أنغام باحتفالية مجلس القبائل: كل سنة وأحنا احرار بفضل القيادة العظيمة الرئيس السيسى    أبرز رسائل الرئيس السيسي للمصريين في ذكرى تحرير سيناء    السفير التركي يهنئ مصر قيادة وشعبا بذكرى عيد تحرير سيناء    أنغام تحيي احتفالية مجلس القبائل والعائلات المصرية بعيد تحرير سيناء    المجلس القومي للأجور: قرار رفع الحد الأدنى إلى 6 آلاف جنيه بالقطاع الخاص إلزامي    وزارة قطاع الأعمال: إقامة مجمع صناعي بالعريش للاستفادة من منتجات «المحلول المر»    سيناتور أمريكي ينتقد سياسات الحرب غير الأخلاقية لإسرائيل    لأول مرة، دي بروين يسجل هدفا برأسه في البريميرليج    قرارات عاجلة من النيابة بشأن حريق شقة سكنية في التجمع    استعد للتوقيت الصيفي.. طريقة تعديل الوقت في أجهزة الأندرويد والآيفون    أنغام تتألق في احتفالية عيد تحرير سيناء بالعاصمة الإدارية الجديدة (صور)    «لا تحاولي إثارة غيرته».. تعرفي على أفضل طريقة للتعامل مع رجل برج الثور    تجنبوا شرب المنبهات من الليلة.. الصحة توجه نداء عاجلا للمواطنين    طريقة عمل الكيكة العادية، تحلية لذيذة وموفرة    وزير الصناعة الإيطالي: نرحب بتقديم خبراتنا لمصر في تطوير الشركات المتوسطة والصغيرة    محافظ الإسكندرية يستقبل الملك أحمد فؤاد الثاني في ستاد الإسكندرية الرياضي الدولي    "الأهلي ضد مازيمبي".. كل ما تريد معرفته عن المباراة قبل انطلاقها مساء الجمعة    محمد الباز: يجب وضع ضوابط محددة لتغطية جنازات وأفراح المشاهير    خطبة الجمعة لوزارة الأوقاف مكتوبة 26-4-2024 (نص كامل)    كرة يد - إلى النهائي.. الزمالك يهزم شبيبة سكيكدة الجزائري ويضرب موعدا مع الترجي    عضو «مجلس الأهلي» ينتقد التوقيت الصيفي: «فين المنطق؟»    حمادة أنور ل«المصري اليوم»: هذا ما ينقص الزمالك والأهلي في بطولات أفريقيا    عبد العزيز مخيون عن صلاح السعدني بعد رحيله : «أخلاقه كانت نادرة الوجود»    رغم ضغوط الاتحاد الأوروبي.. اليونان لن ترسل أنظمة دفاع جوي إلى أوكرانيا    التنمية المحلية تزف بشرى سارة لأصحاب طلبات التصالح على مخالفات البناء    «القاهرة الإخبارية»: دخول 38 مصابا من غزة إلى معبر رفح لتلقي العلاج    مواطنون: التأمين الصحي حقق «طفرة».. الجراحات أسرع والخدمات فندقية    يقتل طفلًا كل دقيقتين.. «الصحة» تُحذر من مرض خطير    عالم أزهري: حب الوطن من الإيمان.. والشهداء أحياء    بعد تطبيق التوقيت الصيفي.. تعرف على مواقيت الصلاة غدًا في محافظات الجمهورية    جوائزها 100ألف جنيه.. الأوقاف تطلق مسابقة بحثية علمية بالتعاون مع قضايا الدولة    انخفضت 126 ألف جنيه.. سعر أرخص سيارة تقدمها رينو في مصر    بالفيديو.. ما الحكم الشرعي حول الأحلام؟.. خالد الجندي يجيب    فيديو.. مسئول بالزراعة: نعمل حاليا على نطاق بحثي لزراعة البن    أنطونوف يصف الاتهامات الأمريكية لروسيا حول الأسلحة النووية بالاستفزازية    المغرب يستنكر بشدة ويشجب اقتحام متطرفين باحات المسجد الأقصى    10 ليالي ل«المواجهة والتجوال».. تعرف على موعد ومكان العرض    6 نصائح لوقاية طفلك من حمو النيل.. أبرزها ارتداء ملابس قطنية فضفاضة    إدريس: منح مصر استضافة كأس العالم للأندية لليد والعظماء السبع أمر يدعو للفخر    حبس عاطلين وسيدة لحيازتهم 6 كيلو من مخدر البودر في بولاق الدكرور    بيان مشترك.. أمريكا و17 دولة تدعو حماس للإفراج عن جميع الرهائن مقابل وقف الحرب    هل تحتسب صلاة الجماعة لمن أدرك التشهد الأخير؟ اعرف آراء الفقهاء    تحرير 498 مخالفة مرورية لردع قائدي السيارات والمركبات بالغربية    النيابة العامة في الجيزة تحقق في اندلاع حريق داخل مصنع المسابك بالوراق    «الداخلية»: ضبط قضايا اتجار في النقد الأجنبي ب 42 مليون جنيه خلال 24 ساعة    محافظ كفر الشيخ يتابع أعمال تطوير منظومة الإنارة العامة في الرياض وبلطيم    مشايخ سيناء في عيد تحريرها: نقف خلف القيادة السياسية لحفظ أمن مصر    "ميناء العريش": رصيف "تحيا مصر" طوله 1000 متر وجاهز لاستقبال السفن بحمولة 50 طن    إصابة 3 أشخاص في انقلاب سيارة بأطفيح    فن التهنئة: استقبال شم النسيم 2024 بعبارات تمزج بين الفرح والتواصل    التجهيزات النهائية لتشغيل 5 محطات جديدة في الخط الثالث للمترو    خبير في الشؤون الأمريكية: واشنطن غاضبة من تأييد طلاب الجامعات للقضية الفلسطينية    معلق بالسقف.. دفن جثة عامل عثر عليه مشنوقا داخل شقته بأوسيم    الفندق عاوز يقولكم حاجة.. أبرز لقطات الحلقة الثانية من مسلسل البيت بيتي الجزء الثاني    الاحتفال بأعياد تحرير سيناء.. نهضة في قطاع التعليم بجنوب سيناء    ملخص أخبار الرياضة اليوم.. إيقاف قيد الزمالك وبقاء تشافي مع برشلونة وحلم ليفربول يتبخر    الهلال الأحمر يوضح خطوات استقبال طائرات المساعدات لغزة - فيديو    الزكاة على أموال وثائق التأمين.. الإفتاء توضح أحكامها ومتى تجب    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



