تحت عنوان "هوجو تشافيز وفى بوعده الذي قطعه للشعب الفنزويلي" ، نشرت صحيفة "جارديان" البريطانية مقالا للكاتب "أوسكار جورديلا ريفيرا". ويقول ريفيرا إن " تشافيز كتب وقرأ، لكنه أحب أكثر أن يتكلم، وهوجو تشافيز الذي أعلن عن وفاته كان يحب مخاطبة شعبه على الدوام، وكان يخاطبه بمعدل 40 ساعة في الأسبوع"، مضيفاً :" لم يعقد الرئيس الراحل أي اجتماعات روتينية، إلا أنه كان يدعوهم إلى اجتماعات أسبوعية تذاع إما على التلفزيون وإما على الراديو" "آلو الرئيس" وأضاف ريفيرا "من أشهر البرامج التي كان تشافيز يشارك فيها برنامج "آلو الرئيس" الذي كان يناقش قضايا سياسية دون أن يكون لها وقت محدد للبث، ودون أي سيناريو مكتوب. وناقش البرنامج قضايا مفتوحة عن النظام الصحي في البلاد، وانتقادات ذاتية لسياسات البلاد، إضافة إلى توقعات الشعب الفنزويلي بأن يقوم رئيس البلاد بدور الساحر. وأشار "ريفيرا" إلى أن " تشافيز اكتشف نفسه، ليس بالنظر إلى شخصه، بل إلى الأوضاع المزرية التي تعيشها أمريكا اللاتينية وماضيها، واكتشف نفسه بوعده بتحرير البلاد استناداً إلى الثورة البوليفارية وفلسفتها التي تعزز المشاركة الشعبية، وتحسن نوعية حياة المواطنين". واهتمت وسائل الاعلام العالمية بحدث وفاة هذا الزعيم الثورى ، حيث أفردت الصحف البريطانية والأمريكية وغيرها من الصحف مساحات كبيرة لتغطية الحدث ، وتحدثت المحطات الفضائية العالمية عن مسيرته الطويلة، حيث خاض الرئيس الفنزويلي الراحل مسيرة استثنائية وحافلة خلال 14 عاما قضاها رئيسا لبلاده منذ أول ولاياته الرئاسية عام 1999، وحتى وفاته في الخامس من مارس 2013 بعد عامين من الصراع مع مرض السرطان قضى الشهور الأخيرة منها في العلاج بكوبا أو في بلاده من غير أن يظهر للعلن، حتى أنه لم يؤد اليمين الدستورية بعد فوزه بالانتخبات الرئاسية في أكتوبر الماضي. وفيما يلي استعراض لأبرز المحطات في حياة "شافيز" منذ أول ظهور له على الساحة السياسية بالانقلاب الفاشل الذي قاده في عام 1992 1992- المقدم في سلاح المظليين "هوجو شافيز" يقود انقلابا فاشلا على الرئيس "كارلوس أندريس بيريز". 1994- "شافيز" ورفاقه الذين أدينوا بتهمة 'التمرد العسكري' يخرجون من السجن بفضل عفو رئاسي. : 1999- "شافيز" يتولى الرئاسة بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية كمرشح لتحالف أحزاب يسارية رئيسا ب56% من الأصوات وكانت ولايته الأولى من سنتين فقط وفي نفس العام نظم "شافيز" استفتاء لإنشاء جمعية وطنية تأسيسية ودستور فنزويلي جديد تمت المصادقة عليه بأكثر من 70% من الأصوات. 2000- "شافيز" يفوز بالرئاسة للمرة الثانية لفترة ست سنوات. 2001- تبني "شافيز" 49 قانونا يجيز بعضها تأميم الأراضي والنفط والمصارف ويثير غضب ومظاهرات المعارضة. 2002 - بعد إضرابات عديدة في قطاع النفط، اتحاد عمال فنزويلا ومنظمة أرباب العمل (فيديكاماراس) يطالبان في السادس من أبريل برحيل "شافيز" في مظاهرة ضخمة ضد القصر الرئاسي. وأسفر قمع المظاهرة عن سقوط 19 قتيلا وعشرات الجرحى. في 11 أبريل قامت قيادة أركان الجيش بمحاولة انقلاب 12 أبريل: قائد القوات المسلحة "لوكاس رينكون" يعلن أن "شافيز" وافق على الاستقالة. وبعد يومين في 14 أبريل عاد "شافيز" إلى الرئاسة بمساعدة عسكريين موالين له وخصوصا بفضل تعبئة الآلاف من أنصاره الذين خرجوا إلى شوارع كراكاس. 2003- فى الثاني من فبراير: إضراب عام نظمت خلاله المعارضة حملة توقيعات تدعو إلى إقالة الرئيس. 29 مايو2003 : اتفاق بين الحكومة والمعارضة لتنظيم استفتاء بشأن احتمال إقالة الرئيس لإنهاء الأزمة السياسية. 2004 ، شافيز يفوز بالاستفتاء ب59% من الأصوات. 2005 ، المعارضة تقاطع الانتخابات التشريعية وحزب شافيز (الجمهورية الخامسة) يفوز بكل مقاعد مجلس النواب. 2006 ، إعادة انتخاب شافيز رئيسا ب62% من الأصوات 2007 : رفض إصلاح دستوري جديد أراده شافيز عبر استفتاء. 2009 : المصادقة في استفتاء بنسبة (54,36%) على تعديل دستور 1999 لإتاحة إعادة انتخاب الرئيس بلا قيود. 2010 : 26 سبتمبر: الحزب الحاكم يفوز بالانتخابات التشريعية لكن المعارضة تحصل على 40% من المقاعد. 17 ديسمبر: البرلمان يمنح "شافيز" صلاحيات استثنائية تخوله الحكم بمرسوم طيلة 18 شهرا 2011 : 10 يونيو: "شافيز" يخضع لجراحة في هافانا لاستئصال ورم سرطاني في حوضه 20 أكتوبر: بعد عدة حصص علاج بالأشعة في كوبا "شافيز" يعلن شفاءه من المرض. 2012 : 26 فبراير: "شافيز" يخضع مجددا لجراحة لاستئصال ورم سرطاني ويخضع في الأسابيع التالية لمعالجة بالأشعة في هافانا تبعده عن الساحة السياسية. 9 يوليو: "شافيز" يقول مجددا إنه 'تعافى تماما' من السرطان 7 أكتوبر: إعادة انتخاب "شافيز" رسميا لولاية رئاسية من ست سنوات، ولم يتمكن شافيز من أداء اليمين في الموعد المحدد في 10 يناير بسبب خضوعه لعملية جراحية وعلاج من مرض السرطان لمدة شهرين في هافانا بكوبا. وكان شافيز (58 عاما) طلب من الفنزويليين قبيل مغادرته كراكاس انتخاب نائبه ووزير خارجيته "نيكولاس مادورو" رئيسا لهم في حال اضطر إلى مغادرة السلطة، مؤكدا أنه ثوري بالكامل وأنه رجل تجربة بالرغم من شبابه الخامس من مارس 2013: وفاة شافيز