صلاة الغائب هي ذاتها صلاة الجنازة التي تؤدى على الحاضر بلا فرق، وفيما يأتي تفصيل خطوات هذه الصلاة: التكبير: يكبر المصلي في صلاة الجنازة أربع تكبيرات، وقد روي في حالات نادرة أن النبي صلى الله عليه وسلم كبر خمس تكبيرات أوست تكبيرات، ويرفع المصلي يديه مع كل تكبيرة عند أكثر أهل العلم، ولو نسي المصلى تكبيرة لا يلزمه سجود السهو عنها؛ لأن هذه الصلاة لا سجود فيها ولا ركوع، وإنما يكبر عوضًا عن المنسي قبل السلام. قراءة الفاتحة: يقرأ المصلي بعد التكبيرة الأولى سورة الفاتحة، مسبوقة بالاستعاذة والبسملة، ولا يسن له قراءة دعاء الاستفتاح عند أكثر أهل العلم لأنها صلاة مختصرة، وتكون القراءة سرية فلا يجهرالإمام فيها بقراءته، سواءً كانت صلاة الجنازة ليلًا أو نهارًا. الصلاة على النبي: يستحب للمصلي أن يصلي على النبي -صلى الله عليه وسلم- بعد التكبيرة الثانية، وأكمل صيغ الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- هي صيغة الصلاة الإبراهيمية التي في التشهد. الدعاء للميت وللمسلمين: يسن بعد التكبيرة الثالثة الدعاء، ويطلب من المصلي أن يخلص في دعائه لقوله صلى الله عليه وسلم: "إذا صلَّيْتُم على الجنازةِ فأخلِصوا لها الدُّعاءَ". ومن الأدعية المأثورة عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قوله: "اللَّهُمَّ اغْفِرْ له وَارْحَمْهُ، وَاعْفُ عنْه وَعَافِهِ، وَأَكْرِمْ نُزُلَهُ، وَوَسِّعْ مُدْخَلَهُ، وَاغْسِلْهُ بمَاءٍ وَثَلْجٍ وَبَرَدٍ، وَنَقِّهِ مِنَ الخَطَايَا كما يُنَقَّى الثَّوْبُ الأبْيَضُ مِنَ الدَّنَسِ، وَأَبْدِلْهُ دَارًا خَيْرًا مِن دَارِهِ، وَأَهْلًا خَيْرًا مِن أَهْلِهِ، وَزَوْجًا خَيْرًا مِن زَوْجِهِ، وَقِهِ فِتْنَةَ القَبْرِ وَعَذَابَ النَّارِ". الدعاء بعد التكبيرة الرابعة: ويشرع عند جمهور الفقهاء الدعاء بعد التكبيرة الرابعة بأي دعاء، ويرى بعض العلماء أنه ليس بعد هذه التكبيرة دعاء مشروع وإنما هي وقفه قصيرة قبل السلام، واختار الشافعية أن يدعو المصلي بقوله: اللهم لا تحرمنا أجره ولا تفتنا بعده، واغفر لنا وله. التسليم: ويختم المصلي صلاته بالتسليم، ويسن مع التسليم الالتفات، وعند جمهور العلماء يسن تسليمتين عن اليمين والشمال وإن سلم تسليمه واحدة أجزأ ولا حرج، وعند الإمام أحمد المسنون تسليمة واحدة، وإن سلم تسليمتين فلا حرج.