دعت "لجنة الدفاع عن استقلال الصحافة"، كافة الصحف إلى الاحتجاب، والقنوات الفضائية إلى تسويد الشاشات، غدا "الأحد"، وذلك احتجاجا على الهجمة المنظمة التى تتعرض لها الصحافة بشكل خاص، والاعلام بشكل عام، والتى كانت آخرها رسالة التهديد التى بعث بها رئيس السلطة التنفيذية، فى مؤتمر حقوق المرأة الأخير، والتى تبعتها رسالة مرشد جماعة الإخوان. وأكدت اللجنة فى بيان لها، ان الصحفيين هم الذين يدفعون ضريبة الصراع على السلطة، وانه يتم الزج بهم فى معارك هم ليسوا طرفا فيها من الأساس، مطالبة كافة القوى، من القائمين على الحكم والمعارضة، ان تتوقف عن استخدام الصحفيين، اداة لتصفية حسابات سياسية مع الخصوم. واضافت اللجنة أن احتجاب الصحف وتسويد الشاشات، ولو بشكل رمزى، يعد إحدى وسائل التعبير عن رفض الممارسات غير المسئولة تجاه الصحافة. وقال بشير العدل مقرر اللجنة، إن الدعوة الى احتجاب الصحف، وتسويد الشاشات، تأتى ضمن توصيات مؤتمر اللجنة الذى عقدته الاربعاء الماضى بنقابة الصحفيين، لحماية استقلال الصحافة، ومواجهة الهجمة التى تشنها اجهزة رسمية فى الدولة ضد الاعلام، متبعة من نظرية المؤامرة منهاجا، كما انها تمثل رسالة ايضا إلى سلطة الحكم ومعها ايضا قوى المعارضة، أن الصحافة مستقلة، كانت وستظل، رغم كل محاولات ترويضها واقصائها واحتوائها. وقال العدل إن الاحتجاب وتسويد الشاشات، من الممكن أن يتم ولو بشكل جزئى، كأن يتم تبييض بعض صفحات الصحف الصادرة غدا، وتسويد الشاشات لسويعات قليلة، حتى تصل الرسالة الى الاطراف المعنية، بأن الصحافة والإعلام عموما يتعرض لهجمة لم تحدث له من قبل. ودعا العدل الى جعل 31 مارس من كل عام، يوما وطنيا للتضامن مع الصحافة، مفسرا اختيار ذلك التاريخ، بأنه يتوافق مع تاريخ انشاء نقابة الصحفيين، فى أربعينيات القرن الماضى، والتى خاضت معارك واسعة النطاق، وعلى اكثر من صعيد، سواء ضد المحتل الاجنبى، او ضد انظمة الحكم المتعاقبة، وحققت فيها انتصارات سطرها تاريخ النقابة من نور.