توصلت دراسة حديثة أجرتها جامعة ريو دي جراندي دي سول البرازيلية إلى أن الأطفال الذين يولدون قيصرياً يكونوا أكثر عرضة لخطر البدانة فى حياتهم المستقبلية. وأوضحت صحيفة (ديلى ميل) البريطانية الصادرة اليوم السبت، التي نشرت نتائج الدراسة، أن السبب فى ذلك يرجع إلى أن الولادة القيصرية تحرم الطفل من التعرض لبكتيريا نافعة أثناء خروجه من قناة الولادة، وتنتقل هذه البكتريا إلى الأمعاء لكي تساعد في حرق الدهون الموجودة في الأمعاء بدلاً من تخزينها في صورة دهون. ونقلت الصحيفة عن الدكتورة هيلانة جولدانى –إحدى المشاركات فى الدراسة التي أجريت في ولاية يورتو الجيرى البرازيلية– أن النساء البدينات يميلن إلى أن يكون لديهن عدد أقل من البكتيريا الصديقة التى توجد فى الجهاز الهضمى على عكس ذوات الوزن الطبيعى، وأن وجود عدد أقل من هذه البكتيريا فى الأمعاء تؤدى إلى حرق أقل للسعرات الحرارية الموجودة فى الجسم وتخزين أكبر للدهون. وأشار الباحثون إلى أن الأمهات البدينات يتعرض أطفالهن أيضا لمشاكل زيادة الوزن، وأنه بالنظر إلى أن السمنة أثناء الحمل أحد أخطر العوامل التى تؤدى إلى الولادة القيصرية، فإن العلاقة بين وزن الأم والجنين قد تكون هي العامل الأساسي في تفسير النتائج التى توصل إليها الباحثون. وللتغلب على مشكلة التفسيرات العكسية، قام الباحثون بدراسة معدلات البدانة فى ألفي شخص تتراوح أعمارهم بين 23 حتى 25 عاماً، ووجدوا أن 15% من الذين ولدوا قيصرياً أكثر بدانة مقارنة ب10% من الذين ولدوا طبيعياً. وتناولت الدراسة عدداً من العوامل المتعلقة بهذه الظاهرة، منها الوزن عند الولادة، ومستويات التعليم والدخل، لأن المرأة ذات المؤهلات الدراسية العالية تفضل الولادة القيصرية؛ ولكن حتى بعد أخذ هذه العوامل فى الاعتبار تبين أن 58% من الأطفال الذين ولدوا قيصرياً أكثر عرضة للبدانة فى مرحلة البلوغ. واستدرك الباحثون أنه من الصعب تفسير هذه الدراسة لأنها لم تتضمن أى معلومات عن وزن الأم الحامل.