فوكس نيوز: العنف سيسيطر على الذكرى الثانية لثورة 25 يناير واشنطن بوست: اشتباكات القصر العيني تثير المخاوف من موجة عنف في الذكرى الثانية للثورة "الإندبندنت": بعد مرور عامين على ثورة يناير.. العنف والفقر هما سيدا الموقف توقعت شبكة فوكس نيوز الإخبارية الأمريكية أن يسود العنف في الشارع المصري في الذكرى الثانية لثورة 25 يناير التي أطاحت بالرئيس المصري المستبد حسني مبارك. وذكرت الشبكة الأمريكية الاشتباكات التي اندلعت أمس الخميس بين قوات الأمن ومتظاهرين بميدان التحرير عقب محاولات المحتجين إزالة الكتل الخرسانية التي تغلق شارع القصر العيني المؤدي لمجلس الوزراء ومجلس الشعب. واستندت الصحيفة في رؤيتها إلى الدعاوى التي أطلقتها المعارضة المصرية لتنظيم مظاهرات حاشدة مناهضة لجماعة الإخوان المسلمين المُتهمة بالسعي لاحتكار السلطة وتهميش المعارضة وكبت الحريات والسعي لإقامة دولة دينية. وفي السياق ذاته، ذكرت فوكس أن الدكتور محمد البرادعي، وهو أبرز الشخصيات المعارضة للنظام الحالي، دعىالمصريين إلى النزول اليوم الجمعة في مظاهرات حاشدة ضد الإخوان قائلاً "المصريون قاموا بالثورة من أجل تحقيقالحرية والعدالة الاجتماعية، ولكن التغيير لن يأتي فجأة، وعلى الثورة أن تستمر إلى أن تحقق أهدافها، ولن نتوقف إلى أن تتحقق". وعلى الجانب الآخر، قالت الشبكة الأمريكية إن الإخوان المسلمين لن يشاركوا في احتفالات الذكرى الثانية للثورة ولن ينظموا أية مسيرات للحيلولة دون حدوث مشاحنات، في الوقت الذي قال فيه قيادي إخواني – رفض الكشف عن هويته لحساسية الموضوع - لفوكس نيوز إن الإخوان سيتجمعوا بمسجد قريب من قصر الاتحادية بعد صلاة الجمعة تحسباً لأ أعمال عنف تقوم بها المعارضة. وأشارت الشبكة الإخبارية إلى حالة الاحتقان والانقسام السائدين في المجتمع المصري بسبب الدستور المصريالجديد، وذكرت ما حدث اثر هذا الانقسام من اشتباكات وصفتها ب"الأعنف" منذ الإطاحة بالرئيس السابق حسني مبارك. واشنطن بوست قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إن الأشتباكات التي اندلعت أمس الخميس بين متظاهرين وقوات الأمن بميدان التحرير تثير الخاوف من أن يخيم العنف على الذكرى الثانية لثورة 25 يناير التي أطاحت بالرئيس المصري المخلوع حسني مبارك عام 2011. كما ذكرت الصحيفة الأمريكية أن الناشطين الشباب وجماعات معارضة اخرى دعت لمسيرات حاشدة يوم الجمعة بميدان التحرير وأمام قصر الإتحادية للتنديد بسياسات جماعة الإخوان المسلمين المسيطرة على الحكم. وأشارت "واشنطن بوست" إلى أن سبب الاشتباك مع قوات الأمن هو محاولة متظاهري التحرير بإزالة الحاجز الخرساني الذي أقامته قوات الجيش في بداية شارع القصر العيني وهو الشارع المؤدي إلى مجلس الشعب ومجلس الوزراء. فيما أضافت الصحيفة أنه عقب الإطاحة بمبارك شهدت مصر فترة انتقالية صعبة للغاية تحت حكم المجلس العسكري المصري، حتى بعد انتخاب رئيس للمرة الأولى في تاريخ مصر شهدت مصر 6 أشهر – وهي فترة حكم الرئيس مرسي – اضطرابات سياسية واحتجاجات وأزمات إقتصادية انتقصت من شعبيته. وفي ظل هذه الأوضاع المضطربة دعى الرئيس مرسي الشعب المصري للاحتفال بذكرى ثورة يناير بالطرق السلمية قائلاً "ادعوا المصريين للاحتفال بالثورة..بسلمية وتحضر للحفاظ على امتنا ومؤسساتنا وأرواحنا وشوارعنا وأبنائنا". الإندبندنت قالت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية إن "الثورة المصرية بدلاً من أن تجلب عهدا جديدا للبلد، جعلت العنف والفقر يسيطران على المجتمع المصري". وذكرت الصحيفة أن "صناعة السياحة في مصر هى عصب الاقتصاد المصري، ولكن على مدار العامين الماضيين أثرت موجة الاضطرابات في الشارع المصري على حالة الاقتصاد وجعلته يشهد سقوطا مدويا". وأضافت الصحيفة، في خضم تقريرها عن الذكرى الثانية لثورة 25 يناير، أنه "بعد حالة الفرح التي عمت المحتجين المصريين بتنحي مبارك، يشعر المصريون حاليا بخيبة آمل من حكم الإسلاميين بعدما ظلوا ينتظرون عبثا تحسن حياتهم في ظل الرئيس المصري المنتخب محمد مرسي والمتهم بالفشل في الوفاء بأهداف الثورة المصرية وهى توفير الخبز والحرية والعدالة الاجتماعية". وتمضي قائلة إن "هناك مسألة العدالة الحقيقية، إذ لا يزال ذوو أكثر من 800 شخص قتلوا خلال محاولة النظام السابق سحق الانتفاضة ضده ينتظرون تطبيق العدالة". يذكر أن المعارضة المصرية تنظم عددا كبيرا من المسيرات الاحتجاجية في عدد من المحافظات للتعبير عن غضبهم من سياسات الحكومة الإسلامية المتمثلة في جماعة الإخوان المسلمين.