قرر الدكتور محمد الدرينى القيادى الشيعى والرئيس السابق للمجلس الأعلى لشئون آل البيت، السفر مع أسرته خارج البلاد، بعد التهديدات التى تلقاها من الشيخ وليد اسماعيل منسق ائتلاف الدفاع عن الصحب والآل، خلال المواجهة التى أجرتها «الوفد» بينهما. ورفض «الدرينى» فى تصريح خاص ل«الوفد»، الإفصاح عن وجهة هروبه، مؤكدًا أن طائرته ستقلع بعد ثلاثة أيام، وأضاف أن خوفه على أسرته من إرهاب أصحاب الفكر المتشدد هو ما دفعه لمغادرة البلاد. وقال القيادى الشيعى إن السلفيين لا يفرقون فى انتقامهم بين رجل وطفل وامرأة، موضحاً بُعدهم عن سماحة تعاليم الإسلام التى يتاجرون بها بين عامة الشعب، مستنكراً عدم قدرة النظام الحاكم على حماية الشيعة أو الأقباط أو أى أقلية تعيش على أرض الوطن. وحمل الرئيس السابق لشئون آل البيت، جماعة الإخوان المسلمين والرئيس محمد مرسى مسئولية ما سيحدث للشيعة خلال الفترة المقبلة، محذراً من اندلاع حرب أهلية حال استمرار تلك الأوضاع السيئة دون تدخل حاسم وعادل بين الأطراف المتصارعة، وأكد أنه لن يعود إلى الوطن إلا بعد اطمئنانه على زوال خطر المتأسلمين. وكان «إسماعيل» قد أكد خلال حواره مع «الوفد» أن السلفيين سيخرجون عن صمتهم تجاه المد الشيعى، مهدداً باقتحام منازل متشيعى مصر وتسليمهم إلى أقسام الشرطة حال ثبوت تورطهم فى نشر التشيع، واصفاً إياهم بأشر خلق الله الذين يروجون للفتن. وقال إن حرمة الصحابة أشد من حرمة بيوت الشيعة؛ لذا فلا مخالفة للإسلام لو تم اصطحاب المتشيعين من بيوتهم إلى أقسام الشرطة، محذراً من دورهم فى نشر التشيع والفتن فى مصر. قال محمود حامد المتحدث باسم التيار المصرى الشيعى، إن السبب فى تجرؤ السلفيين على الشيعة هو الحكومة التى تمارس الصمت أمام تهديدات المتأسلمين. وتساءل فى تصريح ل«الوفد»: «لو اعتبرنا الشيعة كفارًا فهل الكفر له عقوبة فى القانون لكى يسلمنا وليد إسماعيل إلى أقسام الشرطة؟»، متعجباً من صمت الأجهزة الأمنية تجاه تصريحات القيادى السلفى. وأوضح «حامد» أن السلفيين لم يكونوا بتلك الجرأة خلال عهد النظام السابق، مبدياً تعجبه من اتهام متشيعى مصر بنشر التشيع، قائلاً: «لم يستطع أحد حتى الآن اثبات تورط شيعة مصر فى المد الشيعى»، مطالباً المسئولين فى الحكومة بالتدخل لردع الإرهابيين. وقال المتحدث باسم التيار المصرى الشيعى، إن كثرة الحديث من قبل السلفيين عن الشيعة يروج للمذهب الشيعى بين المصريين، مشيراً إلى أن السلفية تخدم التشيع دون أن تدرى. ولفت إلى خلاف بين جماعة الإخوان المسلمين والتيار السلفى فى الوقت الراهن، معتبراً محاولة اقتحام منزل السفير الإيرانى الأسبوع الماضى بمثابة فخ إخوانى للسلفيين لتشويه صورتهم أمام الرأى العام، متوقعاً نهاية دولة المتأسلمين خلال الفترة المقبلة.