لا يؤمن بكلمة الموهبة ولا الحظ، فهو شديد الإيمان بمقولة "لكل مجتهد نصيب"، وهذا ما جعله مثال يقتدى به أغلب شباب جيله، فرغم صغر سنه إلا إنه لفت انتباه وراد السوشيال ميديا، استطاع ان ييثرحالة من الجدل حول رسوماته المصممة باجتهاده وإصراره؛ ليحصل على إعجاب الكثيرين بعدما نشر مجموعة من رسوماته الخاصة، ليثبت لكل من سخر منه أنه قادر على التميز، أنه الطالب محمد ناصر الشيخ، الذي يبلغ من العمر 22 عاما. اقرأ أيضًا.. بالصور.. رسام الشارع يهدي الوفد بورتيه لزعيم الأمة كشف محمد ناصر في حوار خاص ل "بوابة الوفد" كواليس رسم نجوم الفن بالمناديل الورقية البيضاء وعشقه للأعمال اليدوية. ما الذي دفعك للرسم بالمناديل؟ الحكاية بدأت معايا منذ أيام الطفولة، فأنا عملت في مصنع ملابس والدي من عمر 9 سنوات أى "ثالثة أبتدائي"، وكنت لا أحب الألعاب الألكترونية نهائيا، فدائما أنجذب للأعمال اليدوية، خاصة ان لا أحد يحضر لي الألعاب مثل باقي الاطفال، وهذا ما جعلني أعتمدت على نفسي واصنع من الألعاب ما اشتهي. ما سر اختيارتك لمناديل بالتحديد؟ لاثبت للجميع أن لا يوجد حدود لأجتهادي، أنٍ استطيع أن أنتج شئ من لا شئ،فانا أول شخص يرسم بالمناديل وليس عليها. ما الوقت التي تستغرقة في الرسم بالمناديل؟ أستغرق من 5 ساعات إلى 12 ساعة، بعد الانتهاء من اللوحه ممكن ان تبوظ، وفاضرط أن أعيد رسمها من جديد. ما الأدوات التي تحتاج إليها في رسم شخصيات المشاهير بالمناديل؟ أستخدم مناديل ناعمة بيضاء، وقلم فلومستر ومقص ولاصق شفاف أبيض، قطعة قماش شفاف، ودباسه، من أجل الحفاظ على الصورة. هل تستطيع الرسم بأشياء أخرى غير المناديل؟ بالفعل، رسمت العديد من الرسومات بالأزرار المتواجده في المصنع، والسوست، القماش وغطاء زجاجات المياة الغازية، والكرتون، لعمل ماريونت، قائلا: " كان بيجلي لعبه واحده بس كل عيد، الأمر ده كان مضيقني، نفسي يكون عندى لعب كتير زي أصحابي، عشان كده وانا شغال في المصنع مع بابا كنت بلم الزراير واجمعه في كيس على جمب، أروح البيت واقعد ألعب بيهم وأرسم نجوم ونجمات الفن بيهم، لاحد الأن بلعب بيهم وبعمل بيهم حبكة درامية، محتفظ بكل زرار انا لعبت بيه، عندي فوق 3000 الف زرار". مين أكتر حد بيشجعك وبيشكر في رسوماتك؟ لاسف قليل جدا اللي بيشجعني، حتى عائلتي ترى أن ما افعله مضيعة للوقت، يمكن أن استثمر وقتي في العمل أفضل، مع ذلك أستطيع تنظيم وقتي بين الجامعة وكورسات الفن والمسرح والرسم وعملي في مصنع والدي. لحظت أن هناك تطور ملحوظ في الرسم بالمناديل؟ بالفعل، اشتغلت على نفسي أكتر وحاولت في كل رسمة أتعلم من الخطأ اللي عملته في اللي قبلها، وهذا ما فعلته في لوحة الفنان أحمد العوضي الذي رسمتها بالمناديل والخيط الأبيض لأكمالها، وهذا يعد أول مرة أستخدم الخيط الأبيض في اللوحة. هل يوجد فرق بين الرسم بالمناديل والرسم بالأزرار؟ بالطبع الرسم بالمناديل صعب ولكنه ممتمع في أتاحة الاحتفاظ باللوحة، أما الرسم بالأزرار والسوست جميل لكن لا استطيع الاحتفاظ باللوحة كما هي. من أحب الرسومات لك؟ أقربهم لي رسمة الفنان محمد منير والفنان أحمد حلمي، والفنان احمد العوضي، الفنان الراحل حسن حسني و النجم العالمي مستر بن، وعميد الأدب العربي الراحل طة حسين، والفنانة الراحلة أم كلثوم التي رسمت بالأزرار واستغرقت م كلثوم ثلاث ساعات مكونة من 401 زرار، بالأضافة إلى لوحة الفنان أحمد حلمي مكونه من 730 زرار و 5 سوست، واستغرقت فوق 6ساعات، قائلا: "غيرت في تشكيل اجزاء الوحه 13 مره من اصغر جزء لاكبر جزء غير المساحه الكبيره للوحه كانت 80×80سنتي". هل اقتصر الأمر عن رسم شخصيات المشاهير فقط؟ لا، بل شمل رسم رسم فرعوني و الشعر الكيرلي، بعض الحيوانات المفترسة كالأسد، وغيرها. ما أصعب الرسومات التي رسمتها؟ لوحه (ثامانتا)مكونه من 530 زرار، فهي من اصعب الوحات اللي اشتغلت عليها الفتره الماضيه بسبب كميه الزراير ومساحه الرسمه حوالي 70 ×60 سنتي، استغرقت حوالي خمس ساعات واكتر ووصلت لسبع ساعات كنت غيرت ابعاد ومساحات الرسمه حوالي8 مرات بسبب وجه الراجل والست كنت كل شويه بغير وبفركش الزراير عشان اظبط الابعاد واعملها من الاول لكن فكره التصميم ثابته متغيرتش في كل مره. هل نشرت سروماتك في مواقع السوشيال ميديا ؟ حرصت ان انشر ما اقوم برسمه سواء بالأزرار أو المناديل على مواقع السوشيال ميديا، وكانت ردود الفعل متضاربة بين مؤيد ومعارض ولكن أصراري على أكمال اللوحات والتوسع فيها مستمر، قائلا: " أى رأي هدام بيجيلي بيزيد من اصراري ان اكمل رسم وأعمل رسومات أكتر وأكتر، انا مش مهم عندي أرسم نفس الرسمة بالضبط، أن كل هدفي أن اوصل رسالة ان ممكن اى حد يستغل كل شئ حولية في أسعاد نفسه". في نهاية الحوار ماذا تتمني؟ أنتمي أن أحصل على جائزة الأوسكار في التمثيل، فأنا ممثل مسرح، بحلم أن الدولة تتبني الشباب المجتهد وتخصص لنامعرض نعرض بداخله ما ننتج من لوحات وأعمال وتبني أفكارنا للنهض بمصر.