سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
فؤاد علام: الاشتباكات لا يقدر الأمن عليها والخطر يلاحق البلاد خبراء أمنيون: الأوضاع الحالية لا تسمح بإجراء الاستفتاء
محمد نجيب: وجود قاضٍ على كل صندوق هو الضمانة الوحيدة ولابد من تهيئة الأجواء
الاستفتاء على الدستور يوم السبت القادم أصبح فى مرمى كل الاحتمالات، بسبب حالة الاحتقان التى تسود البلاد بين من يعارضون قرارات الرئيس، ويعارضون الدستور أصلا، وبين المؤيدين من جبهة الرئيس وجماعته والتيارات الاسلامية المختلفة. الكل يضع يده على قلبه، خائفا على مصر، الكل يريد إزالة حالة الاحتقان لإبعاد مصر عن الفتنة التى اصبحت تقترب بصورة سريعة بسبب القرارات اليومية المتلاحقة، وتجهيزات المعارضة وعبارات الاحتشاد اليومية والاعتصامات. عدد من الخبراء الامنيين أكدوا للوفد ان الاستفتاء القادم سيشهد خطرًا شديدًا لو تم اقامته فى يوم واحد بسبب حالات الاعتصامات والحالة الثورية التى تمر بها البلاد، وطالبوا بضرورة ضبط النفس والتأمين الكامل للعملية الانتخابية بالصورة التى تقضى على اى مناوشات بين المؤيدين والمعارضين فى ظل احتمالات دخول عناصر من البلطجة او الميليشيات التى قد تهدد اى تجمع أمام لجان الانتخاب، يقول اللواء فؤاد علام الخبير الأمنى ووكيل جهاز أمن الدولة السابق: هناك خطر شديد لو تم إجراء العملية الانتخابية للاستفتاء فى يوم واحد، فهذا فوق طاقة اى حشود أمنية فى ظل وجود حالة من الاحتقان الشديد، واضاف علام ان حالة الانقسام الموجودة فى الشارع المصرى لا يوجد أحد يستطيع التعامل معها سوى بالحكمة، وأن ذلك سيكون عبئًا ضخمًا على الأمن، لان اى اشتباك يحدث لا قدر الله ستضطر أجهزة الأمن ان تتدخل، ووقتها ستحدث كوارث، وأكد علام ضرورة ان يمتد الاستفتاء لمدة يومين او ثلاثة أيام حتى تتم السيطرة الكاملة على اللجان، أو نزول القوات المسلحة بثقلها حتى لا تتفاقم الأمور، ويتم تقسيم المحافظات بين الداخلية والشرطة لتكون هناك مسئوليات محددة لطرفى التأمين، وأشار علام إلى ان الوضع الحالى يشير الى وجود خطر داهم على ارواح المصريين، ولابد من الحكمة فى اتخاذ اى تدابير أمنية، ويقول اللواء فاروق عبد الحميد الخبير العسكرى، لابد من وجود تأمين حقيقى حتى لا تحدث كوارث، ونحن نثق فى قدرة القوات المسلحة على ابعاد اى محاولات لإشعال الموقف فى الشارع اثناء الاستفتاء، وان مهمتها ستنصب على الحفاظ على ارواح المصريين وتأمينهم وتأمين المنشآت العامة وممتلكات الدولة، وأشار عبد الحميد إلى انه كان يفضل التأجيل حتى يكون التوافق اكثر من ذلك حفاظا على أمن مصر وسلامة مواطنيها، ويؤكد اللواء محمد نجيب الخبير الأمنى ومساعد وزير الداخلية السابق ضرورة تهيئة الأجواء الأمنية لكى تمر عملية الاستفتاء بسلام، وان ضمانة وجود قاض على كل صندوق هى الضمانة الحقيقية، وان حالة الاحتقان الموجودة بالشارع تتم السيطرة عليها بالحوار الجاد، وان شعب مصر شعب واع ويحافظ على بلده فى الاوقات الصعبة، وان عملية الاستفتاء فى ظل هذه الظروف تتطلب تعاونا أمنيا كبيرا بين الشرطة والجيش حفاظا على أمن مصر، حتى لا تحدث اى أعمال اجرامية خلال عملية الاستفتاء.