سادت حالة من الغضب داخل عربات المترو بسبب توقفه لمدة نصف ساعة بمحطة الشهداء صباح اليوم، الأحد، وانتابت طالبات جامعات القاهرة حالة من القلق، خوفا من عدم اللحاق بالأمتحان الذي يبدأ في الثالثة عصرا. فقالت علياء محمود طالبة بكلية الحقوق أن المترو توقف تحت الأرض بين محطة الشهداء ومسرة لمدة ثلث ساعة مما جعلها تشعر بالقلق هي وزميلاتها خوفا من عدم اللحاق بالأمتحان، وعندما استقرت العربة بمحطة الشهداء فوجئت بوقوفها مرة اخرى لمدة نصف ساعة . "صريخ وعويل وشد وجذب وسب بألفاظ نابية" ، بدأ مع اشارت الإنذار التي تفيد بتحرك المترو من المحطة، فقام الركاب المنتظرين على الرصيف بالهجوم على العربة الممتلئة من الأساس بالركاب، لتستغيث بعض السيدات لأنهن حوامل، ولا يتحملن ذلك الضغط الناتج عن التدافع الشديد، ولتبدأ موجة جديدة من الشجار بين الركاب الذين يحاولون الوصول لباب المترو استعدادا للنزول في المحطة التالية في محاولة مستميتة لشق الصفوف، بينما استمر سائق المترو في مناداة الركاب بسرعة الصعود وإغلاق العربة حتى يمكنه السير، ويتمكن طلاب الجامعة من اللحاق بمواعيد امتحاناتهم ، لتصبح عربة المترو أشبه بعلبة " التونة " المليئة بالشجار والسب والضرب بين ركابها . بوابة الوفد رصدت شهادات الغضب والتذمر فى عربة السيدات بالمترو، تقول سعاد السيد محاسبة بالضرائب، أنها ركبت المترو من الساعة الحادية عشر والنصف صباحا من محطة المعادي ووصلت محطة الشهداء في الواحدة ظهرا، ولا تعلم لماذا توقف القطار، فالبعض يقول انه بسبب اعتصام للأولتراس، والبعض الأخر يشيع انه بسبب وفاة أحد الأطفال على قضبان المترو وقطع اهل الطفل خط المترو، بينما ظلت ماجدة سليمان تردد "حسبي الله ونعم الوكيل مكتوب علينا المصريين ندعي على رئيسنا" ، موضحة انها تعاني من الفشل الكلوي وتذهب للمستشفى فى موعد محدد لإجراء جلسة الغسيل الكلوي، ولكنها تأخرت عن ميعادها ساعتين بسبب تعطل حركة المترو في الاتجاهين . وقالت تريزا حفني أنها ركبت المترو من محطة المرج ووقفت في كل محطة ثلث ساعة ليصل أجمالي وقفاتها ساعتان، هي وطفلها المريض، وبمجرد ان وصلت محطة الشهداء فوجئت بالعطل والإنتظار نفسه.