وكالة الأنباء الفرنسية: مظاهرات الثلاثاء الأضخم منذ بدء الثورة.. وإعلاميون حكوميون ينضمون إليها
نشر في الشعب يوم 09 - 02 - 2011

قالت وكالة "فرانس برس" إن مصر شهدت الثلاثاء أضخم تظاهرات منذ بدء الإنتفاضة المطالبة برحيل رأس النظام المصري، حسني مبارك، في الخامس والعشرين من يناير الماضي.
وذكرت الوكالة أن "مئات الآلاف شاركوا في تظاهرة ميدان التحرير، كما كان مئات الآلاف يشاركون في تظاهرة أخرى في ميدان سيدي جابر (شرق الاسكندرية)".
وخرج آلاف المتظاهرين ايضا بمدينة المنيا في مسيرة ضد مبارك وضد المحافظ أحمد ضياء الدين. وتظاهر آخرون في مدينة المنصورة عاصمة محافظة الدقهلية بدلتا النيل، وفي مدينة سوهاج في الجنوب. كما خرجت تظاهرات مماثلة في محافظات بني سويف والغربية والفيوم وكفر الشيخ والبحيرة.
وافاد شهود عيان ان ميدان التحرير شهد تدفق الحشود بعد الظهر خصوصا عبر مدخل كوبري قصر النيل. وانضم بعض المتظاهرين إلى الاحتجاج للمرة الأولى وقالوا إنهم تحمسوا بعض الشيء بعد الافراج عن وائل غنيم الذي يعمل مديرا للتسويق في شركة جوجل والذي احتجزه جهاز أمن الدولة نحو أسبوعين. وتعهد المحتجون المعتصمون في خيام بميدان التحرير بالبقاء إلى أن يتنحى مبارك واعربوا عن املهم بانطلاق المزيد من التظاهرات الحاشدة بعد غد الجمعة.

كما شارك في التظاهرات بميدان التحرير العالم الأمريكي من اصل مصري احمد زويل الذي لقي استقبالاً حافلاً من المحتشدين. وقاد وزير النقل المصري السابق عصام شرف (2004-2005) أمس، مسيرة تطالب بإنهاء حكم مبارك. وقال شهود عيان "إن المسيرة طافت بالمنطقة التي يوجد فيها مجلسا الشعب والشورى ومجلس الوزراء وعدة وزارات، من بينها وزارة الداخلية في وسط القاهرة".

توسيع نطاق التظاهرات
وقد وسع المتظاهرون أمس من نطاق احتجاجهم ليشمل مقر الحكومة حيث منعوا رئيس الوزراء الجديد أحمد شفيق من الوصول إلى مقر عمله. كما يعتصم آلاف آخرون أمام مقري مجلسي الشعب والشورى ومقر وزارة الداخلية قرب ميدان التحرير. ويشارك في مظاهرات اليوم بعض أساتذة الجامعات.
وردد المتظاهرون، الذين بلغ عددهم عشرات الآلاف من المتظاهرين، هتافات منها "مجلس شعب باطل"، و"يسقط التزوير"، و"حلوا بسرعة مجلس عز"، في إشارة إلى أحمد عز أمين التنظيم السابق بالحزب "الوطني"، ورفعوا لافتات مكتوبا عليها "حان الوقت للإصلاح"، وقد أبعد الجيش المحتجين عن البوابة الرئيسية للمجلس، وطلب من موظفي المجلس الابتعاد عن مدخل المجلس حتى لا يستفزوا المتظاهرين.

واضطر حرس البرلمان إلى إغلاق جميع الأبواب بالأصفاد الحديدية ومنع جميع الموظفين من المغادرة رغم حالة الهلع والفزع التي انتابتهم بعد سماع هتافات المتظاهرين. ووضع أفراد الحرس الذين كانوا يرتدون الملابس المدنية الأسلحة الأوتوماتيكية في حالة الاستعداد تحسبا لإمكانية مهاجمتهم من قبل المتظاهرين.

وشارك ما يقرب من ثلاثة آلاف أستاذ جامعي يمثلون مختلف ألوان الطيف السياسي بجامعات مصر في المسيرات الاحتجاجية التي جابت شوارع القاهرة أمس لتأييد مطالب المعتصمين بميدان التحرير قبل أن يعلنوا انضمامهم إلى المعتصمين بالميدان.

وردد الأساتذة الذين انطلقوا من أمام نادي تدريس جامعة القاهرة بالمنيل ظهر أمس الهتافات المطالبة بحل مجلس الشعب وإجراء انتقال سلمي وعاجل للسلطة فى مصر، مرددين الهتافات المطالبة برحيل الرئيس حسني مبارك عن منصبه، من بينها "الشعب خلاص اسقط النظام"، و"حسنى مبارك ولى وراح إحنا أساتذة الجامعات، "و"يا دكتور إأيه أخبارك.. يسقط يسقط حسنى مبارك".

وانضم آلاف المواطنين للأساتذة عند مدخل شارع قصر العيني ليقترب عدد المتظاهرين من عشرة آلاف متظاهر فشلت قوات الجيش المرابطة بالقرب من مجلس الشعب فى منعهم من التوجه لمجلسي الشعب والشورى وحصار مقر وزارة الداخلية لساعات دون ظهور أي بادرة للرحيل حتى بعد توجه عدد كبير من الأساتذة لميدان التحرير للانضمام إلى المتظاهرين المتواجدين هناك.

مع حلول الساعة الخامسة مساء حاصر المتظاهرون موكب سيارات رسمية بعد أن أشاع البعض أن الموكب يخص رئيس الوزراء أحمد شفيق وهو ما لم يتسن التأكد منه.

