قالت صحيفة "واشنطن بوست"الأمريكية إن تمديد حبس الرئيس السابق حسني مبارك 15 يومًا على ذمة التحقيقات، مما يعني أنه يتجه للمحاكمة، يثير انقسام المصريين بين مؤيد ومعارض لمحاكمته بدافع الشفقة، خاصة أنه سيكمل عامه ال83 في الرابع من مايو القادم وهو في محبسه. وأضافت الصحيفة اليوم السبت أن:"قرار النائب العام بتمديد حبس مبارك 15 يومًا كان يعتبر حلمًا بالنسبة لكثير من المصريين الذين لم يتوقعوا أن مبارك سيسجن في يوم من الأيام، ولكن بعد تحقيق الحلم انقسموا بين مؤيد ومعارض لهذا الحبس خاصة أن مبارك رجل كبير في السن ويعتبر في مرحلة الشيخوخة". وأوضحت الصحيفة أن العديد من المصريين رحب بقرار المدعي العام، وقالوا:"إنهم يأملون أن تكون بداية لاعتقال دائم، فيما يرفض عدد آخر التحقيقات ويقول إنه ينبغي أن يترك الرئيس الذي سيبلغ 83 الشهر المقبل، يتقاعد في هدوء. ونقلت الصحيفة عن إحدى المصريات التي ترفض محاكمة مبارك قولها:"لا يمكننا تقديم رجل عجوز إلى المحاكمة .. لقد أبقى لنا مصر آمنة لمدة 30 عاما". واعتقل خلال هذا الشهر علاء وجمال نجلا مبارك للتحقيق في تهم الفساد ودورهما في التحريض على قتل المتظاهرين، وهما في سجن طرة، بجانب العديد من الوزراء السابقين وأعضاء بارزين آخرين في الحزب الوطني الديمقراطي، وقد استجوب حسني مبارك لمدة 15 دقيقة في وقت سابق من هذا الشهر، ثم نقل إلى المستشفى بعدما شعر بآلام في الصدر، وظل بالمستشفى منذ ذلك الحين. وأوضحت الصحيفة أن تمديد فترة الاحتجاز يعني أن مبارك سيبقى في الحبس على الأقل حتى 13 مايو القادم، وسوف يحتفل بعيد ميلاده 83 يوم 4 مايو أثناء اعتقاله، ويجري التحقيقات مع أعضاء عائلة مبارك، وتم استجواب زوجة مبارك سوزان، حول مزاعم بأنها استفادت من الحسابات المصرفية السرية المتصلة بمكتبة الإسكندرية. وتدرس النيابة العامة نقل الرئيس السابق لسجن طرة أو إلى المستشفى العسكري بالقاهرة، إلا أن مبارك طلب من المجلس العسكري الحاكم السماح له بالبقاء في المستشفى بشرم الشيخ . في المقابل رحب العديد من المصريين بسجن مبارك، ونقلت الصحيفة عن شخص يدعى حسين قوله :" إنني لست متعاطفا مع جمال أو علاء، ولكن مبارك يجب أن يعامل بشكل مختلف، ولا يجب أن يذل لأنه رمز".