بدأ حزب الوطن بقيادة د.عماد عبد الغفور, مساعد رئيس الجمهورية, حياته السياسية اليوم الثلاثاء, وذلك بعد أن انشق عبد الغفور رسميا عن حزب النور السلفى بسبب تدخل الدعوة السلفية فى شئون الحزب ولقاء عدد من قياداته للفريق أحمد شفيق, المرشح الرئاسى السابق بالإَضافة إلى عدد من الاختلافات الإدارية والسياسية. وأعلن عبد الغفور استقالته رسميًا من حزب النور, الذراع السياسي للدعوة السلفية قائلا: "اليوم فى أول أيام العام الميلادى الجديد أعلن استقالتى رسميا من حزب النور وأتمنى ألا يسألنى أحد فى الأسباب.. وأعلن تأسيس حزب الوطن متمنياً أن يكون أداة لتحقيق الحلم الذى يحلم به كل المصريين فى خدمتهم و العمل على تحقيق أهداف الثورة التى راح ضحيتها الآلاف من الشهداء والمصابين". وأشار عبد الغفور إلى أن هناك الكثير من الكيانات التى تتشدق بالكلام فى عالم السياسية ولا نرى منها أى أفعال على أرض الواقع مشيرا إلى أن معظم هذه الكيانات تحدث عن تطبيقها للشريعة وغيرها مشيرا إلى أنه لا يقصد أى تيار سياسى بعينه ولكنه يتكلم بشكل واسع بشأن عالم السياسة فى مصر هذه الفترة قائلا:"غايتنا العظيمة هى رفعة الوطن وأن يكون هدفنا التجميع وليست التفرقة وعدم النقد بل النصح". من جانبه، قال د.يسرى حماد, نائب رئيس الحزب :"الحزب سيكون مكاناً للكفاءات الحقيقة والأمناء الذين يحملون أمانة البناء والعمل من أجل وطننا لمصر ونحن نمد أيدينا للجميع من أجل توافق وطنى". وأضاف حماد:"حزب الوطن ينبع من رجال ساهمو فى العمل السياسى طوال العاميين الماضيين كان لهم قبول شعبى كبير بالرغم من حداثة تجربتهم "مشيرا إلى أن الحزب سيواصل هذه المسيرة من أجل شمس جديدة تسطع فى مصر وتحقق مطالب شعبه ومن أجل وطن يتسع للجميع من خلال رجال يحملون الأمانة وكفاءات كبيرة". وأضاف حماد:" نؤكد على أن الكفاءات وذوى الخبرة والإستقامة هم من يديرون الحزب لنساهم فى بناء هذا الوطن بتبنى منظومة إستمرار مسيرة العطاء ما حيينا مشيرا إلى أن هذا الحزب يخرج من عباءة وكيان التيار السلفى يمد يده لمن يطالب بالشريعة فى إطار توافق لخوض المرحلة وتحقيق المطلب الشعبى الذى يقبل التوحد ويرفض الاختلاف قائلا:"نمد أيدينا للجميع طمعا فى توافق وطنى ينهض بالوطن". وقال محمد نور , القيادى بالحزب:" أن شعار الحزب سيكون وطن حر وشعب كريم والتحرر من التبعة الاقتصادية والسياسية و الالتزام والصدق والكفاءة"وذلك فى إطار القيم التى تنظم فيما بينا قائمة على مبدأ المشاركة وأساس الشورى والعدالة وتكافؤ الفرصة والشفافية المحاسبة. فى السياق ذاته شارك د. سعيد عبد العظيم, نائب رئيس الدعوة الدعوة السلفية, فى المؤتمر التأسيسية للحزب بالرغم من تبرأ الدعوة منه وإعلانها بأن حزب النور هو الممثل السياسى لها مشيرا إلى أنه يتمنى من الله أن ينجح إخوانه فى الحزب الجديد لأنه حزب إسلامى ويحمل المشروع الإسلامى الذى ندعو إليه قائلا:"حزب الوطن من الأحزاب الإسلامية ويحمل إخواننا فيه نصرة الحق وكلنا نؤيدهم من أجل مصلحة الوطن الذى لم يتقدم إلا بكتاب الله وسنة رسوله". وأضاف عبد العظيم:" إذا كان هناك اختلاف فى وجهات النظر السياسية والإدارية بين الدعوة السلفية وحزب الوطن إلا إننا نعلن دعمنا لهم ودعوتنا لهم بالتوفيق والنجاح مشيرا إلى أن الحزب معبر عن التيار السلفى وأعضائه من أبناء الدعوة السلفية ويقوم عل المنهج السلفى وبهذا يكون أمرا مقبولا ونتمنى منهم منافسة شريفة والعمل على تحقيق مطالب الشعب المصرى من تطبيق المشروع الإسلامى فى مصر". وأشار القيادى السلفى: "أتمنى أن يكون حزب قوى قائم على الحق والعدل أساس