من جانبهم، دعا الأساتذة المعتصمون زملاءهم إلى تنظيم مسيرات حاشدة يوم الجمعة القادم أمام كافة جامعات مصر لتأييد مطالب المعتصمين بميدان التحرير.

وشهدت المسيرة مشاركة واسعة لأساتذة كلية طب قصر العيني وأساتذة حركة "9 مارس" المطالبة باستقلال الجامعات المصرية وأعضاء مجلس إدارة نادي تدريس جامعة القاهرة السابق، بالإضافة إلى عدد من الشخصيات العامة تقدمها وزير النقل الأسبق الدكتور عصام شرف والدكتورة عواطف عبد الرحمن الأستاذة بكلية الإعلام جامعة القاهرة، عضو حزب "التجمع"، والدكتور محمد أبو الغار أستاذ طب النساء الشهير وعدد من قادة جماعة "الإخوان المسلمين" بجامعة القاهرة الذين أفرج عنهم مؤخرا.

وقال الدكتور محمد أبو الغار إن أساتذة الجامعات خرجوا لتأييد مطالب الشباب المعتصمين بميدان التحرير والمطالبة بحل عاجل لتحقيق الانتقال السلمي للسلطة فى مصر, مشيرا إلى أن الأساتذة قرروا الانضمام إلى المعتصمين لحين تحقيق كافة مطالبهم والكشف عن مصدر الثروات الضخمة التي يملكها رجال النظام الحالي.

وانتشرت بين المتظاهرين أقاويل تؤكد اقتراب مغادرة الرئيس مبارك البلاد متجها إلى ألمانيا بزعم استكمال برنامج العلاج وهو الأمر الذي أشعل حماس المتظاهرين وجعلتم يرددون هتافات تطالب بمحاكمة الرئيس والكشف عن مصدر ثروته، منها "حسنى مبارك يا طيار جبت منين 70مليار"، في إشارة لما نشرته صحيفة "الجارديان" عن بلوغ ثروة الرئيس مبارك وعائلته 70 مليار دولار أمريكي.

وكان الأساتذة انطلقوا فى مسيرة حاشدة من أمام نادي تدريس جامعة القاهرة بالمنيل متجهين إلى شارع سراي محمد على ومنه إلى شارع قصر العيني فى طريقهم إلى ميدان التحرير الأساتذة للتوجه إلى مقر مجلس الوزراء ومجلس الشعب والتوقف أمامهما لما يقرب من 15 دقيقة مرددين الهتافات المطالبة بحل المجلس وسقوط حكومة أحمد شفيق.

وانطلقت مجموعة أخرى إلى مقر وزارة الداخلية، ورددوا الهتافات تتساءل عن مصدر ثروة اللواء حبيب العادلي وزير الداخلية المقال التي أشيع تجاوزها ثمانية مليارات جنيه، واستمر المتظاهرون في حصار مداخل ومخارج الوزارة قبل إقناع قيادات الجيش لهم بمغادرة المكان والتوجه إلى ميدان التحرير.

واستجاب القسم الأكبر من المتظاهرين، بينما رفض بعضهم مغادرة المكان وواصلوا حصار مجلسي الوزراء ومجلس الشعب، مؤكدين دخولهم فى اعتصام مفتوح لحين حل المجلس وإسقاط حكومة شفيق.

مظاهرة الإسكندرية تتجه إلى مقر التليفزيون
وفي الإسكندرية انطلقت مظاهرة حاشدة تضم نحو 750 ألف متظاهر من أمام مسجد القائد إبراهيم بعد صلاة العصر لتطوف طريق الكورنيش، ثم شارع بورسعيد، إلى ميدان سيدي جابر لتلتقي بالمظاهرة الحاشدة التي قدمت من أحياء شرق الإسكندرية ليرتفع عدد المشاركين فيها لأكثر من مليون متظاهر من مختلف الأعمار، ومن مختلف ألوان الطيف السياسي.

وألقى الداعية الإسلامي الشهير الشيخ احمد المحلاوي كلمة بعد صلاة العصر قبيل انطلاق المظاهرة حث فيها الشباب على الصمود حتى تتحقق كافة مطالبهم، وأولها تنحية الرئيس مبارك وحل مجلسي الشعب والشورى، وتعديل الدستور، ومحاكمة رموز النظام، وإعادة أموال الوطن المنهوبة.

وانتقد الشيخ المحلاوي كافة القوى السياسية التي قبلت إجراء حوار مع اللواء عمر سليمان نائب رئيس الجمهورية، مؤكدا انه لا تفاوض حتى يرحل النظام. وحذر مئات آلاف الشباب الذين احتشدوا بعد صلاة العصر أمام مسجد القائد إبراهيم مما أسماهم ب "شيوخ الفتنة"، مؤكدا أن فتاوى هؤلاء المشايخ فتاوى مزورة.

وأضاف موجها حديثة للشباب، "إن يدكم فى يد الله، وأن الله لا يحب الظالمين، ولا يحب المفسدين، وان عهد الظلم لن يدوم، وإن الله بيده الأمر كله، يدبر الأمر"، وأكد مجددا أن ثورة الشباب وتظاهراتهم هي نوع من أنواع الجهاد في وجه حاكم ظالم، واصفا نظام حكم الرئيس مبارك ب "الفاسد".

ورفع آلاف الشباب الإعلام واللافتات التي تدعو لرحيل مبارك، واسترداد أموال الوطن المنهوبة، ومحاكمة رموز النظام.

وكان من اللافت رفع لافتات كتبت باللغة العبرية تطالب الرئيس مبارك بالرحيل، وبرر المتظاهرون ذلك بأن "الرئيس مبارك لا يفهم إلا لغة إسرائيل العبرية"، مشيرين إلى أن الدولة الوحيدة التي تدافع عن مبارك هي إسرائيل.

