أظهرت دراسة نشرت الأربعاء أن عدد الولادات المبكرة في الولاياتالمتحدة في ازدياد منذ منتصف التسعينات وأن السبب الرئيسي هو العمليات القيصرية. وأعرب الدكتور ألان فليشمان المدير الطبي ونائب رئيس جماعة مارش دايمز لحماية صحة الأطفال عن خشيته من أن نسبة كبيرة من هذه العمليات القيصرية قد تكون غير ضرورية من الناحية الطبية. والأطفال المولودون قبل اكتمال فترة الحمل عرضة بدرجة أكبر من غيرهم لعدد من المشكلات الطبية والمرتبطة بالنمو مثل متاعب في التنفس، ونزيف في المخ، وتشوهات أثناء الولادة، والوفاة. والولادة المبكرة هي التي تحدث قبل الأسبوع السابع والثلاثين من الحمل بدلا من مدة الحمل النموذجية وهي 40 أسبوعا. وقارن باحثون بالمراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها- ومن جماعة مارش دايمز- بين مواليد فرادى .. أي ليسوا توائم أو أكثر وهم أكثر عرضة لخطر الولادة المبكرة .. خلال الفترة بين عامي 1996 و2004. وقالوا إن معدل الولادات المبكرة ارتفع بنسبة عشرة في المائة تقريبا في تلك الفترة.حسب ما جاء في الدراسة التي نشرت في دورية كلينكس بيريناتولوجي للولادة. وقال فليشمان "عندما ينظر المرء إلى الأرقام بعناية يجد زيادة قدرها 60 ألفا في حالات الولادة المبكرة وأن 92 في المائة منها جرت بواسطة عمليات قيصرية. وتكشف الدراسة هذه الزيادة وسط جدل حول ما إذا كان الأطباء يجرون العمليات القيصرية لأنهم يخشون أن ترفع ضدهم دعاوى قضائية إذا رفضوا إجراءها وأن بعض الحوامل يطلبن الولادة بعملية قيصرية دون ضرورة طبية بدافع الراحة من آلام الولادة الطبيعية. وينصح الأطباء باللجوء إلي العملية القيصرية عندما تكون الولادة الطبيعية غير ممكنة أو غير آمنة للأم أو طفلها. وثار جدل كبير داخل الأوساط الطبية بشأن الزيادة الكبيرة في العمليات القيصرية في الولاياتالمتحدة ودول أخرى في العقود الأخيرة. وكانت نسبة الولادة القيصرية بالولاياتالمتحدة في عام 1970 خمسة في المائة من إجمالي عمليات الولادة وارتفعت إلى حوالي 31 في المائة في 2006. ومن ناحية أخرى، زادت نسبة الولادات المبكرة أكثر من 30 بالمائة منذ مطلع الثمانينات إلى حوالي 13 في المائة من إجمالي الولادات. والولادة المبكرة تحرم الجنين من الوقت الكافي للنمو داخل الرحم. ( رويترز)