أصدرت منظمة العمل الدولية في جنيف اليوم الاربعاء تقريرها السنوي حول معدلات البطالة وظروف العمل فى أسواق العالم بين الشباب. وقال التقرير إن نسبة العاطلين بين الشباب حول العالم خلال العام الجاري 2013 سوف تصل إلى أكثر من 4ر73 مليون عاطل وذلك بزيادة 5ر3 مليون عاطل منذ عام 2007. وأضاف التقرير الدولي أن ارتفاع نسبة البطالة بين الشباب وانخفاض مشاركتهم فى القوى العاملة أدى إلى انخفاض نسبة العمالة فى أوساط الشاب بالنسبة إلى عدد سكان العالم لتصل إلى حوالى 3ر42\% فى عام 2013 الجاري، وذلك مقارنة بنسبة بلغت 8ر44\% فى عام 2007. وفي الوقت الذي توقع التقرير فيه أن تبلغ تلك النسبة 4ر41\% فى عام 2018 القادم، قال التقرير إن أعداد الشباب من العاطلين تضاعفت ثلاث مرات أكثر عنها من نسب البطالة بين الكبار أو البالغين. وأشار التقرير إلى أن ضعف انتعاش الاقتصاد العالمي فى عامي 2012 و2013 أدى إلى زيادة تفاقم أزمة البطالة بين الشباب وجعل قوائم انتظار الشباب الباحثين عن عمل أكثر طولا ودفعتهم أحيانا إلى التخلى عن البحث عن عمل أو القبول بأية وظيفة دون النظر إلى نوعها كما تزايد أعداد الشباب الذين يتوجهون إلى وظائف بدوام جزئي. ولفت التقرير إلى أن وصول معدلات البطالة بين الشباب فى العام الجاري إلى نسبة 6ر12\% بما يقدر بحوالى 73 مليون عاطل يعني الاقتراب بشدة من ذروة الأزمة وكذلك يعني أن التكاليف الاقتصادية والاجتماعية على المدى الطويل إضافة الى الاحباط على نطاق واسع فى أوساط الشباب سوف ترتفع وبما قد يقوض من فرص نمو الاقتصادات حول العالم. وقال التقرير إنه فى الدول النامية يعيش أكثر من 90\% من عدد الشباب حول العالم فإن هناك افتقار شديد إلى العمالة الجيدة المستقرة كما تواجه تلك المناطق تحديات كبيرة فيما يخص نوعية العمل المتاحة للشباب. وأكد التقرير أنه فى الدول ذات الاقتصادات النامية حيث مؤسسات العمل بما فى ذلك الحماية الاجتماعية ضعيفة فإن أعدادا كبيرة من الشباب مستمر فى مواجهة مستقبل يتسم بتزايد العمالة غير النظامية وغير الرسمية، مشيرا إلى أن معدلات البطالة بين الشباب وصلت إلى مستوى غير متوقع وبما يجعل من البطالة ضريبة يدفعها الجيل الحالي من الشباب. وحذر التقرير من الاثار التى وصفها بالمخيفة للبطالة بين الشباب فى ثلاث من مناطق العالم وهى :دول الاقتصادات المتقدمة، والاتحاد الاوروبي، والشرق الاوسط وشمال أفريقيا، وقال إن معدلات البطالة بين الشباب في تلك المناطق استمرت فى الارتفاع منذ عام 2008 وحيث زادت تلك النسبة في الاقتصادات المتقدمة والاتحاد الاوروبي بحوالى 9ر24\% ما بين عامي 2008 و2012 ولاينتظر أن تنخفض تلك النسبة في هذة الدول إلى أقل من 17\% قبل عام 2016 القادم. وفيما يخص الشرق الأوسط، قال تقرير منظمة العمل الدولية، إن تلك المنطقة والتى تمتلك اعلى معدل للبطالة بين الشباب بين كل مناطق العالم وصلت حالة البطالة بين الشباب فيها إلى أكثر من شاب عاطل بين كل أربعة شباب ناشطين اقتصاديا. ونوه إلى أن معدلات البطالة فى الشرق الاوسط والتى وصلت إلى نسبة 3ر28\% فى العام الماضى 2012الا انها من المنتظر ان ترتفع تدريجيا لتصل إلى ما يقارب 30\% بحلول عام 2018، مشيرا إلى أنه فى الوقت الذي تصل نسبة العاطلين من الشباب فى الشرق الاوسط وشمال افريقيا إلى حوالى 7ر44\% من إجمالى عدد العاطلين فى تلك المنطقة فإن نسبة العاطلين بين الشباب ووفقا للجنس تفاوتت تفاوتا كبيرا حيث بلغت فى عام 2012 هذه النسبة بين الشباب 5ر24\% بينما وصلت بين الشابات إلى نسبة 6ر42\%.