اكد خالد الأزهري وزير القوى العاملة أن العمل والتشغيل في المنطقة العربية أصبح قضية ملحة ولابد أن يكون للدول العربية رؤية موحدة مشتركة لمكافحة البطالة وترسيخ العدالة الاجتماعية وتسهيل فكرة سهولة الانتقال بين الدول العربية ورفع إنتاجية العامل العربي. جاء ذلك خلال أفتتاح الأزهري صباح اليوم الثلاثاء الندوة القومية العربية حول العقد العربي للتشغيل ومتطلبات تحقيق أهدافه، والتي تنظمها منظمة العمل العربية، بحضور أحمد لقمان - مديرعام منظمة العمل العربية، وعدد كبير من خبراء التشغيل وسياسات سوق العمل والإعلاميين من كل من البحرين، الأردن، السعودية، العراق، عمان، فلسطين، قطر، الكويت، لبنان، وليبيا. وأكد الوزير في كلمته في الندوة على أهمية الإعلام كفاعل رئيسي للترويج لمضامين وأهداف العقد العربي للتشغيل، وأن منظمة العمل العربية كانت وستظل بيت العمل العمالي الكبير ورؤاها واستراتيجياتها دائمًا محل تقدير وتطبيق على أرض الواقع. وأضاف الأزهري أن العمل والتشغيل في المنطقة العربية أصبح قضية ملحة ولابد أن يكون للدول العربية رؤية موحدة مشتركة لمكافحة البطالة وترسيخ العدالة الاجتماعية وتسهيل فكرة سهولة الانتقال بين الدول العربية ورفع إنتاجية العامل العربي مؤكدة على أن قضية التدريب المهني هي محور عمل الوزارة خلال الفترة القادمة وسيكون قاطرة النهضة في استراتيجيات العمل والتشغيل القادمة، وأنه يأمل في توصيات عملية ورؤية واضحة تقدم لمؤتمر العمل العربي القادم بالجزائر وتغيير حقيقي وبرامج تنفيذية على أرض الواقع. ومن جانبه أكد أحمد لقمان أن قمة الكويت الاقتصادية والاجتماعية أعتمدت عقدًا عربيًا للتشغيل وتم صياغة وثيقة العقد التي أصبحت التزامًا عربيًا وخطًا واضحًا للاهتمام بالتشغيل، وأضاف أن الثورات العربية قد تصدرتها قضايا الفقر والبطالة والعدالة الاجتماعية وأصبحت الدول العربية مطالبة بتقديم تقريرًا بما تم في هذا التعهد لمؤتمر العمل العربي كل عام، مؤكدًا أن البطالة قد ارتفعت في مصر بنسبة 2% وهو تراجع مؤقت لحين انطلاق الاقتصاد وعودة الأمن مرة أخرى. وفي ذات السياق أكد لقمان أن الترتيبات السياسية التي شهدتها دول الربيع العربي جيدة متمنيًا ألا تأخذ وقتًا أطول قد يؤثر على مسيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية.