طالبت ندوة الأزمة الاقتصادية الراهنة والتحديات المستقبلية التي نظمتها اللجنة الاقتصادية بنقابة الصحفيين بضرورة تبني إستراتيجية حقيقية لتحديث مصر وتتبنى هدفًا قوميًا حتى2020 تكون فيه مصر رقم 20 على مستوى العالم من الناحية الاقتصادية. أكد د.علاء رزق، الخبير الاقتصادي والإستراتيجي، أن الإستراتيجية تتمثل في تحديث العنصر البشري والمشروعات الصغيرة والمتناهية الصغر والإصلاح السياسي والتغيير المنشود لدور الدولة والمصلحة القومية بالدخول في شبكة علاقات قوية مع دول العالم مبنية على تحقيق المصلحة القومية والانتماء والمواطنة والسعي لتحقيق الوفاق والاتفاق الوطني. إضافة إلى الاستفادة من استقدام الاستثمارات الأجنبية والدخول في سلاسل الإنتاج العالمية ومراعاة عمق الأمن القومي الاستراتيجى المصري في جميع القطاعات وعلى كافة الأصعدة سواء من الناحية الشرقية بالبدء فورًا في تنمية وتعمير سيناء ومن الناحية الجنوبية بعودة الريادة والقيادة المصرية خاصة مع دول حوض النيل وتحقيق الأمن القومي المائي، ومن الناحية الغربية ضرورة البدء فورًا في تفعيل المثلث الذهبي بين مصر وليبيا والسودان كنواة حقيقية للتكامل الاقتصادي والسياسي العربي ومن الناحية الشمالية ضرورة إعادة ترسيم الحدود البحرية وفقًا للقانون الدولي مع إعادة دراسة جدوى الاستثمارات البترولية الجديدة لتحقيق أقصى استفادة منها. وطالب بضرورة وضع استراتيجية حقيقية للمؤسسات المالية والنقدية قائمة على تفعيل مفهوم الحوكمة وترشيد الإنفاق خاصة في جانب الأجور والخاص بالسادة المستشارين البالغ تعدادهم 92000 مستشار وتفعيل قانون الضرائب على الدخل رقم 91 لسنة 2005 ووضع مواد من شأنها تشجع وتحث المموليين على تقديم الإقرارات لوجود 75 % يمتنعون عن تقديم الإقرار مما يتسبب في ضياع 150 مليار جنيه من خزينة الدولة وضرورة وضع آليات للرقابة على الصناديق الخاصة حتى تحقق الهدف منها سواء في زيادة الإنتاج أو تحسين الخدمة. وإنشاء لجنة اقتصادية أسوة بدول التحول الديمقراطي. ومن جانبه، طالب د.مصطفى النشرتي، الخبير الاقتصادي، بأهمية وضع سياسات نقدية جديدة وترشيد الإنفاق مع زيادة النمو الاقتصادي وتهيئة المناخ وفي عام 2005 في تقرير الخطة والموازنة لمجلس الشعب إكتشفت أن تعداد الأمن المركزي 200 ألف وينفق عليه 20 مليار جنيه ومازالت هذه الأرقام موجودة ويمكن لفرقة من الحرس الجمهورى أن تقوم بما يفعلونه. وبالنسبة ترشييد دعم الطاقة قال يجب دراسة هذا الموضوع لنعرف كم سيارة سنعطيها الدعم . وأضاف كمال محجوب، رئيس مجلس إدارة دار المعارف، على أهمية التواصل مع المصريين في الخارج والاستفادة من خبراتهم في كافة المجالات، موضحًا أن مصر مازالت في مرحلة بناء المؤسسات والتي تتطلب منا مزيد من التضحيات والعمل المستمر حتى تتقدم الدولة وتتحقق النهضة المنشودة. وقالت د. منال متولي، أستاذ الاقتصاد ومدير مركز الدراسات المالية والاقتصادية بجامعة القاهرة، إن ما نسعى إلى تحقيقه بعد ثورة 25 يناير أن نحقق نموًا اقتصاديًا مرتفعًا ومستدامًا وشاملاً إضافة إلى تشجيع فرص الاستثمار التي تحقق العائد الاقتصادي والاجتماعي وتوزيع عوائد التنمية بعدالة بين المحافظات وبين الشرائح الاجتماعية وإعادة توزيع السكان بشكل صحيح على المسطح العمراني وإطلاق الاستفادة من موارد مصر المتاحة الطبيعية والبشرية.