وشهدت التظاهرة التي بلغ طولها أكثر من 4 كيلومترات إذاعة الأغاني الوطنية، والأهازيج الحماسية، التي ألهبت حماس الشباب، وأكد المتظاهرون أكثر من مرة أن المظاهرة سلمية. كما شهدت التظاهرة رمزيات كثيرة تشير إلى التعاون والتكافل، حيث حرص العديد من الجماهير على توزيع زجاجات المياه، والبسكويت، وحرص عدد كبير من الشيوخ والأطفال والنساء على المشاركة.

وقد تزايد العدد بصورة واضحة خلال الساعات الماضية عقب عودة الكثير من الموظفين من أعمالهم وقدر عدد من المصادر المتظاهرين بمليون شخص.

وفى تطور جديد للمسيرات، اتجهت المسيرة المليونية إلى مقر الإذاعة والتليفزيون بمنطقة جليم بالإسكندرية، كما اتفق المتظاهرون على أن يتم تسيير المظاهرات المليونية المقرر تنظيمها يوم الجمعة القادم إلى قصر رأس التين.

وأصدرت القوى الوطنية فى الإسكندرية بيانا، أكدت فيه على أن ثورة الشعب المصرى خاصة بكل المصريين بجميع فئاتهم.

وأضاف أن الجميع على قلب رجل واحد يطالبون بإسقاط النظام ورحيل الرئيس مبارك عن حكم مصر، وأكدوا أن النضال لن يتوقف حتى تتحقق المطالب، وأشاروا إلى أن هناك إجراءات تصعيديه لإجبار الرئيس مبارك على التنحى.

ووقع على البيان كل من الجمعية الوطنية للتغيير وأحزاب الجبهة الديمقراطية، والغد، والكرامة "تحت التأسيس" والإخوان المسلمون، وحركة كفاية، والحملة الشعبية لدعم المطالب والاشتراكيين الثوريين.

كما شهدت مدن أخرى مظاهرات مماثلة شارك فيها مئات الآلاف، كما حصل في الزقازيق عاصمة محافظة الشرقية، وفي العريش، والدقهلية وطنطا، وفي سوهاج جنوب مصر، ومدينة الخارجة بالوادي الجديد.

خيام الاعتصام فى رمسيس والإسعاف
وفى سياق متصل، نجح حوالي 4 ألاف متظاهر في مد خيام الاعتصام إلى ميدان رمسيس ثاني أكبر ميادين القاهرة.

كما نجح عدة مئات في "التخييم" بميدان الإسعاف، و من المنتظر أن تمتد ما يسميه الثوار ب"المناطق المحررة" إلى ميادين أخرى بالعاصمة مع تحرك 10 ألاف عامل من مصانع حلوان في مسيرة يتوقع إن تجذب عشرات الآلاف من الأهالي من المناطق التي سيعبرون منها في طريقهم، يوم الجمعة ، من مدينة حلوان إلى وسط القاهرة.

وتعهد ألاف المحامين ب"تحرير" ميدان عابدين، بمسيرة بأروابهم السوداء تنطلق صباح الخميس من مقر نقابتهم العامة وحتى قصر عابدين حيث المقر الرسمي لرئاسة الجمهورية.

وكان عشرات الآلاف قد نجحوا في نصب خيامهم وحصار المقر الرسمي للحكومة ومجلسي الشعب والشورى منذ مساء الثلاثاء، ليضموها إلى ما وصفته الصحافة العالمية ب”دولة ميدان التحرير”. كما رفعوا لافتة على بوابات البرلمان كتبوا عليها مغلق حتى إسقاط النظام

يذكر أن أعداد المعتصمين في التحرير تزايدت بشكل لافت أمس الثلاثاء لتصل إلى ما يقرب من 150 ألف معتصم حتى الصباح بعد يوم من المظاهرات هو الأكبر منذ بداية الثورة المصرية بلغ أعداد المشاركين فيه ما يقرب من مليوني مواطن.

حين يتعلم مجتمعنا ثقافة الديمقراطية سنطبقها!
ومن ناحية أخرى، أدلى عمر سليمان، نائب مبارك، بتصريحات غير متوقعة قالها فى لقائه الأخير مع المذيعة الأمريكية، كريستينا امانابور، أذاعته قناة ABC الاخبارية، وجاء الحوار بعد لقائه مع مجموعة مشكلة من المعارضة وحركات أخرى قيل ان من بينها ممثلين عن شباب 25 يناير، ففى الوقت الذى أعرب فيه فى لقائه وحواره مع المعارضة عن ثقته فى اخلاص ووطنية شباب 25 يناير، واعلانه انه مفوض من الرئيس لادارة حوار مع هؤلاء الشباب والحركات الأخرى مثل الاخوان المسلمين حول مطالبهم التى تتركز حول تنحية الرئيس وتكريس الديمقراطية وتدوال السلطة وتعديل الدستور وغيرها من المطالب الأخرى، أعلن فى لقائه التليفزيونى بصراحة انه لا يؤمن أن هؤلاء الشباب يسعون للتغيير من تلقاء أنفسهم، بل الأمر، من وجهة نظره، خلفه عناصر اسلامية تدفعهم الى ذلك، وتسأل أمانابور فى دهشة "ألا تعتقد انهم شباب يبحث عن حقوقه وحريته؟"، ويرد قائلاً "لا أعتقد ذلك، هناك أخرون يدفعونهم لذلك"، وحينما تعلق أمانابور متسائلة لماذا لا يرى نائب الرئيس هؤلاء الشباب الذين يتعاملون مع الانترنت ويشاهدون كل شىء فى الخارج نبعت من داخلهم الرغبة فى التغيير والبحث عن الديمقراطية؟ يرد عليها نائب الرئيس قائلاً "نعم الشباب يتواصلون سوياً ويتناقشون ولكن الفكرة جاءت من الخارج"، وتسأله أمانابور بصورة مباشرة: "هل تؤمن بالديمقراطية؟"، ويرد عليها "بالطبع، كل شخص يؤمن بالديمقراطية، ولكن متى نطبقها؟" ويجيب على سؤاله بالقول "حينما يتعلم مجتمعنا ثقافة الديمقراطية".