الملك ونبذ الخصومة مشيرا إلى أنه يتمنى أن يكون حرصهم على لم الشمل ووحدة الكلمة ومد أيديهم للجميع مطالبا إياهم أن يضعوا أيدهم مع جموع الأحزاب الإسلامية والتعلم من القوى المدنية التى تقف يد واحدة ضد الإسلام وأحزابه السياسية قائلا:"نجد القوى المدنية باختلاف توجهاتها وأفكاره تقف معا وعلينا التعلم من هذه الجزئية". فى هذا الإطار شارك الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل, المرشح الرئاسى السابق, بكلمة ألقاها فى المؤتمر التأسيسيى للحزب وذلك فى الوقت الذى تحولت ساحة المؤتمر إلى هتافات مدوية منها:"إسلامية.. إسلامية,,, رغم أنف العلمانية.. قوة عزيمة إيمان.. الوطن الحر فى كل مكان"و"إسلامية ...إسلامية... مصر دولة إسلامية... قادم قادم يإسلام.. سنحيا كراما بشرع الله..عهد الله .. عهد عليكم ...الأقباط جوا عنيكم... عهد الله عهد عليكم ...الشريعة جوا عينكم". وفى كلمته جدد الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل, المرشح الرئاسى السابق, دعوتته لقيادات التيار المدنى فى مصر للمناظرة من جديد من أجل إظهار الحقائق والتأكيد على الوعى خاصة أنه يوجد العديد من اللابسات والمغالطات يصورها البعض تجاه التيار الإسلامى فى مصر. وقال أبو إسماعيل :"أدعو من جديد خصوم السياسة فى مصر إلى المناظرة لإظهار الحقائق والتأكيد على رفض المغالطات التى تصور عن التيار الإسلامى". وأضاف أبو إسماعيل:" نسبة كبيرة يؤيدون الخصوم السياسيين قائمة على أوهام والظنون لأنهم يظنون فى بعض هذه القيادات السياسة أشياء لا توجد فيهم حيث يرو فيهم أنهم يعملون من أجل مصر فى الوقت الذى هم يعملون من أجل مصالحهم مشيرا إلى أن التأييد مبنى على ظنون وليس حقيقة وبالتالى فتكون النهاية قريبة قائلا:"بقدر من الإيضاح سنزيل أوهام مؤيدى الخصوم السياسيين فى مصر". وأشار أبو إسماعيل إلى أن المعركة الحقيقة هى الوعى والبرهان ونحن نطالب بمناظرة كل يوم بين الإتجاهات حتى يستقر الوعى عند الناس خاصة إن إتتضحت الحقيقة ستزوال اللبس حول التيار الإسلامى قائلا:"معركتنا الحالية هى إظهار الحقائق وإيضاح الوعى خاصة أننا أصحاب منهج مجرد لوجه الله وليس لمصالح شخصية". وتابع أبو إسماعيل :"يوجد بلاد كثيرة دخل الإسلام فيها وخرج مرة ثانية ولكن فى مصر دخل الإسلام ولم يخرج وسستمر لأننا نعمل من أجله وليس من أجل مصالحنا "قائلا:"إذا زال اللبس والغموض حول التيار الإسلامى فى مصر ستتضح أمور كثيرة". فى السياق ذاته قال د.صفوت عبد الغنى., عضو مجلس الشورى:"أتمنى أن يكون حزب الوطن إضافة جديدة للوطن بتحقيق التكاتف والتحالف من خلال هدف واحد ومصالح عليا وشريعة ما نطمح لتطبيها فى الشارع المصرى وأن يكون لبنة لتحالف إسلامى قوى قادر على قيادة التحديدات فى الفترة المقبلة". و قال اللواء عادل عفيفى,رئيس حزب الأصالة: "نهنئ الجميع بهذا الحزب ليكون وطنيا وملاذا للجميع.. وأتمنى أن يكون لبنة تحقيق التوافق من أجل تطبيق الشريعة الإسلامية.. وما دفعنا للعمل فى السياسة إلا لتكون كلمة الله هى العليا". كما قال مجدى حسين,رئيس حزب العمل: "أعتبر هذا الحزب تجديد النية وعقد العزم على خلق مناخ جديد فى العمل الإسلامى بالتوحد ضد من يحارب الشريعة". وقال الشيخ محمد عبد المقصود, الداعية السلفى,:"أتمنى من القوى الإسلامية أن تدخل البرلمان على قائمة موحده من خلال التوافق من خلال اختيار الأكفاء لأن ترشيحك للإنسان بدون أى ثقة قد خنت وطنك والله ورسوله, مطالبا حزب الوطن أن يتجاوز جميع السلبيات التى فروا منها من حزب النور حتى نستطيع أن نمر بهذه المرحلة الخطيرة. شاهد الفيديو