قال نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية إن: "عدد العقول المهاجرة من مصر وحدها للخارج وصل إلى 854 ألف عالم وخبير، أما من جميع البلدان العربية فالأعداد تتجاوز الأربعة ملايين من خيرة الكفاءات العلمية". جاء ذلك خلال كلمة ألقاها العربي، اليوم الأربعاء، في افتتاح أعمال مؤتمر العلماء العرب المغتربين المنعقد بالقاهرة تحت شعار "عندما تتكامل العقول العربية". وأوضح العربي أنه: "وفقا لإحصائية نشرت مؤخرا فإن 34 % من الأطباء الاختصاصيين في بريطانيا ينتمون إلى الجاليات العربية، كما يؤكد الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في مصر أن هناك 600 عالم مصري من التخصصات النادرة موجودون في الغرب، وأن عدد العقول المهاجرة من مصر وحدها وصل إلى 854 ألف عالم وخبير، أما من جميع البلدان العربية فالأعداد تتجاوز الأربعة ملايين من خيرة الكفاءات العلمية". ولفت إلى أن: "إعادة بناء الدول العربية بعد الثورات والأحداث التي مرت بها مؤخرا يحتاج لجهد مكثف من كل أبناء الأمة العربية في الداخل والخارج، والوطن العربي لديه ذخيرة كبيرة من الكفاءات المهاجرة تصل إلى ثلث هجرة الكفاءات من البلاد النامية، وتشير منظمة العمل العربية إلى أن أكثر من 450 ألفا من حملة الشهادات العليا الحيوية للاقتصاد استقروا في السنوات العشر الماضية في الولاياتالمتحدة وألمانيا وفرنسا وبريطانيا وغيرها من الدول مثل أستراليا". ويأتي انعقاد هذا المؤتمر في إطار الجهود التي تقوم بها الأمانة العامة لجامعة الدول العربية لتفعيل التعاون مع أبناء الوطن العربي المهاجرين في الخارج لحثهم على المشاركة في خطط التنمية بالمنطقة، وتقديرا لدورهم في خدمة القضايا العربية، ورغبةً في الاستفادة من القدرات المتوفرة لدي العديد منهم. وينظم المؤتمر بالتنسيق مع جمعية تقدم العلوم والتكنولوجيا في العالم العربي (ساستا) وهي منظمة غير ربحية مقرها الولاياتالمتحدةالأمريكية ومؤسسة من قبل مجموعة العلماء العرب المغتربين. ويهدف المؤتمر إلى وضع آليات فعالة لإقامة الشبكات والمشاركات مع العلماء العرب في الخارج للاستفادة من خبراتهم وقدراتهم وعلاقاتهم ويناقش ضمن محاوره مجالات العلوم الطبية والصحية، ومصادر الطاقة الجديدة والمتجددة، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، مع التأكيد على ضمان جودة التعليم والبحث العلمي، وحقوق الملكية الفكرية في الوطن العربي.