وبدأت المذيعة حوارها بسؤاله عن الحوار مع المعارضة هل شمل ذلك البرادعي؟ فرد سليمان أن البرادعي ليس من المعارضة بل له مجموعته الخاصة المتصلة بجماعة الإخوان المسلمين والإخوان المسلمين طلبوا مني فتح حوارا مباشرا بدون السيد البرادعي.

الغريب أن تصريحات نائب مبارك السابقة تتناقض تماماً مع تلك التصريحات التى يدير بها حواره مع الشباب وحركات المعارضة، والمشكلة التى لم يتنبه لها رجل المخابرات المحنك أن تصريحاته تلك وصلت الى الشباب وتم تداول فيديو اللقاء على الانترنت سريعا، وعبر كثيرون منهم عن استيائهم من تلك التصريحات وعدم ثقتهم فى تلك التهدئة المريبة التى تتعامل الدولة بها معهم لكسب الوقت، فنائب الرئيس يجرى لقاءات بلا مضمون أو هدف واضح مع جهات أغلبها لا علاقة له بالمعتصمين فى ميدان التحرير لتصويرها وتسويقها للغرب لتكريس صورة استعادة النظام للسيطرة على الأمور.

وأكدت تصريحات سليمان شكوك كثيرين فى نوايا النظام لامتصاص غضب الشباب لاخماد ثورته والانقضاض عليهم لاحقاً، ومن ثم الانتقام منهم ، فنائب الرئيس أبدى عدم اقتناعه بأن الرغبة فى التغيير والديمقراطية كانت مجرد رغبة مخلصة للشباب، وكرر نفس الكلام الذى يردده الاعلام الحكومى الرسمى وبعض أبواقه حول استغلال الاصابع الخارجية للشباب، وانهم مدفوعين من جهات اسلامية فى الخارج الى الثورة، فى اشارة غير صريحة الى ايران، كما عبر بصراحة عن عدم ايمانه بتطبيق الديمقراطية فى مصر لعدم تمتع الشعب المصرى بثقافة الديمقراطية، وتؤكد تلك الأمور أن نائب مبارك يدير ثورة المصريين بعقلية رجل المخابرات، الحوار والتهدئة فى الداخل حتى تنتهى أزمة المظاهرات والاعتصامات المستمرة من اسبوعين، بينما خارجيا يؤكد للغرب أن هؤلاء الشباب مجرد سذج ضحك عليهم أخرون ودفعوهم للثورة، وأكد أغلب الشباب الذى علق على الحوار على الفيسبوك عن الاستغراب من عدم ادراك نائب الرئيس انهم سيقرأون تلك التصريحات التى يهاجمهم فيها فور اذاعتها بالخارج، وعبر أخرون عن عدم ثقتهم أن النظام تغير أو انه سيسمح بديمقراطية حقيقية رغم الصورة الشكلية التى يضحى فيها بشخصيات فاسدة لوزراء وقادة بالحزب الوطنى لتجنب الطلب الحقيقى والأول للثورة وهو تنحى الرئيس مبارك عن السلطة.

البيت الأبيض ينتقد
هذا، ورفض البيت الأبيض تصريحات اللواء عمر سليمان، التي أكد فيها أن مصر ليست جاهزة للديمقراطية، واعتبرها تعليقات "ليست مفيدة". وقال روبرت جيبس المتحدث باسم البيت الابيض للصحفيين "لا أعتقد ان هذا يتماشى بأي طريقة مع ما يرى أولئك الساعين لفرصة وحرية أكبر أنه جدول زمني للتقدم".

ودعا نائب الرئيس الامريكي جو بايدن نظيره المصري الثلاثاء إلى تحقيق انتقال منظم للسلطة في مصر يكون " فوريا وذا مغزى وسلميا وشرعيا". وقال البيت الأبيض إن بايدن دعا أيضا إلى رفع فوري لقانون الطواريء في مصر وجدد موقف الولايات المتحدة بأن أي حكومة مستقبلية في مصر "يجب أن يقررها الشعب المصري.

يأتي هذا في الوقت الذي قال فيه سليمان إن الحوار والتفاهم هو الطريقة الأولى لتحقيق الاستقرار في البلاد والخروج من الأزمة الحالية بسلام وبخطوات متصلة ببرنامج عمل لحل جميع المشكلات.

وحذر من البديل لذلك هو حدوث انقلاب "ونحن نريد أن نتجنب الوصول إلى هذا الانقلاب الذى يعني خطوات غير محسوبة ومتعجلة وبها المزيد من اللاعقلانية وهو ما لا نريد أن نصل إليه حفاظا على مصر وماتحقق من مكتسبات وإنجازات".

ورفض سليمان مجددا الدعوات برحيل حسني مبارك، وقال إن كلمة الرحيل التى يرددها بعض المتظاهرين ضد أخلاق المصريين التي تحترم كبيرها ورئيسها, كما أنها كلمة مهينة ليست للرئيس فقط, وإنما للشعب المصري كله.

وأكد خلال لقاء مع رؤساء تحرير الصحف القومية والحزبية والخاصة الثلاثاء، أن مبارك أحد أبطال حرب أكتوبر والمؤسسة العسكرية حريصة على أبطال أكتوبر ولا يمكن أن ننسى تاريخنا أونضيعه، وفق تعبيره.

واضاف إن الحوار مستمر مع الشباب والقوى السياسية للخروج من الأزمة الحالية، مؤكدا أنه "لا إنهاء للنظام ولا انقلاب لأن ذلك يعني الفوضى التي يمكن أن تصل بالبلد إلى المجهول الذي لا نريده".

وحذر سليمان من خطورة الدعوة لعصيان مدني بالبلاد، وقال إن ما يردده البعض عن العصيان المدني يمثل دعوة خطيرة جدا على المجتمع. وأضاف "نحن لا نتحمل ذلك على الإطلاق ولا نريد أن نتعامل مع المجتمع المصري بالأداة الشرطية. وإنما يتم التعامل بالحوار والموضوعية والواقعية وطبقا للقدرات المتاحة".

