تحت عنوان "ماذا حدث لربيع مصر؟؟!"، استنكرت صحيفة (إندبندنت) البريطانية الحالة التي وصلت إليها الثورة المصرية، بالرغم من مرور عامين على الانتفاضة التي أطاحت بالرئيس السابق "حسني مبارك" وانتظار بزوغ فجر جديد مشرق، إلا أن كل شيء أزداد سوءً من أي وقت مضى. وسخرت الصحيفة قائلة: تظهر الأهرامات في كل صباح جديد في الجيزة، وبالرغم من أن هذا المنظر يبدو رائعًا وملهمًا إلا أن هناك شيئًا واحدًا مفقودًا ألا وهو "السياح". وقالت الصحيفة إن السياحة هي شريان الحياة الاقتصادية في مصر. ولكن بعد عامين من الاضطرابات السياسية بعد سقوط مبارك، ومع عودة الاضطرابات مرة أخرى إلى ميدان التحرير تراجع الاقتصاد بشكل مستمر وانهارت صناعة السياحة. ونقلت الصحيفة عن أحد المرشدين السياحيين قوله: "كان في الماضي المال وفيرًا ولكن لم يعد الأمر كذلك الآن، فالرئيس مرسي لم يفعل شيئًا للشعب ونحن تخلصنا من مبارك لأنه لم يفعل شيئًا للفقراء لذلك الآن أصبح "مرسي مثل مبارك". وأضافت الصحيفة قائلة: بعد تذوق المصريين نشوة الثورة الشعبية، إلا أنهم سريعا ما أصيبوا بخيبة أمل من حكامهم الإسلاميين والانتظار عبثا لتحسين حياتهم في عهد الرئيس "محمد مرسي"، المتهم بالفشل في تحقيق أهداف الثورة: "عيش، حرية، عدالة اجتماعية". وبالنظر إلى مسألة العدالة الحقيقية، فلم يتم حتى الآن تقديم محاكمة عادلة وحبس كل من تسبب في مقتل أكثر من 800 شخص أثناء الانتفاضة التي أخرجت مبارك من السلطة، وحتى بعد إصدار القرار بسجن مبارك عاودت المحكمة وقبلت النقض المقدم من قبل محاميه. وهذا الأسبوع انتقدت منظمة العفو الدولية الرئيس مرسي قائلة: "من خلال عدم ضمان ومعاقبة الفاعلين والمتهمين، يبدو أن الرئيس مرسي لم يفعل شيئًا يذكر لينأى بنفسه عن عقود من الانتهاكات".