أكد الدكتور جمال عبدالستار وكيل أول وزارة الأوقاف لشئون الدعوة أنه لا يجوز شرعا أو قانونا استخدام منابر المساجد للممارسة السياسية والحزبية أو الدعوة لتيار معين، ولكن يحق لإمام المسجد أن يتناول القضايا الراهنة في المجتمع ومنها الحث على التصويت في الاستفتاء يوم السبت المقبل وأهمية تطبيق الشريعة الإسلامية. وبين عبدالستار أن هناك فرقا بين توضيح المفاهيم السياسية وبين ممارسة السياسة أو الحياة الحزبية داخل المساجد وأنه على الإمام أن يكون محايدا ولا يسيء إلى مؤسسة رئاسية أو شخضية عامة أو خاصة؛ مما يثير ردود فعل سلبية داخل المسجد الذي يجب أن يظل رمزا للوحدة ومستقرا نفسيا وقلبيا للمسلم. وأشار إلى ارتباط وزارة الأوقاف بالواقع وعدم تخليها عن دورها لتبصير المواطنين بالدستور وشرحه لهم ما تمكنت من ذلك دون أي تاثير على رأيهم، مؤكدا أن المشاركة في الاستفتاء على الدستور سينقل مصر من المرحلة الانتقالية الحالية إلى الاستقرار والعمل والإنتاج بعد إعلان نتيجة الاستفتاء. ومن جانبه، أكد مستشار وزير الوقاف الدكتور محمد الصغير حق التظاهر السلمي المنظم لأي مصري دون هدم منشأة أو ترويع الآمنين أو تعطيل مصالح الناس الخاصة أوالعامة اوالاعتداء على منشآت الدولة أو وسائل النقل العامة بما يضر المجتمع ، مطالبا المصريين بالانتقال من مرحلة هدم النظام السابق والفساد إلى مرحلة البناء والاستقرار والتنمية. وشدد الصغير على عدم ارتباط قبول الدستور بدخول الجنة أو رفضه بدخول النار شرعا ، وأن لكل مصري الحق في إبداء رأيه بصراحة دون تدخل من أحد بعد دراسة الدستور جيدا ، وأن الضرورة الشرعية توجب المشاركة في الاستفتاء كفريضة شرعية وقومية وشهادة لابد من آدائها ، مناشدا الجميع الحرص بالتوجه إلى صناديق الاستفتاء لعرض رأيهم ، والمشاركة في بناء بلدهم.