وقال سليمان "إننا لانستطيع أن نتحمل وقتا طويلا في هذا الوضع ولابد من إنهاء هذه الأزمة في أقرب وقت ممكن".

تشكيك في موقف سليمان من الإصلاح
وقد تواصل اهتمام الصحف الأمريكية برصد الثورة الشعبية في مصر وتطورات الموقف الأمريكي من المطالبات الشعبية لمبارك بالتنحي، في ضوء استمرار الاحتجاجات التي تنادي برحيله عن الحكم.

وقالت صحيفة "واشنطن بوست" في افتتاحيتها إن إعلان الإدارة الأمريكية دعمها للعملية الانتقالية التي أعلنت عنها الحكومة المصرية يعكس مخاوفها من المخاطر التي قد تواجهها حال نجاح الحركة المؤيدة للديمقراطية والمتمركزة بميدان التحرير بالقاهرة.

وأضافت إنه على الرغم من أنه لا يمكن التقليل من الخطر الذي تشكله جماعة "الإخوان المسلمين" إلا أن الإدارة الأمريكية ركزت على المشكلة الخطأ، ونتيجة لذلك وقفت على الجانب الخطأ، بحسب تعبيرها.

واعتبرت أن التهديد الأكبر للأهداف التي أعلنتها الإدارة الأمريكية وهي "تحقيق ديمقراطية حقيقية في مصر" ليست المعارضة الإسلامية، لكنه ذلك النظام الذي تدعمه الإدارة، والذي قالت إنه يحاول الحد من التغيير وتكريس قبضته على السلطة وحتى ما بعد تقاعد الرئيس مبارك في سبتمبر المقبل.

وأشارت الصحيفة إلى أن مبارك لا يشكل ديكتاتورية فردية لكن حكما مطلقا متجذرا في الجيش المصري الذي استولى على السلطة منذ عام 1952، واعتبرت أن تصريحات عمر سليمان نائب الرئيس توحي بأنه لا يعتزم السماح بالإصلاحات اللازمة لحدوث ديمقراطية حقيقية.

وأوضحت أن النظام يحاول بحزم الحد من الإصلاحات التي سيقوم بإجرائها قبل الانتخابات الرئاسية المقررة في سبتمبر، في إشارة إلى تصريحات عمر سليمان لمحطة "آي بي سي" الأمريكية حين قال "نحن سننفذ ما قاله الرئيس مبارك، ولا يمكننا فعل أكثر من ذلك".

وأشارت إلى تصريح الحكومة المصرية يوم الأحد بأن قانون الطوارئ سيتم تغييره "عندما تسمح الظروف بذلك"، لافتة إلى أن ذلك كان موقف الحكومة منذ 29 عامًا لكنه لم يتغير منذ ذلك الحين.

واستنكرت الصحيفة تصريحات عمر سليمان عندما سئل عما إذا كان يؤمن بالديمقراطية، فأجاب "بالتأكيد.. ولكن ذلك سيتحقق عندما يكون للناس هنا ثقافة الديمقراطية" مضيفًا بأن مطالب الديمقراطية "تأتي من الخارج".

وعلقت متسائلة "هل يبدو ذلك كشخص ينوي الإشراف على انتخابات حرة ونزيهة خلال سبعة شهور من الآن؟"، وخلصت إلى أن النظام يهدف لصرف مطالب التغيير بدلاً من الاستجابة لها، وقال إنه إذا نجح في هذه الإستراتيجية، سيتم تهميش دعاة الديمقراطية في مصر.

أغنى رجل فى العالم
من جانبها، تحدثت صحيفة "جلوبال بوست" عن ثروة الرئيس مبارك التي تبلغ بحسب التقديرات المبدئية 70 مليار دولار.

وقالت إن ذلك من المرجح أن يجعل من الرئيس مبارك أغنى رجل في العالم، حيث تتجاوز ثروته أغنى رجل في العالم حاليًا وهو رجل الأعمال المكسيكي كارلوس سليم والذي تقدر ثروته ب 53.5 مليار دولار، وكذلك تفوق على بيل جيتس مؤسس شركة "مايكروسوفت" أغنى رجل بالولايات المتحدة والذي تقدر ثروته ب 53 مليار دولار.

ونقلت عن أماني جمال، أستاذة العلوم السياسية بجامعة برنستون الأمريكية، قولها إن بقاء الرئيس مبارك في الحكم لمدة ثلاث عقود أبقته في مكان مثالي للحصول على قطعة من أي نشاط حكومي.

بدورها، رأت صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور"، أن عودة وائل غنيم، الناشط الإلكتروني ومدير التسويق الإقليمي بشركة "جوجل"، أشعل حماس الثورة مرة أخرى بعد أن ظهر على الشاشات مساء الاثنين بعد الإفراج عنه مباشرة وذلك بعد احتجازه على مدى 12 يومًا من قبل جهاز أمن الدولة، فيما وصفته بأنه أحد أكثر المشاهد المؤثرة على التلفزيون في التاريخ المصري.

وقالت الصحيفة إن حوار غنيم مع الإعلامية منى الشاذلي على قناة "دريم" مساء الاثنين والذي امتلأ بدعوات وطنية ورفض للطائفية السياسية ومطالبات بتحقيق الديمقراطية، قد ضرب الوتر السياسي المناسب، وأشارت إلى أنه ضخ المزيد من الوقود في الحركة الديمقراطية التي كانت تواجه خطر التراجع خلال الأيام الأخيرة بسبب التنازلات التي قدمتها الحكومة وحالة الإرهاق العامة في أوساط المتظاهرين.

وورأت أن كلمات غنيم المؤثرة كانت مصدر إلهام للعديد من المصريين ودفعتهم إلى الخروج من منازلهم والانضمام إلى المظاهرات، لافتة إلى أنه بعد قيامه بالضرب على وتر حساس لدى عامة الشعب المصري، بدا المشهد يوم الثلاثاء وكأن قاعدة الاحتجاجات قد اتسعت حيث نظم أساتذة الجامعات مسيرات انضمت للمحتجين وكذلك فعل العاملون بقطاع الصحة.

