متاجر بيع الهدايا التي غطت جنباتها بالزهور والقلوب الحمراء لاستقبال عيد الحب شهدت ركودا في الحركة الشرائية أرجعه البعض للأوضاع التي تشهدها البلاد وضعف المستوى الاقتصادى ألقى بظلاله على احتفاليات عيد الحب. قلوب حمراء غطت واجهات متاجر بيع الهدايا التي تنوعت في أحجامها وأشكالها، قابله عزوف عن الشراء، الذي عادة ما كان يحرص عليه المحبينفي هذا التوقيت من كل عام، ربما لضعف الحالة الاقتصادية، وربما لأن المحبين انفسهم وجدوا في هذه المناسبة ما لا يستحق الاحتفال. يقول أحمد علي صاحب متجر لبيع الهدايا بالإسماعيلية: إن "هناك احجاما عن شراء الهدايا والدباديب الحمراء والورود وغيرها من الهدايا المتعارف عليها في عيد الحب بسبب الاجواء السياسية والاضطرابات التي تشهدها البلاد وايضا بسبب ضعف الحالة الاقتصادية وتعدد الاحتياجات الاساسية التي يراها الاغلبية العظمى انها الاولى من هدايا عيد الحب". ويضيف أغلبية الزبائن من الفتيات فهن الأكثر حرصا على اقتناء الدباديب الحمراء وتقديمها لمحبوبيهم ونادرا ما يسعى الشباب لشراء هذه الهدايا، مشيرا إلى ان سعر الهدية يتراوح ما بين 30 الى 500 جنيه على حسب الحجم والنوعية. وتقول مروة عبدالله – طالبة جامعية– إن الأجواء السياسية التي تشهدها البلاد وسقوط القتلى والمصابين في الأحداث الأخيرة أنست الجميع احتفالية عيد الحب . وأن البيوت في مصر حزينة على ما يحدث فكيف لها ان تحتفل بمناسبة اعتبرتها من وجهة نظرها غير مجدية ولا تعبر عن شيء. وخالفتها الرأي دينا ممدوح – مدرسة– والتي حرصت على شراء دبدوب أحمر لزوجها في عيد الحب فهي ترى ان الوضع الراهن الذي تشهده البلاد ادعى للجميع بان ينتبه للحب والسلام، و"ليس المقصود بالحب ما بين الرجل والمراة ولكنه الحب بين الاصدقاء والجيران والاقارب وبين طوائف المجتمع السياسية المتناحرة الان على السلطة". ويقول محمد عز العرب –طالب بكلية الهندسة – إن الاحداث الجارية انستنا موعد عيد الحب ولم ننتبه له الا بقيام بعض المتاجر بعرض الهدايا والقلوب الحمراء . ويضيف ان عيد الحب ليس باحتفالية ولا مناسبة تستدعى مننا الانتباه لها، فالبلاد شهدت اقتتالا وتناحرا خلال الاسابيع الماضية ولم ينتبه احد لذكرى مولد الرسول صلى الله عليه وسلم . وتقول اسماء عادل –مدرسة – هناك أولويات أكثر من هدية عيد الحب فهناك مصاريف دروس الاولاد وهناك مصاريف الاكل والشرب وغيرها لها اولوية عن هدية عيد الحب.