سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
غدا.. "عبد الغفور" يعلن تأسيس "الوطن" بحضور "أبو إسماعيل".. الدعوة السلفية: "النور" هو ذراعنا السياسية.. و"عبد العظيم": الحزب الجديد يسعى للتنسيق بين الجميع.. والهيئة الشرعية تقف على مسافة واحدة
تعلن غدا الثلاثاء، القيادات المستقيلة من حزب النور "السلفى" تأسيس حزب "الوطن"، بحضور وكيل المؤسسين الدكتور عماد عبد الغفور مساعد رئيس الجمهورية، والشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل المرشح المستبعد من انتخابات الرئاسة الماضية، وذلك خلال مؤتمر صحفى بقاعة المؤتمرات بالأزهر. يأتى ذلك فى الوقت الذى أعلنت فيه الدعوة السلفية أن حزب النور هو الذراع السياسية الوحيد لها، بينما أكد الشيخ سعيد عبد العظيم عضو مجلس إدارة الدعوة السلفية، أن حزب الوطن حزب سلفى يسعى للتنسيق بين الجميع، معلنا دعمه له. وقال الدكتور يسرى حماد، المتحدث السابق باسم حزب النور، وأحد القيادات المستقيلة، "سيحضر مؤتمر تدشين حزب الوطن كوكبة من رموز المجتمع وقادة الأحزاب ورموز ومشايخ التيار السلفى، وتعرض فيه رؤية الحزب وأهدافه، كما يحضر عدد كبير من المؤسسين". ومن جانبها، انتقدت "الدعوة السلفية" ما تردده بعض وسائل الإعلام بشأن وجود ذراع سياسى آخر لها غير "حزب النور"، مؤكدة أنه أمر مخالف للواقع ومنافٍ للمنطق، مضيفة، "لا يتصور أن تتبنى جماعة واحدة دعم أكثر من حزب فى آن واحد، فضلاً عن أن تسمى كلاً منهما ذراعاً سياسيا لها". وقالت الدعوة السلفية فى بيان رسمى لها اليوم الاثنين، إن حزب النور هو الذراع السياسى للدعوة السلفية بقرار مجلس الشورى العام لها فى "30-6-2011"، وليس لمجرد أن مؤسسيه ينتمون إلى التيار السلفى، أو حتى إلى جماعة "الدعوة السلفية"، مؤكدة أن الرؤية السياسية لكل من "الدعوة السلفية" و"حزب النور" واحدة، وهى تتضمن التمسك بالشريعة الإسلامية بفهم سلف الأمة، مع العمل بكل الممكن وبيان حكم الشرع فيما نعجز عنه، وهذا منهج مميز يمثِّل الميثاق الذى به تأسس الحزب، مع الاجتهاد فى اختيار الشخصيات القادرة على التعبير عن هذه الرؤية عن قناعة تامة بها، والالتزام بالمواقف المنهجية والسياسية التى يتخذها الحزب من خلال العمل المؤسسى. وطالبت الدعوة السلفية جميع أبنائها بالاشتراك فى حزب النور من باب الدعم المادى للحزب فى حملته الانتخابية المقبلة، موضحة، أن أفراد الدعوة السلفية يبذلون من وقتهم وجهدهم وأموالهم فى دعم حزب النور، لأنه الأداة السياسية لدعم منهجهم الإصلاحى الذى يتبنونه. وأضافت الدعوة السلفية، "توجد كثير من الأحزاب المدعومة من جماعات أو رموز إسلامية أو سلفية أخرى غير جماعة "الدعوة السلفية"، وهو أمر لابد أن تتسع له الصدور، وأن يتعامل معه وفق أدب الخلاف فى شريعتنا التى ندعو للتحاكم إليها، ويرحب مشايخ ورموز ودعاة الدعوة السلفية بأى طلب نصح يرد إليهم من أفراد أو جمعيات أو أحزاب، لقوله (صلى الله عليه وسلم) "الدِّينُ النَّصِيحَةُ" (رواه مسلم)، ولكن تقديم النصيحة لمن طلبها شىء واعتبار حزب ما ذراعاً سياسيا للدعوة السلفية أمر آخر. وبدوره، قال الشيخ سعيد عبد العظيم عضو مجلس إدارة الدعوة السلفية، فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع"، "لا يعنى إصدار الدعوة السلفية بيانا رسميا تؤكد فيه أن حزب النور هو الذراع السياسية الوحيدة للدعوة أن حزب الوطن حزب سلفى، ولكن بيان الدعوة السلفية يؤكد أن حزب النور هو الذى يمثلها"، مشيرا إلى أن الدكتور عماد عبد الغفور يسعى لتأسيس حزب يضم جميع التيارات السلفية. وأعلن"عبد العظيم" دعمه لتأسيس حزب الوطن، الذى يؤسسه المستقيلون من حزب النور، قائلا، "نؤيدهم فهم مثل إخواننا وأولادنا"، موضحا أن الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح تقف على مسافة واحدة من جميع الأحزاب. وقال عضو مجلس إدارة الدعوة السلفية، "حزب الوطن يسعى للتنسيق بين الجميع لتحقيق المزيد من التآلف فى المستقبل، وذلك خير لمصلحة البلد".