حديث بن أليعازر ومبارك
من ناحية أخرى، نقلت صحيفة "الديلى تليجراف" عن السياسى والسفاح الصهيونى قاتل الأسرى المصريين والذى له علاقة وثيقة بالنظام المصرى قوله، إنه تحدث إلى مبارك منذ أربعة أيام، ووجد أنه مازال متمسكاً بشدة على البقاء فى منصبه.

وقال بنيامين بن أليعازر، الذى استقال مؤخرا من منصبه كوزير للتجارة بحكومة نتنياهو، فى تصريحات خاصة لصحيفة الديلى تليجراف، إن الرئيس مبارك أبلغه قائلا "إن مصر ليست بيروت أو تونس، إننى أثق أن الأمور تحت السيطرة، فلا داعى للقلق".

لكن بن أليعازر يعتقد أن مبارك كان سيتنحى إذا ما وجد سبيلا لخروج مشرف، مشيراً إلى أن الجيش لا يزال على موقفه من دعم الرئيس المصر حسنى مبارك.

3 تريليون دولار أموال مهربة
وفى سياق ذى صلة، قال المحامي المصري عصام سلطان أن أجمالي الأموال المصرية المهربة بلغت 3 تريليون دولار أمريكيا.. وأشار سلطان أن مجموعة من المحاميين والقانونيين المصريين شكلوا لجنة قانونية لاسترداد أموال مصر المنهوبة من الخارج بالتعاون مع مكاتب محاماة فرنسية وسويسرية.. واشار سلطان إلى أن المحرك نحو هذه اللجنة هو ما تم الكشف عنه مؤخرا حول ثروة الرئيس مشيرا ان اللجنة توصلت إلى معلومات حول طبيعة ثروة الرئيس وأنها موزعة على عقارات وبنوك وشركات.

يذكر ان حجم الأموال المهربة يوازي ميزانية مصر لكثر من عشر سنوات ويكفي لحل كل مشاكل وأزمات مصر الاقتصادية.

من ناحية أخرى قدم المحامي ممدوح إسماعيل بلاغا للنائب العام للتحفظ على المصرف العربي ورئيسه دكتور عاطف عبيد بعد تداول معلومات عن أوامر رئيس المصرف بالسماح بتهريب أموال مصرية للخارج ودون سقف محدد خلال الفترة الأخيرة.. علما بان المصرف لا يخضع لرقابة البنك المركزي المصري ولا أي من الجهات الرقابية الأخرى.

وكانت الإدارة الأمريكية قد أصدرت بيانا أمس أعربت فيه عن قلقها من عمليات تهريب الأموال المتزايدة من مصر خلال الفترة الأخيرة.

تجميد ثروة مبارك ومنعه من السفر
وتقدمت الحركة المصرية من أجل التغيير "كفاية" ببلاغ للنائب العام المستشار الدكتور عبد المجيد محمود برقم 181 لسنة 2011 للمطالبة باتخاذ التدابير اللازمة لتجميد ثروة عائلة مبارك.

وطالبت الحركة بأن يشمل مبارك وزوجته السيدة سوزان مبارك ونجليه جمال وعلاء، محذرة من تحويل ثرواتهم إلى خارج مصر لحين التحقيق معهم، والكشف عن مصادر ثروة آل مبارك استنادًا لما نشرته جريدة "الجاريان" البريطانية مؤخرًا، والتي قدرت ثروة عائلة الرئيس ب 70 مليار دولار.

وأوضح الدكتور عبد الحليم قنديل المنسق العام السابق للحركة، أن مطالبتنا بتجميد ثروة آل مبارك لحين تقديمه إقرارًا للذمة المالية جاء بعدما كشفت الصحيفة البريطانية مؤخرًا عن إجمالي ثروة عائلة الرئيس حسني مبارك والتي قدرت ب70 مليار دولار لا يعلم أحد مصدرها.

وأوضح أن الطلب الآخر الذي يتعلق بمنع سفر مبارك إلى الخارج يأتى بعد إشارة جريدة "دير شبيجل" إلى أن مبارك قد يسافر إلى ألمانيا ليترك وراءه الشعب المصري.

من جانب آخر، تقدم المحامي ممدوح إسماعيل، عضو مجلس نقابة المحاميين ببلاغ إلى النائب العام يطالب فيه باتخاذ وقف كل تعاملات وتحويلات المصرف العربي الدولي غير المعلومة والمجهولة والتحفظ علي رئيس مجلس إدارته الدكتور عاطف عبيد (رئيس الوزراء الأسبق) بصفته رئيس البنك والتحقيق معه عن "قراراته المشبوهة والمريبة" فى ظل ذلك الظرف الراهن والتحقيق معه عن أمواله بصفته كان رئيسًا للوزراء وتم إقصائه فى ظروف مريبة، على حد قوله.

وكشف إسماعيل عن تواتر أنباء بقيام عبيد منذ يومين على أن المصرف العربي الدولي قد أصدر قرارًا بتحويل أموال بغير أسماء وبرمز كودي، مما يعني حالة تهريب أموال مشبوهة ومظنة التحفظ في ظل الوضع الخاص الذي يمتع به بالمقارنة مع البنوك فى مصر، حيث لا يخضع للبنك المركزي إلا فى حالة الطوارئ وهى الواقعة الآن بمصر.

الإعلام الحكومي يتخلى عن مبارك
يأتى هذا، فيما ذكرت صحيفة "الديلي تلجراف" البريطانية أن قبضة مبارك على الإعلام الحكومي بدأت تضعف بعد أن أعلنت أكثر الصحف الحكومية توزيعا دعمها للانتفاضة ضده.

فقد تخلت صحيفة الأهرام، ثاني أقدم صحيفة مصرية وواحدة من أشهر النشرات الصحفية في الشرق الأوسط، عن موقفها الدائم من التأييد للنظام الحاكم.

وأشارت "ديلي تلجراف" إلى أن رئيس تحرير الصحيفة، أسامة سرايا، أشاد في افتتاحية في الصفحة الأولى بنبالة ما وصفها بالثورة، وطالب الحكومة بالشروع في إجراء تغييرات دستورية وتشريعية.

