تحت عنوان "الرئيس المصري يرى على أنه يسير على خطى من سبقوه".. سعت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية لرصد التحركات والقرارات التي اتخذها أول رئيس منتخب في تاريخ مصر الحديث للسيطرة على السلطة وتحول خلال ستة أشهر فقط من وصوله لسدة الحكم إلى ديكتاتور، لا يفي بوعوده ويسعى فقط للسيطرة على مقاليد الأمور. وقالت الصحيفة إن الكتابة على الجدران تصور الرئيس محمد مرسي على أنه الفرعون صدام حسين الذي اتهم بعد ستة أشهر من وصوله لسدة الحكم على أنه أول رئيس منتخب ديمقراطيًا، على نطاق واسع بالتخلي عن تعهداته والسعي للسيطرة على السلطة، فخلال الأسابيع الثلاثة الماضية وحدها، أعطى مرسي لنفسه صلاحيات شبه مطلقة؛ وضع نفسه فوق أي رقابة؛ وسمح لمؤيديه بالاعتداء على المتظاهرين السلميين خارج قصره ومحاصرة أعلى محكمة في البلاد لمنعها عن ممارسة عملها، الأدهى من ذلك أنه كان يتجسس على خصومه. وأضافت أن حديثه بشكل غامض عن وجود مؤامرة تستهدف تدمير مؤسسات الدولة وعرقلة عملية الانتقال إلى الديمقراطية، دون عرض أي دليل لدعم ادعائه، مكتفيا بالقول أنه سيبذل كل ما في وسعه لحماية الأمة، دليل على تشبه بأسلافه، مما دفع البعض للقول إن حكم الرجل الواحد هو إرث دائم من العصور الفرعونية عندما كان يعامل الزعيم باعتباره "إله". ونقلت الصحيفة عن المحلل والنائب السابق عماد جاد قوله:" في التحليل النهائي هو ديكتاتور.. ولكنه يحمل فقط إرادة الإخوان بعد أن وعد بأن يكون رئيسا لكل المصريين". فوجئ جاد وغيره من الجهات التي انتخبت مرسي باستيلائه السريع على السلطة، ولكن جهاد الحداد، المتحدث باسم جماعة الإخوان رفض الاتهامات التي وصفت مرسي بأنه حاكم استبدادي، وقال "أولئك الذين يدعون أنه هو فرعون أو ديكتاتور بحاجة إلى إثبات هذا الزعم".
