سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"الأوقاف": التصويت ب "نعم" أو "لا" في الاستفتاء لا يرتبط ب"الجنة" و"النار" الوزارة تحذر الأئمة من توجيه المواطنين من على المنابر أو اثارة الفتن في المساجد
أكدت وزارة الأوقاف أن الذهاب إلى الاستفتاء فريضة وطنية وضرورة شرعية، والتصويت ب"نعم" أو "لا"، لا يرتبط بدخول الجنة أو النار كما يردد البعض، مطالبة الدعاة بتجنب إثارة الفتن فى المساجد، وعدم التطاول أو التجريح سواء لرموز الدولة وقياداتها أو المعارضة حتى تظل بيوت الله رمزا للوحدة ومستقر نفسى وقلبى للمسلم. وطالبت الدعاة بحث المصلين والناخبين فى المساجد على المشاركة الفعالة فى استفتاء الدستور، دون أن يقوموا بإرشاد المصلين إلى اختيار بعينه، واستنكرت محاولات الشعب المتعمد على الأئمة فى الخطبة دون أي حق مطالبة بتطبيق القانون على كل من يعطل الشعائر الدينية ويحاول الشوشرة على المصلين حماية للعلم والمساجد. جاء ذلك فى المؤتمر الذى عقدته وزارة الأوقاف أمس فى ظل غياب الوزير الموجود حاليا بالسعودية، وحذر الشيخ سلامة عبد القوى مستشار الوزير من مجموعة تطلق على نفسها "نزلوه من فوق المنبر"، مؤكدا أنها تحاول إفساد خطبة الجمعة على المصلين غير مدركة أن المساجد ليست مجال للاعتراض بهذه الطريقة. وطالب الأئمة بتقديم بلاغات وتحرير محاضر ضد كل من يقوم بالتشويش عليهم، كما طالب المصلين بالإبلاغ عن أي إمام يحاول توجيه الناس أو فرض رأي معين عليهم من فوق المنبر، سواء فى الاستفتاء أو غيره. وقال الدكتور جمال عبد الستار وكيل الوزارة لشؤون الدعوى لا يمكن منع الإمام من الحديث فى السياسة، فالإسلام يشمل جميع مناحى الحياة والمساجد تطرح فيها المفاهيم السياسية وليست مجالا للممارسة السياسية والحزبية الضيقة، مؤكدا أن المشاركة فى الاستفتاء دعم للاستقرار وأمان الوطن، كما أكد رفض الوزارة للاعتصامات أمام الاتحادية أو المحكمة الدستورية، مشيرا إلى أن ذلك يعطل مصالح الدولة ويتعارض مع الديمقراطية والحرية. وأكد الدكتور محمد الصغير مستشار الوزير أن التصويت فريضة وطنية وضرورة شرعية، فلا ينبغى التأخر عن هذه الفريضة ولا التساهل عن هذه الضرورة، موضحا أن تناول الأئمة لها يأتى من باب "تجديد الخطاب الديني".