وكتب سرايا أن "على الدولة وكل سكانها، الجيل القديم والساسة وكل القوى الأخرى على الساحة السياسية، أن يتواضعوا ويكبحوا جماح أنفسهم لفهم طموحات الشباب وأحلام هذه الأمة".

ويأتي التغير في موقف سرايا وسط غضب متزايد بين الصحفيين الحكوميين عقب مقتل زميلهم أحمد محمد محمود الذي توفي يوم الجمعة الماضية بعد إصابته برصاصة من شرطي سري أثناء تصويره المظاهرات المعارضة بهاتفه المحمول من نافذة مكتبه.

من جهة أخرى, أعلن عدد كبير من الإعلاميين بالتليفزيون المصري سواء الموجودون بميدان التحرير أو الذين لم يشاركوا في المظاهرات، عن إعلان حركة جديدة تسمي "حركة ماسبيرو 2011"، وبدأوا في جمع توقيعات على أول بياناتها الذي أعلنت فيه أنها تتبرأ من موقف التليفزيون المصري تجاه معالجة أحداث ثورة الشباب في 25 يناير الماضي بكل صورها.

وأبرز الموقعين علي البيان الإعلامي محمود سعد وبسمة وخالد أبو النجا "باعتبارهم مذيعين بالتليفزيون".

ووجه الإعلاميون اللوم إلي أنس الفقي وزير الإعلام لملاحقته الإعلاميين غير المصريين، ووقف بعض ترددات بعض القنوات التي تبث الأحداث الحالية علي القمر نايل سات.

وطالب أعضاء الحركة وزير الإعلام باتخاذ قرارات عاجلة لتغيير موقفهم، وضمان حيادية الإعلام المصري ومحاسبة المسئولين عن ذلك.

مطالب بالتحقيق في فساد المؤسسات الصحفية
كما اعلن عضو مجلس نقابة الصحفيين المصريين الامين العام السابق لها يحيى قلاش ان بضعة مئات من الصحافيين المصريين تقدموا الاثنين ببلاغ الى النائب العام مطالبين بفتح ملف الفساد في المؤسسات الصحفية المصرية وخاصة الصحافة القومية الى جانب الدعوة لعقد جمعية عامة لنقابة الصحفيين لاسقاط المجلس الحالي للنقابة.

وطالب البيان النائب العام "بفتح ملف الفساد واهدار المال العام في الصحافة المصرية وخصوصا القومية منها والتي يتولى اعضاء الحزب الوطني الحاكم غالبية المواقع القيادية فيها (مثل مؤسسة الاهرام والاخبار والجمهورية والهلال وروزا اليوسف و6 اكتوبر وغيرها)".

وتابع البيان ان "الصحفيين الذين تقدموا في البلاغ لاحظوا مخالفة هذه الصحف نص القانون بالامتناع عن نشر ميزانيات الصحف والمؤسسات الصحفية خلال ستة اشهر من انتهاء السنة المالية".

واكد البيان على مجموعة من المخالفات القانونية الاخرى مثل "عمل بعض الصحفيين باحضار الاعلانات للصحف وتقاضي مبالغ ماليه عن هذا العمل الى جانب عمل صحافيين كمستشارين لوزراء ورجال اعمال وشركات ومصالح محلية واجنبية".

وطالب البيان بوضع حد لهذا المخالفات الى جانب "منع سفر رؤساء مجالس ادارة وتحرير الصحف القومية الحاليين والسابقين احترازيا ومنع تهريب والتخلص من اية وثائق او مستندات او ارشيفات او اموال او مقتنيات من المؤسسات الصحفية".

كذلك طلب الموقعون من النائب العام العمل على "الكشف عن ثروات القيادات الصحفية الحالية والسابقة ومصادرها خصوصا الذين تحوم حولهم شبهات فساد واهدار للمال العام ومدى قانونية وشرعية هذه الثروات".

واكد البلاغ على "رد الاموال التي حصل عليها رؤساء مجالس الادارة والتحرير كنسبة من الاعلانات بقرارات ادارية لا تقرها المادة 70 من قانون تنظيم الصحافة".

وكذلك اكد قلاش ان بضعة مئات من الصحفيين اتجهوا ظهر اليوم الى نقابة الصحافيين على مقربة من ميدان التحرير وتقدموا بعريضة تحمل تواقيع بضعة مئات من الصحافيين تتجاوز النسبة القانونية طلبوا فيها بعقد جمعية عمومية للنقابة تطالب باسقاط المجلس الحالي.

وبرر المتقدمون بطلب عقد الجمعية العمومية طلبهم بان "مجلس النقابة ونقيب الصحافيين الحالي مكرم احمد لم يحرك ساكنا للدفاع عن الصحفيين الذين تعرضوا للاعتداء عليهم الى جانب الدفاع عمن استشهد منهم الى جانب تعمده تعطيل الخدمات الاساسية بالنقابة من انترنت واتصالات وكافتيريا وغيرها لعدة ايام".

واكد طلب عقد الجمعية العمومية على ان "الصحفيين يفقتدون في الظروف الدقيقة الحالية حماية نقابتهم ويفتقد الوطن كلمة حق تصدر من نقابة راي بمكانة نقابة الصحفيين".

وراى الصحفيون الموقعون على الطلب ان "قرار المحكمة الدستورية الصادر قبل بضعة اسابيع اقر بطلان القانون 100 للنقابات المهنية واستنادا على هذا القرار الى جانب الاحداث التي وقعت فاننا نطالب في سحب الثقة من النقيب ومحاسبة المجلس على ادائهم في ظروف الثورة والاعتداءات على الصحفيين".

وكان اعضاء النقابة هتفوا ضد النقيب ظهر الاحد خلال تابين اول شهيد للصحافة المصرية في هذه الثورة الصحفي في جريدة التعاون الصادرة عن مؤسسة الاهرام الرسمية احمد محمد محمود واعتبروا في هتافاتهم النقيب جزءا من النظام الفاسد مما اضطره لترك حفل التابين والخروج من النقابة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.