تقدم الدكتور محمد الدرينى الناشط الشيعى والرئيس السابق للمجلس الأعلى لشئون آل البيت أمس ببلاغ إلى النائب العام ضد ممدوح إسماعيل محامى الجماعات الإسلامية القيادى بحزب الأصالة، يتهمه فيه بالحض على كراهية الشيعة. وصرح «الدرينى» ل«بوابة الوفد» بأن «إسماعيل» وصفه خلال لقاء تليفزيونى حول السياحة الإيرانية أمس الأول بالكاذب والعميل للجمهورية الإسلامية، مضيفًا أنه اتهم القيادى بحزب الأصالة فى بلاغه بالحض على كراهية الشيعة واستلاب الوطنية وتكفير مواطنين مصريين، إلى جانب اتهامهم بالعمالة وتلقى تمويل من طهران لتنفيذ أجندات محددة. وأوضح الناشط الشيعى أن محامى الجماعات الإسلامية غضب من موقفه المناهض لإقامة علاقات بين طهران ونظام الرئيس محمد مرسى القمعى لأنه ضد العقيدة الشيعية. وأشار إلى أن «مرسى» فى المذهب الشيعى هو «أخنس مصر» الذى سيدمر البلاد ليأتى بعده «صاحب مصر» ليخلص الوطن من الفوضى لافتًا إلى أن طهران تتحدى عقيدتها من أجل المصالح السياسية مع جماعة الإخوان المسلمين. وانتقد «الدرينى» مباركة المتأسلمين للسياحة الإسرائيلية،فى الوقت الذى يرفضون فيه إقامة تعاون سياحى بين القاهرةوطهران، مؤكدًا أن التناقض فى المواقف يفقدهم الشعبية. وكان «إسماعيل» قد أكد فى لقاء ببرنامج «آخر النهار» خطر التشيع جراء العلاقات المصرية الإسرائيلية مستبعدًا أى عائد اقتصادى علي القاهرة من التعاون السياحى بين البلدين. وأشار إلى أن إيران تقدم المصالح الأمريكية، وهو ما رفضه «الدرينى» فى مداخلة هاتفية مما أدى إلى اتهام القيادى السلفى للناشط الشيعى بالكذب والعمالة. وفى سياق متصل، طالب الائتلاف العام للطرق الصوفية بسرعة تحرك المجلس الأعلى للطرق الصوفية للتبرؤ من اتخاذ التصوف سبيلاً للمد الشيعى، وضرورة التحقيق مع مشايخ المتصوفة الذين يقيمون علاقات مع مسئولين إيرانيين. ولفت الائتلاف فى بيان أصدره أمس إلى تعدد زيارات عدد من المشايخ إلى طهران بحجة زيارة مراقد آل البيت، مؤكدًا أن ذلك يثير الشبهات حول البيت الصوفى كله وهو ما يستوجب وقفه.