قررت الجماعة الإسلامية تنظيم مسيرات ضخمة وحملات طرق أبواب لحث جموع المواطنين على التصويت بنعم للدستور سعيًا للخروج بالبلاد من المأزق الحالى، التى تعانى منه وتوزيع منشورات تضمن النقاط الإيجابية داخل الدستور التى نستطيع البناء عليها لإحداث نقلة نوعية فى مصر. وكشف الشيخ عبود الزمر، عضو مجلس شورى الجماعة، عن تنظيم الجماعة مسيرات حاشدة فى أغلب مدن الجمهورية لإقناع المواطنين بدعم الدستور والتصويت بنعم، لافتا إلى أن الجماعة ستشارك بقوة فى اللجان الشعبية التى ستحمى مقرات الاستفتاء فى معظم أنحاء الجمهورية ودعم الجيش والشرطة فى تأمينها. وتعهد الزمر بتصدى الجماعة لجموع البلطجية والمعتزم تحريكهم من قبل يتامى وفلول النظام السابق مطالبًا المعارضين للدستور للذهاب للصناديق والتصويت ب "لا" للدستور بدلاً من وضع العراقيل أو محاولة إفساد أعمال الاستفتاء. ونبه إلى أهمية تضافر جهود المواطنين لإنجاح الاستفتاء مناشدًا جميع القوى الوطنية والإسلامية بالقبول بنتائج الاستفتاء أيا كانت، خصوصًا أن الإعلان الدستورى قد رسم خارطة طريق تتمثل فى انتخاب جمعية تأسيسية فى حالة رفض الشعب لهذا الدستور. ومن ناجية أخرى، انتقد الزمر ما سماه بجبهة إغراق مصر ومحاولة إدخال البلاد إلى نفق مظلم عبر وضع التحالف مع فلول النظام السابقين والراغبين فى إعادة عقارب الساعة للوراء وتفريغ ثورة يناير التى أطاحت بهذا النظام المجرم من جذوره. ولفت إلى أن شعبنا لن يغفر للبرادعى وصباحى وضع يديهما فى يد الفلول رغم تأكيده بوجود فرصة للطرفين للعودة للصف الثورى والوطنى فى حالة تبرؤهما من هذه الجريمة وتوفيرهما غطاءً للفلول للعودة للمشهد مجددًا.
