رفض وزير الطاقة والمياه اللبناني جبران باسيل إقامة مخيمات للنازحين السوريين في لبنان. ودعا باسيل، في مؤتمر صحفي عقب لقائه ممثلة المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في الأممالمتحدة كيلي نيننتي في مكتبه ببيروت، جميع القوى السياسية أن "يفكروا مليًا قبل أن يبدأوا بمحاولة خلق أمر واقع يبغون من ورائه أغراضًا سياسية وأمنية وعسكرية، وطبعًا ليست بتاتا أغراضًا إنسانية". واستنكر "مسعى مراجع عليا في الدولة لتحضير الأجواء بأن موضوع إقامة المخيمات للنازحين السوريين أمر لا مفر منه"، بحد قوله. وتابع "إذا كانت هناك أناس قد أخذت خيارًا بألا تكون على الحياد أو أخذت خيارًا بأن تأتي بالأزمة إلى الداخل اللبناني، أو خيارًا آخر بإقامة الاحتفالات أو التأبينات أو تشارك بالسلاح أو بالعتاد أو بالناس عبر ما يحصل في سوريا، فنحن ضد هذا الموضوع بالكامل". وبالنسبة للمخيمات وخاصة على الحدود وفي الداخل، أوضح الوزير المحسوب على التيار الوطني الحر بزعامة ميشال عون المؤيد لنظام بشار الأسد: "طالما أنه ليست لدينا أجهزة بالدولة تقوم بضبط أي أمر، فهذا يعني أنه سيبقى هناك نازحون خارج المخيمات، كما في داخلها". وقال: "للأسف سيتحول داخل المخيمات إلى مراكز تسليح ومراكز تشكل مخابئ لأناس مطلوبين أو حالات لا تمت إلى الشق الإنساني بصلة، لا بل على العكس، هي مرتبطة بالأزمة وبتداعياتها الأمنية والعسكرية وغيرها". وكان الوزير باسيل دعا في وقت سابق إلى "ترحيل النازحين السوريين والفلسطينيين في بلاده لأنهم يأخذون مكان اللبنانيين".
