فيما يبدو تقمصاً لدور ماسبيرو، والصحف القومية، فى نظام الرئيس السابق حسنى مبارك، تقوم صفحات مؤيدى مبارك وفى مقدمتها "آسف يا ريس" بتسليط زاوية الكاميرا باتجاه كل ما من شأنه أن يسفه من ثورة مصر، وشعبها، وتأييد مبارك بالمقابل ونظام الشرطة السابق، ومغازلة الجيش، والمجلس العسكرى. ففى حين بثت قناة "التحرير" أمس الجمعة فى برنامج "فى الميدان" لقاء مؤثراً، وفاضحاً لما تم حيال قضية الشهيد محمد البطران وفقا لما روته الدكتورة منال البطران شقيقة الشهيد، مطالبة بفتح ملفات التحقيق فى واقعة اغتياله، نشرت "آسف يا ريس " يوتيوب لوالدة الشهيد الرائد طارق نور فى قسم شبرا الخيمة ، دافعت فيه عن ابنها، وعن الشرطة، قائلة: إن شهداء الشرطة هم الشهداء الحقيقيون، وأن الشرطة لم تتلق أوامر "أبداً" بإطلاق النار على المتظاهرين، وأن شهداء الشرطة " اتظلموا دنيا وآخرة"، وأن ابنها نزل المظاهرات بدون سلاح، وأنها سلمت سلاحه بنفسها لمدير الأمن، المدهش أن من كان يدير معها الحوارعقب على قولها ، بقوله:" طبعا شهداء الشرطة دول شهداء حقيقيين، وعلى الأقل مش مشكوك فى أنهم شهداء"! ثم سألها :" هل كانوا واخدين أوامر بإطلاق النار زى ما "بيزعموا"؟"، فردت عليه بالنفي. ولم يفت الصفحة "الشماتة" فى الفنانة شريهان، معلقين على خبر التحرش بها بالقول : "ههههههههه، هى دى ثورتكم، أحسن مش نزلت معاهم تطالب بإعدام الريس، اشربي بقى"! ومشاركة أخرى من شخص يدعى أشرف باشا يقول:" للعلم، اتحدي ميدان التحرير إننا لو نزلنا الميدان يحصل مننا كده، احنا ولاد أصول مش زي العصابة اللي عايزة تخرب البلد". وتعليقا على خبر "الحكم على أمين شرطة بالإعدام" قالت احدى المشاركات وتدعى رشا البلتاجى:" بكره يعدموا نص البلد علشان يسكتوا البهوات"! وحفلت الصفحة بالمدح لأشخاص بعينهم مثل مرتضي منصور، واللواء حسام سويلم، والمستشار أحمد بدر، والمدعو أحمد سبايدر، وممتاز القط، وعدد من الكتاب على موقع مصراوى، فى حين توجهت بالسباب والشتم لخالد سعيد، ووائل غنيم، وإسراء عبد الفتاح، وعمرو واكد، ومحمود سعد، والدكتور عصام العريان فى اتهام مبطن للإخوان بأنهم هم من يقصدهم المجلس العسكرى بعمل الوقيعة بين الشعب والجيش! وبأسلوب الهمز واللمز الذى لم تخل منه الصفحة، جمعت بين المجلس العسكرى والمشير مبارك وعمر سليمان وشفيق، معلقة على خبر "التحقيق مع أحمد شفيق بتهمة إهدار المال العام" قالت:" دى قلة أدب والله، المطلوب تشويه كل رموز ورجال مصر المحترمين، الرئيس مبارك، المشير طنطاوى، المجلس العسكرى، اللواء عمر سليمان، الفريق أحمد شفيق، ربنا ينتقم منهم". ووضع أعضاء إحدى صفحات مؤيدى مبارك كليبا لمبارك، وفى الخلفية أغنية" لوحدى همشي " لإسلام زكى من فيلم أيام صعبة، على قناة على اليوتيوب أسموها "مبارك تى فى"! وشمتت كل صفحات مؤيدى مبارك فى شباب الثورة ، تعليقاً على التلاسنات بين شباب الثورة والإخوان بسبب الخلاف حول مظاهرة الغضب الثانية أمس الجمعة 27 مايو بالقول:" النكسة تأكل نفسها". من جهة أخرى دعت صفحات المؤيدين إلى ما أسموه " ثورة الغضب الثالثة " يوم 24 يونية لأبناء مبارك، معلنين اعتزامهم القيام بهذه الثورة تحت شعار:" أنا محستش بأمان ونازل من تانى الميدان"! وأنهم سيطالبون فى ثورتهم بإلغاء محاكمة الرئيس المخلوع، والإفراج عنه، ورجوع اسمه على محطة مترو الأنفاق، وجميع إنجازاته، وأخيرا ً التكريم الرسمي من القوات المسلحة للرئيس المخلوع! ودعت جميع مؤيدى مبارك إلى الانضمام إلى الثورة، ونشر الصفحة المعلنة عنها على الفيس بوك بالقول:" عايزين يا شباب نعمل لهم رعب ياريت ننشر الصفحة فى كل مكان فى الفيس بوك"! شاهد الفيديو