أولًا: ورد فى النصوص الشرعية اختصاص ليلة القدر باستحباب تحريها وتفقدها وقيام ليلها؛ خاصة فى العشر الأواخِر من شهر رمضان، وفى ليالى الوِتْر منه آكَد؛ حيث قال النبى صلى الله عليه وآله وسلم: ((تَحَرَّوْا لَيْلَةَ الْقَدْرِ فِى الْوِتْرِ مِنَ الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ مِنْ رَمَضَانَ)) (صحيح البخاري/ 2017). ثانيًا: بينت السنة النبوية المطهرة علامات ليلة القدر، وهى على قسمين: الأول: علامات فى الليلة نفسها، بأن يشعر المسلم بالسكينة والطمأنينة والقرب من الرحمن، وزيادة الأنوار لزيادة تنزل الملائكة الكرام، حيث قال الله تعالى: {تَنَزَّلُ المَلَائكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمر سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطلَعِ الفجر} (القدر: 4، 5). والثانى: علامات بعد طلوع شمس النهار الذى يليها: بأن تطلع لا شعاع لها، فقد ورد أن النبى صلى الله عليه وسلم سئل عن أَمَارَتهَا، فقال: (تَطْلُعُ الشَّمْسُ غَدَاتَئِذٍ صَافِيَةً، لَيْسَ لَهَا شُعَاعٌ) (مسند الإمام أحمد/ 3857)، وعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضى الله عنه عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِى لَيْلَةِ الْقَدْرِ: (لَيْلَةٌ طَلْقَةٌ، لَا حَارَّةٌ وَلَا بَارِدَةٌ، تُصْبِحُ الشَّمْسُ يَوْمَهَا حَمْرَاءَ ضَعِيفَةً) (صحيح ابن خزيمة/ 2192).