رحلت «إيرين باباس» نجمة هوليوود الشهيرة مع عشرات الجوائز والترشيحات، الشجاعة والفخورة لكونها يونانية، وقبل أيام فى 3 سبتمبر كانت «إيرين» قد احتلفت بعيد ميلادها 96. وقدمت «إيرين» أكثر من 80 فيلما فى مسيرتها الطويلة. بعضها يونانى، ومعظم الإنتاجات الدولية الكبرى. تلقت تعليمها منذ سن 15 فى المدرسة الملكية للفنون المسرحية فى أثينا، حيث أخذت دروسًا فى الرقص والغناء. وجدت أسلوب التمثيل الذى دعت إليه المدرسة قديمًا، رسميًا ومنمقًا، وتمردت عليه، مما جعلها تضطر إلى التكرار لمدة عام. تخرجت فى نهاية المطاف فى عام 1948. بدأت «باباس» مسيرتها التمثيلية فى اليونان فى مجموعة متنوعة ومسرح تقليدى، فى مسرحيات إبسن وشكسبير والمأساة اليونانية الكلاسيكية، قبل أن تنتقل إلى السينما عام 1951. واصلت الظهور على خشبة المسرح من وقت لآخر، بما فى ذلك فى نيويورك. تم اكتشاف «باباس» من قبل إيليا كازان فى اليونان، حيث حققت شهرة واسعة. كان أول أعمالها السينمائية جزءًا صغيرًا من فيلم نيكوس تسيفوروس Fallen Angels عام 1948. بدأت فى جذب الانتباه من خلال دورها فى فيلم Dead City للمخرج فريكسوس إلياسيس عام 1952. عُرض الفيلم فى مهرجان كان السينمائى، حيث رحبت الصحافة الدولية بها. فى عام 1968، أصدرت «إيرينى باباس» ألبومًا منفردًا لأغانى ميكيس ثيودوراكيس. يحتوى على 11 أغنية باللغة اليونانية. فى عام 1967، دعت «إيرينى باباس»، الليبرالية طوال حياته، إلى «مقاطعة ثقافية» ضد «الرايخ الرابع»، أى الحكومة العسكرية لليونان فى ذلك الوقت. أرسلتها معارضتها للنظام إلى المنفى عندما تولى المجلس العسكرى السلطة فى اليونان عام 1967، انتقلت إلى المنفى المؤقت فى إيطالياونيويورك. عندما سقط المجلس العسكرى فى عام 1974، عادت إلى اليونان، وقضت وقتًا فى أثينا وفى منزل عائلتها فى قرية تشيليومودى، بالإضافة إلى مواصلة العمل فى روما. فى The Guns of Navarone، لعبت دور البطولة كمقاتلة مقاومة تشارك فى العمل، بالإضافة إلى رواية أليستير ماكلين، كانت «قادرة، غير خائفة، رزينة، وطنية، وبطولية». عندما يتردد الرجال، تقتل آنا الخائنة؛ ولكن على الرغم من أنها تتفاعل عاطفيًا مع أندرياس (أنتونى كوين)، إلا أنها تظل «هادئة وعقلانية»، وتكشف القليل عن شخصيتها الحسية؛ إنها قاسية مثل الرجال، مثل الصورة النمطية للمرأة القروية اليونانية، لكنها تتناقض معهم فى الفيلم. فى «زوربا» لعبت دور «الأرملة الجميلة والمعذبة»، هى فى الحقيقة ساعدت فى انتشال زوربا من كونه مجرد فيلم «غزير» مع شغف صارخ بدورها فى الحبكة الفرعية؛ هذا النجاح لم يكسبها حياة سهلة. ذكرت أنها لم تعمل لمدة عامين بعد إلكترا، على الرغم من الجوائز والتزكية؛ ومرة أخرى، كانت عاطلة عن العمل لمدة 18 شهرًا بعد زوربا. اتضح أنه أكثر أفلامها شعبية، لكنها قالت إنها كسبت 10000 دولار فقط منه. لعبت أدوارًا رائدة فى الأفلام التى نالت استحسان النقاد مثل Z، ظهرت فى دور كاثرين أراجون فى فيلم آن الألف يوم، أمام ريتشارد بيرتون وجنيفيف بوجولد فى عام 1969. وفى عام 1976، لعبت دور البطولة فى فيلم محمد رسول الله عن أصل الإسلام. فى عام 1982 ظهرت فى فيلم «أسد الصحراء» عن قصة حياة عمر المختار مع أنتونى كوين وأوليفر ريد ورود ستيجر وجون جيلجود. كان أحد آخر ظهور لها فى الفيلم فى الكابتن كوريلى ماندولين فى عام 2001.
