تحتفل الإذاعة المصرية اليوم بعيدها ال 79، وتستعرض كل شبكة اذاعية في هذا اليوم تاريخها وأبرز روادها وتقديم التسجيلات الاذاعية النادرة التي قدمتها على مدى تاريخها. قدمت الإذاعة المصرية خلال ال 79 عاما خليطاً من الإبداع والموالاة للحكام، وافتتحت الاذاعة يوم 31 مايو 1934 بقراءة للشيخ محمد رفعت وفقرة غنائية لأم كلثوم. وارتبط الناس بروادها نذكر منهم على مدى التاريخ سعيد باشا لطفي أول رئيس للإذاعة، وأحمد سعيد وعلي خليل وطاهر أبو زيد وسعد لبيب، وفهمي عمر وصفية المهندس وآمال فهمي، وأبلة فضيلة ومحمد محمود شعبان «بابا شارو» ووجدي الحكيم وصبري سلامة الذي ارتبط اسمه ببيان العبور في حرب أكتوبر 1973، وحمدي الكنيسي وأمين بسيوني وعمر بطيشة ونجوى أبو النجا وحلمي البلك وأمنية صبري ونادية توفيق ومديحة نجيب وسناء منصور وايناس جوهر وفاروق شوشة وهالة الحديدي وفرج أبو الفرج ووفيق مازن وهاجر سعد الدين وعلي فايق زغلول وأحمد عبد الفتاح وآمال عناني وسهير الباشا وعبد الرحمن رشاد وعمر عبد الخالق واسماعيل الششتاوي وعمرو عبد الحميد ومجدي سليمان وعادل مصطفى الرئيس الحالي للإذاعة المصرية. جيل الرواد من مخرجين محمود يوسف ومحمد علوان وعبد التواب يوسف وعبده دياب وسمير عبد العظيم، وكان للإذاعة دور كبير في ارتباط الملايين بسماع القرآن الكريم من الحناجر الذهبية لمحمد رفعت ومصطفى اسماعيل وعبد الباسط عبد الصمد ومحمود خليل الحصري ومحمود على البنا ومحمود صديق المنشاوي والطبلاوي ولا ننسى المبتهل الأشهر الشيخ سيد النقشبندي. وعبر أثير الإذاعة المصرية عشق المصريون الغناء بصوت العمالقة أم كلثوم ومحمد عبد الوهاب وفريد الأطرش وعبد الحليم حافظ ومحمد فوزي وشادية وليلى مراد وفايزة أحمد ووردة وسعاد محمد وعبد العزيز محمود ومحمد قنديل ومحمد عبد المطلب وصباح ووديع الصافي وفيروز ونجاح سلام. كما ارتبط الملايين على مدى عشرات الستين مجموعة من البرامج الاذاعية نذكر منها «ألف ليلة وليلة» و«على الناصية» أقدم البرامج الإذاعية «كلمتين وبس» تقديم الفنان الراحل فؤاد المهندس، «طريق السلامة»، «فنجان شاي»، «حديث الذكريات»، «شاهد على العصر»، «أضواء على الجانب الآخر»، التعليق على مباريات الدوري لفهمي عمر «غنوة وحدوتة»، «ربات البيوت»، «من تسجيلات الهواة»، «أجراس الخطر»، «صوت المعركة»، «من مكتبة فلان»، «كتاب عربي علّم العالم»، «أضواء المدينة»، «رأي الدين». تاريخ الإذاعة المصرية حافل واستطاعت رغم وجود الفضائيات الحفاظ على مكانتها حيث يبقى للإذاعة سحرها، يبقى أن نقول إن الاذاعة ارتبطت بالحاكم على مدى تاريخها، منذ عصر الملكية وحتى الآن، وهى دائما تحت سطوة الحاكم، تعبر دائما عن وجهة نظره ووجهة النظر النظام وفي بعض الأحيان كذبت لترضي الحاكم كما حدث في نكسة ،67 للأسف من الصعب أن تنسلخ إذاعة الدولة عن النظام رغم أنها في النهاية ملك للشعب بجميع طوائفه، ولكن تبقى الإذاعة وسيلة إعلامية مهمة جداً، ومهما تعددت الفضائيات ستبقى الريادة للاذاعة المصرية.