هُليلة وهيصة عملها جابر القرموطي المذيع الشهير صاحب برنامج «مانشيت» على قناة أون تي في والسبب حكاية ما تستاهلش.. قال إيه زعلان ومستغرب إزاي نائب الحرية والعدالة في مجلس الشورى يصطحب طفله والواد يقعد ويفتح جريدة في جلسة مهمة للجنة الدفاع والأمن القومي، والأب والأعضاء والرئيس ولا على بالهم، على اعتبار انتشار ظاهرة اصطحاب موظفينا في معظم دواوينا الحكومية لأطفالهم في أيام إجازات المدارس.. أهي فسحة وتغيير مناظر للأولاد بدل ما يسيبوهم في البيت ويعيشوا في قلق، والولد في النهاية ابن نائب في حزب الحكومة ولازم أبوه يكون رايق وفايق في شغله ده أمن قومي يا جدعان، حاجة غريبة ياقرموطي، يا أخي قدروا الظروف. يا قرموطي يا ظالم.. إيه يعني ده في النهاية طفل والأطفال أحباب الله.. ولا علشان يعني دي لجنة الدفاع والأمن القومي والكلام كبير وممكن يتقال أسرار.. ياسلام ياعم قرموطي ما اتقال أسرار وبلاوي تتعلق بأمن قومي وكان عندنا من الشجاعة نذيع على الهوا والحكاية مش محتاجة أطفال. يا قرموطي يا ظالم.. بصراحة كده الحكاية غيرة وحقد، إنت زعلان علشان زمايلك الصحفيين بيشتكولك من صعوبة دخول الجلسات والمجلس من بابه، ماهو من عمايلكم طيب عاجبك يا قرموطي الواد تنزل صوره في كل الصحف المشاغبة وبرامج السهراية المسائية الشقية ومواقع الشر الفسبوكية.. عمل إيه المسكين علشان يحس إنه أذنب في حق أبوه لما قعد يبكي وأبوه نازل وعلى صرخة واحدة «أجي معاك البرلمان»؟ يا قرموطي يا ظالم.. مش يمكن النائب بيربي نجله تربية سياسية؟، وفعلاً الواد شاف وهو في لجنة الدفاع مناقشات حادة وساخنة وصلت لدرجة المشادات الكلامية بين واحد النواب وأعضاء المجلس القومي للمرأة، وشاف إزاي انطرد عضو المجلس القومي للمرأة وإزاي هوه كمان ما سكتش واتعدي بالسب علي أعضاء المجلس وقال بكل حرقة وسخرية «أنا لا يشرفني الوجود فى مجلس زي ده»!! يا قرموطي يا ظالم.. إنت مش ممكن بصراحة.. الجلسة دي بالذات كان مهم الواد يحضرها لأنها بتناقش اختصاصات المجلس القومي للمرأة بحضور السفيرة مرفت التلاوى رئيسة المجلس، يعني مش لازم الواد يفهم الكلام اللي قاله العريان فى كلمته للبرلمان إن حال المرأة فى العالم كله يختلف عن مصر، مشيراً إلى إصابته بحالة من الصدمة عندما تم الإعلان عن السماح بزواج المثليين ولم يخرج المجلس القومى للمرأة ببيان للتنديد، متسائلاً عن دور المجلس فى مواجهة الموجة التى تخرب فى ثقافتنا العربية بشكل لا يقبله أى إنسان»، وهنا يمكن أتعاطف شوية مع القرموطي وتخيلت ولامؤاخذة موقف سيادة النائب الوالد كان هيعمل إيه لو الواد عملها وسأل تانت التلاوي «على الهوا يعني إيه المثليين يا تانت مرفت ؟!». يا قرموطي يا ظالم.. يعني إنت مش عارف إنه في كل بلاد العالم المتقدم «اللي هنبقى منها بمجرد الانتهاء من مشروع النهضة الإخواني» بيعملوا رحلات للأطفال لحضور الجلسات النيابية علشان يشوفوا يعني إيه ممارسة الديمقراطية، واحنا ياقرموطي لدينا تجربة برلمانية عتيدة في النصف قرن اللي فات نفاخر بها الأمم، من أيام الراجل الطويل اللي كان بيقعد في آخر كرسي في البرلمان وبصوته الجهير يقول ويصرخ بحكمة السنين«الفساد بقى للركب» مع إنه كان من الحكام وعايش في بلاط السلطان وعارف إمتى وفين وإزاي بيتربى الفساد، بينما الحكومة وزعيم الأغلبية هاتك يا قزقزة مكسرات في الصفوف الأولى، لحد ربنا ما أنعم علينا ببرلمان إخواني معظم ناسه مارضيوش ومن أولها يحلفوا بنص القسم زي كل الخلق ما بتقسم، وانبرى منهم من أراد أن يحول البرلمان كبيت للصلاة، وفي تطوير رائع من الطريقة السرورية في الحصول، بل انتزاع الكلمة السحرية «موافقون» وتغييرها إلى «موافقة» على الطريقة الكتاتنية، ما تسألنيش عزيزي«موافقون» كانت بتيجي إزاي ولا «موافقة» مين اللي بيطبخها.. إنها أزهى عصور الديمقراطية يا قرموطي، فلماذا تحرم نائب من اصطحاب ابنه ليتشرب أسس صناعتها، وكفاية يشوف طريقة الانتقال إلى جدول الأعمال لما الموافقة تعصلج ولابد من فرقعة الحكاية! يا قرموطي يا ظالم.. إيه بقى حكاية العرايس والدباديب اللي طلعتها في البرنامج وإنت بتقول «هذه العرائس سنرسلها إلى مجلس الشورى لتوفير الجهد»، مقترحاً عمل «حضانة» ملحقة بالمجلس حتى يلهو بها الأطفال، ده بدل ما تقترح إنشاء برلمان صغنن للأطفال ملحق ببرلمان زمن العجايب.. لأ بجد ظالم يا قرموطي وانت اللي كنت واحد منا.