تظاهر حوالى 300 من أنصار المعارضة الباكستانية اليوم الخميس في ابوت اباد ضد الحكومة والولايات المتحدة، وذلك بعد عشرة أيام على مقتل اسامة بن لادن في هذه المدينة في عملية نفذها كوماندوز أمريكي، كما أفاد مراسل وكالة فرانس برس. وحمل المتظاهرون صور زعيم المعارضة الباكستانية نواز شريف الذي طالب بتحقيق مستقل حول وجود ومقتل زعيم القاعدة في 2 مايو في هذه المدينة-الحامية الواقعة على بعد 50 كلم من اسلام اباد. وردد المتظاهرون "فلتخرج امريكا!" و"ليسقط الرئيس الامريكي باراك أوباما" و"ليسقط الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري" وحملوا أعلام حزب الرابطة الاسلامية جناح نواز شريف. وقال أحد مسئولي الحزب المحليين ويدعى مرتضى جواد أمام الحشود إنه "على الناس أن يعرفوا لماذا فشل الجيش الباكستاني الذي ينال قسما كبيرا من الموازنة الوطنية، في حماية البلاد وسيادتها"، مكررا بذلك طلب إجراء تحقيق مستقل وهو ما كان طالب به شريف. واتهم مسئول محلي آخر يدعى سردار اورانقب مالهوتا حكومة زرداري بأنها حكومة "فاسدة" تفرط بسيادة البلاد. وعملية الكوماندوز الامريكي في ابوت اباد التي تمت من جانب واحد بحسب إسلام اباد، أدخلت باكستان في أزمة سياسية جديدة، حيث دعا عدة مسئولين من المعارضة زرداري ورئيس الوزراء يوسف رضا جيلاني الى الاستقالة.