكمة التى شاخت ونخر السوس فى عظامها، وسنتناول تفاصيل المخطط الإجرامى الأمريكى مرة أخرى فى مقالنا الأسبوعى يوم الجمعة المقبل إن شاء الله حتى يفيق أهل الكهف من سباتهم. ها نحن نرى أمريكا اليوم تؤيد عميلها الذى أسقطته الثورة الشعبية التى بهرت العالم والتى بلغ المشتركون فى مسيرتها سبعة عشر مليوناً والنصف وكانت أكبر مظاهرة شعبية فى تاريخ العالم فى أى دولة كما سجلتها صور شبكة جوجل الفضائية. ورغم ذلك تبلغ الجرأة بل الصفاقة بالاستعمار الأمريكى وبعض الدول التابعة له بوصف هذه الثورة الخالدة بأنها مجرد انقلاب عسكرى على رئيس شرعى منتخب، وليس ثورة ضد عميل أمريكى فشل فى إدارة بلده فشلا غير مسبوق فى تاريخ مصر. سيرى أمريكا على طريق الشر واستمرى فى اكتساب عداء الشعوب الحرة إلى أن تفيقى كما أفقت يوم هرب فلول جنودك من فوق سطح السفارة الأمريكية فى سايجون يوم تحريرها عام 1975.. فمن يزرع الشر لن يجنى سوى الحصرم. نائب رئيس حزب الوفد